اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول خســ27.40ــارة نقطة عند 27.40 • سلطنة عُمان مســ(54)ـــيرة بناء • إشغال فنادق مدينة الرياض 95% • منتدى الرياض الاقتصادي (11) • ارتفاع أسعار الذهب • • لفظ الجلالة (الله) بريء من احزاب إيران
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 51
  1. #11

    افتراضي

    1 ـ 54 الرحمن .

    ويجر بالكسرة على الياء المحذوفة إذا كان مصروفا .
    نحو : سلمت على قاض فاضل .
    والتنوين في كلا الحالتين تعويض عن الياء المحذوفة .
    أما تنوين العوض عن كلمة محذوفة ، فيكون بحذف المضاف إليه بعد كلمة " كل " ، و " بعض " . نحو : فاز الطلاب فصافحت كلاً منهم مهنئا .
    14 ـ ومنه قوله تعالى : { كل في فلك يسبحون }1 .
    وقوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته }2 .
    فقد نونت كل في الأمثلة السابقة تنوين عوض لإضافتها إضافة معنوية ، وذلك بعد حذف المضاف إليه ، والتقدير : صافحت كل طالب .
    " وكلهم " في الآية الأولى ، و " كل إنسان " في الآية الثانية .
    ومثال " بعض " : مررت ببعض قائما .
    15 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض }3 .
    ومنه قول المتنبي :
    يصيب ببعضها أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا
    فـ " بعض " في الأمثلة السابقة جاءت منونة تنوين عوض لإضافتها المعنوية . فإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية تنون ، ويقدر بعدها ضمير يعرب مضافا إليه .
    والتقدير : مررت ببعضهم . وكذا بقية الشواهد .
    أما تنوين العوض عن الجملة المحذوفة ، فهو ما جاء للتعويض عن الجملة المحذوفة بعد " إذ " المضافة ، وتكون إضافتها بعد الكلمات الآتية : بعد ، وحين ، ويوم ، وساعة ، وقبل ، وعند . نحو : خرج الطلاب وكنا قبل إذ خرجوا مجتمعين .
    ــــــــــــــــــ
    1 ـ 33 الأنبياء . 2 ـ 84 الإسراء .
    3 ـ 253 البقرة .
    فإذا حذفنا الجملة بعد " إذ " نونت " إذ " تنوين عوض بدلا من الجملة المحذوفة ، فتصبح بعد الحذف
    كالتالي : خرج الطلاب وكنا قبلئذٍ مجتمعين .
    16 ـ ومنه قوله تعالى : { ويومئذ يفرح المؤمنون }1 .
    وقوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }2 .
    ففي الأمثلة السابقة حذفت الجملة المضافة إلى " إذ " ، وعوض عنها التنوين .
    والتقدير : يوم إذ كان ، وحين إذ كنتم .
    ولكون ذال " إذ " ساكنة ، والتنوين أيضا ساكن ، حركنا " الذال " بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين .

  2. #12

    افتراضي

    رابعا ـ تنوين المقابلة :
    هو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ، ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم .
    وقد عرفه الرضي بقوله : " إنه قائم مقام التنوين الذي في الواحد في المعنى الجامع لأقسام التنوين فقط ، وهو كونه علامة لتمام الاسم كما أن النون قائمة مقام التنوين الذي في الواحد في ذلك " 3 .
    نحو : هؤلاء طالباتٌ مجتهداتٌ .
    ورأيت طائراتٍ محلقاتٍ .
    ومررت بحافلاتٍ للحجاج .
    فكلمة : طالبات ، ومجتهدات ، وطائرات ، ومحلقات ، وحافلات . كلمات جمعتجمع مؤنث سالما ، ومفرداتها : طالبة ، ومجتهدة ، وطائرة ، ومحلقة ، وحافلة .
    وهذه الأسماء المفردة قد لحقها التنوين دلالة على تمام حروفها ، واسميتها ، فعندما جمعت جمع مؤنث
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 4 الروم . 2 ـ 84 الواقعة .
    3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني .

