بي بي سي bbc : ألغي نصف الرحلات الجوية التي تخدم المدن الفرنسية الكبرى مع بدء موظفي وحدات التحكم في حركة الملاحة الجوية إضرابا لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على خطة الاتحاد الأوروبي إنشاء مجال جوي أوروبي واحد. ويقول موظفو وحدات التحكم إن مشروع المجال الجوي الأوروبي الواحد سيؤثر في ظروف عملهم وعلى سلامة الأفراد.
ومن المتوقع أن ينتشر الإضراب عبر أوروبا الأربعاء.
وتقول سلطات الملاحة الجوية الفرنسية إن رحلة من كل رحلتين إلى باريس، وليون، وتولوز، وبوردو ألغيت.
وتقدر المفوضية الأوربية، التي صاغت مسودة القوانين الأوروبية، أن عدم الكفاءة في إدارة الملاحة الجوية في أوربا تضيف 42 كيلومترا زيادة إلى كل رحلة.
وتسعى المفوضية إلى مركزية حركة النقل الجوي، بدلا من ترك كل دولة عضوة في الاتحاد تراقب أجواءها بنفسها.
وتقول المفوضية إن هذا قد يضاعف قدرات المجال الجوي في المنطقة ثلاث مرات، ويحد من التكاليف، ويقلل من التأخير.
"انتهاك السيادة"
وتقضي الخطة الأوروبية بدمج أنظمة التحكم في حركة الملاحة الجوية في تسعة تكتلات جوية، ووجود مدير واحد جديد للشبكة الأوروبية تكون لديه السلطة لتخطيط مسارات الطائرات.
لكن الاتحاد الرئيسي لوحدات التحكم في حركة الملاحة الجوية في فرنسا يقول إن الخطط الأوروبية "هجوم مباشر على طبيعة الخدمات العامة لهذا القطاع"، وهي خطوة في اتجاه الخصخصة.
ويضيف الاتحاد العمالي أن تلك التغييرات تشكل "انتهاكا للسيادة الوطنية"، وسيكون لها تأثير سلبي على ظروف العمل.
وكان اتحاد عمال النقل الأوروبي، الذي يدعم الإضراب، قد انتقد في أبريل/نيسان الخطط الأوروبية، واصفا إياها بأنها "عملية تحرير وتخفيض للنفقات لا نهاية لها" في إدارة حركة الملاحة الجوية.
وقال السكرتير السياسي لاتحاد عمال النقل، فرانسوا باليستيرو، إن العاملين في وحدات التحكم "يعانون من خطط العمل التي تهيمن عليها عملية تخفيض للنفقات بلا نهاية، ولا يأبه فيها إلى السلامة التي يجب أن تكون لها الأولوية".
وتعد المطارات الفرنسية، ومن بينها مطار شارل ديغول، وأورلي، وبوفييه، أكثر القطاعات التي عانت من الإضرابات.
وقال مسؤولون في مطار مارسي في الجنوب على موقعه على الإنترنت إنه أقل المطارات تأثرا بالإضراب، إذ لم يلغ فيه إلا ثلث الرحلات فقط.
وقد ألغي أكثر من 70 رحلة من مطار نيس.
وقالت شركة إيزي-جيت البريطانية إنها ألغت ما بين 10 إلى 11 رحلة يومية إلى تولوز، يومي الثلاثاء والأربعاء.
ونصحت الشركة الركاب الذي يأملون في السفر بمراجعة خطوط الطيران.
وأثر الإضراب كذلك في الاستعدادات للرحلة الأولى لطائرة الركاب الأوروبية الجديدة أيرباص إيه-350.
ومن المتوقع أن تشارك بعض الاتحادات العمالية في الدول الأوربية الأخرى الاتحادات الفرنسية في الإضراب الأربعاء، أو تتخذ إجراء آخر. من هذه اتحادات العمال في النمسا، وبلجيكا، وبلغاريا، والمجر، وإيطاليا، والبرتغال، وأسبانيا، وسلوفاكيا.
مواقع النشر