    سالما زيد فيها التنوين ، وهذا التنوين مقابل للنون في جمع المذكر السالم . فكلمة : طالب ، ومجتهد ، وطائر ... إلخ . إذا جمعناها جمع مذكرسالما . نقول : طالبون ، ومجتهدون ، وطائرون . فلحقت هذه الجموع نون زائدةعوض عن التنوين المحذوف في حالة الإفراد ، ليتم التعادل بين الجمعين ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من التنوين بتنوين المقابلة .
    ويرى بعض النحاة أن النون في جمع المذكر السالم ، والتنوين في جمع المؤنث السالم لا سبب لوجودهما إلا نطق العرب ، وكل تعليل سوى ذلك مرفوض ، ويستدل صاحب الرأي على ذلك بقوله " لو صح أن النون في جمع المذكر السالم بدل التنوين في مفرده ، لكان من الغريب وجودها في جمع المذكر السالم الذي لا تنوين في مفرده بسبب منعه من الصرف مثل : الأحمدون ، والعمرون ،
    والزيدون ، والأفضلون ، وأشباهها فإن مفردها هو : أحمد ، وعمر ، ويزيد ، وأفضل ، لا يدخله التنوين لأنه ممنوع من الصرف .
    وإلى جانب العلامات السابقة للدلالة على اسمية الكلمة ، هناك علامات أخرى
    لا تقل أهمية عن سابقتها في تمييز الاسم عن الفعل ، أو الحرف ، وهذه العلامات تنحصر في التالي :
    1 ـ أن تكون الكلمة معرفة بالإضافة . نحو : قرأت قصص الصحابة .
    17 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء }1 .
    وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله الغزيز الحكيم }2 .
    فالكلمات : قصص ، وفضل ، وتنزيل . كل منها جاء مضافا لما بعده ، والاسم الذي بعده مضاف إليه . وبمجيء الكلمة مضافة نحكم عليها بالاسمية .
    2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته .

  3. #13

    افتراضي

    1 ـ 4 الجمعة . 2 ـ 1 الزمر .

    نحو : نزال . فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه .
    3 ـ أن يكون الاسم مجموعا . نحو : العلماء ورثة الأنبياء .
    ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1 .
    فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم " ، ولا يجمع إلا الاسم ، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع .
    4 ـ أن يكون مصغرا . نحو : عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب .
    وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور . والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب .
    فالطفيل ، وعبيدة ، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل ، وعبه ، والحسن . والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف ، حيث لا تصغير فيهما .
    5 ـ أن يبدل منه اسم صريح . نحو : كيف أخوك ؟ أمجتهد أم مقصر .
    فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية ، وهو بدل من كلمة " كيف " ، فدل على أن " كيف " اسم .
    ــــــــــ
    1 ـ 28 فاطر .

    الاسم النكرة والاسم المعرفة .
    ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة .
    فالنكرة : هو كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها .
    مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب ، غلام ... إلخ .
    فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام .
    ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب " .
    نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر .
    ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني " إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي .
    نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد .
    18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله }1 .
    وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 .
    وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط }3 .
    وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 .
    ـــــــــــــــــــــــ
    1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة .
    4 ـ 1 الإخلاص .

  4. #14

    افتراضي

    19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .
    ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد .
    فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد ، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ، تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا .
    أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ
    1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ، عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ .
    2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ، هم ، إياك ... إلخ .
    3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف . نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل .
    4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... إلخ .
    5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ، اللذان ، الذين ... إلخ .
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ 4 يوسف .
    2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ ، وثلاث كلمات .
    ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة .
    6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة.
    7 ـ النكرة المقصودة ، وهي نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء دون
    غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا طبيب لا تهمل المرضى .
    فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ، لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين .

  5. #15

    افتراضي

    أنواع الاسم :
    لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ
    اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .
    1 ـ الاسم الصحيح :
    هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .
    نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .
    نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .
    فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .

    2 ـ الاسم المقصور :
    هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .
    والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .
    نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .
    وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .
    وكان محمد على هدى من ربه .
    من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .

  6. #16

    افتراضي

    3 ـ الاسم الممدود :
    هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .
    مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .
    نقول : هذه صحراءُ واسعة .
    وقطعت صحراءَ واسعة .
    وسرت في صحراءَ واسعة .
    في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .
    20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .
    ومنه قول الشاعر :
    لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
    ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .
    وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .
    وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .
    ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .
    4 ـ ومنه قول الشاعر :
    لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر
    ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :
    بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
    ومنه : زكريا بالقصر .
    21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 12 فصلت .
    3 ـ 171 البقرة . 4 ـ 43 إبراهيم . 5 ـ 38 آل عمران .

  7. #17

    افتراضي

    وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .
    وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .
    ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .
    وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :
    سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء
    الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .
    وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم
    يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .
    4 ـ الاسم المنقوص :
    هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها .
    مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .
    وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .
    نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .
    22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .
    القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
    ــــــــــــــ
    1 ـ 2 مريم .
    2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .
    3 ـ المرجع السابق هامش ص44 .
    4 ـ 30 القصص .

    والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
    والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
    والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .
    وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .
    أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .
    وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .
    نحو : جاء داعٍ .
    23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .
    وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .
    وسلمت على ساقٍ .
    24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .
    وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .
    فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
    وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
    أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .
    وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى
    ـــــــــــــ

  8. #18

    افتراضي

    1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد .
    3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء .


    الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .
    وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .
    25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .
    فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة
    المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
    ـــــــــــ
    3 ـ 15 النحل .

    تذكير الاسم وتأنيثه .
    ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث .
    1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " .
    نحو : هذا رجل كريم .
    26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 .
    أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب .
    ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 .
    وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا .
    27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 .
    وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا .
    ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 .
    وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين :
    أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو
    الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ،
    ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .
    ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .
    ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .
    28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 .
    ــــــــــــــــــــ
    1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .
    3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء .
    5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .

    أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد .
    29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 .
    أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا .
    30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 .
    أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس .
    31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 .
    ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير .
    مثل : قمر ، وحجر ، وليل ، ومنزل ، وجدار ، وشارع ، وسوق ، وإبريق .
    ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو : هذا قمر منير .
    32 ـ ومنه قوله تعالى : { هذا حلال وهذا حرام }4 .
    أو بوصفه وصفا مذكرا . نحو : سهرت ليلا طويلا .
    33 ـ وقوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا }5 .
    أو بإعادة الضمير عليه مذكرا . نحو : المتجر أغلق أبوابه .
    34 ـ ومنه قوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }6 .
    أو بالصلة العائدة عليه . نحو : المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير .
    ومنه قوله تعالى : { والكتاب الذي نزل على رسوله }7 .
    فكلمة " قمر " ، و " ليل " أسماء مذكرة ، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول ، وبالوصف في المثال الثاني .

  9. #19

    افتراضي

    1 ـ 90 يوسف .
    2 ـ 47 الإسراء . 3 ـ 258 البقرة .

    4 ـ 116 النحل . 5 ـ 126 البقرة .
    6 ـ 39 يس . 7 ـ 136 النساء .

    غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد ، ولا مؤنث لها من جنسها ، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه .
    مثل : رجل ، ومؤنثه : امرأة . ومحمد مؤنثه : فاطمة .
    وثور مؤنثه : بقرة . وجمل مؤنثه : ناقة . وديك مؤنثه : دجاجة .
    لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1).
    2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا .
    أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها .
    نحو : فاطمة ، وخديجة ، وناقة ، ونعجة ، ودجاجة ، وحدأة .
    ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير ، ويكثر ذلك في أسماء
    الحيوان والطير . نحو : أرنب ، وضبع ، وفرس ، وأفعى ، وعنكبوت ، وصقر .
    إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها .
    ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من
    المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء .
    ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .
    نحو : الشمس أشرقت .
    35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 .
    2 ـ 1 الشمس .

    أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي .
    36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 .
    أو بوصفها وصفا مؤنثا .
    37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 .
    فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة

  10. #20

    افتراضي

    أقسام المؤنث : ـ
    ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :
    1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .
    مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .
    2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .
    3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .
    مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .
    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :
    العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،
    ـــــــــــــ
    3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية .

    البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .
    2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :
    سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،
    حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .
    3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .
    فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .
    4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .
    مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .
    وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .
    ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .
    5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .
    6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .
    ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .
    ـــــــــــــــ
    1 ـ المذكر والمؤنث

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نملة تدخل موسوعة جينيس للارقام الياسية ..
    بواسطة هلالي القرن في المنتدى خواطر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: December 17th, 2009, 15:37
  2. موسوعة الشُربة
    بواسطة جوهرة القصر في المنتدى منتدى أغـذية وادويـة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: August 22nd, 2009, 09:53
  3. موسوعة مشاكل سلوكيات الاطفال وحلها
    بواسطة ҈ ۩҈ زرقـاء الـيمامــة ۩҈ في المنتدى منتدى هِوايات ولياقة وترفيه
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: November 6th, 2008, 10:11
  4. موسوعة الطفل السعيد
    بواسطة صقر العروبة في المنتدى منتدى هِوايات ولياقة وترفيه
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: October 19th, 2008, 21:02

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا