أمس السبت، 21 ربيع الثاني 1429هـ
استخدم الرئيس الأمريكي جورج بوش، حق (
الفيتو)،، لماذا ؟
استخدمه لنقض مشروع قانون مجلس الشيوخ الأمريكي،، ما هو ؟
مشروع (يمنع) الاستخبارات (CIA) من عنف الاستجواب،، كيف ؟
تقنية التعذيب "بالغرق" لنزع حقائق من المشتبه بهم بالإرهاب، السبب ؟
بأن تلك وسائل متبعة تمثل أهم أدوات الحرب على الإرهاب !!
يحدد المشروع الملغي منهج أنشطة الاستخبارات لمدة عام،
سبق وأن أُجيز من قبل مجلس النواب في ديسمبر
وسبق وأن أُجيز من مجلس الشيوخ الشهر الماضي
يا تُرى ماذا قال بوش ؟
ولماذا غضِبت عليه معظم أجهزة الإعلام ؟ هذا ما سوف يكون حصيلة نقاشاتهم الأيام القادمة !!
بعد تلعثم ونظرة تفكير أمام الكاميرات يقول بوش بأن:
"القانون كان سيمنع واحدة من أهم أدوات الحرب على الإرهاب" يقصد أنوع التعذيب الممنوع منها والمحظور !!
ولذلك يقول بوش: "لذلك نقضته" وهذا موضوع خلافه مع الإعلاميين !!
يقول بوش متابعاً جملة أقوله: "ليس الوقت مناسباً لهجر
ممارسات أثبتت فعاليتها في حفاظ الأمن على أمريكا"
ومشروع القانون يقيد الاستخبارات بـ 19 تقنية استجواب !!
خاصة تلك الممارسات التي يطبقها محققو الجيش الأمريكي !!
تعليمات كتيب الميدان العسكري 2006، تمنع تقنيات استجواب منها:
التعذيب بالماء وبتبطين الغازات وبالشُرر وبالكتم الحسي
ركز بوش على أهمية انفراد الاستخبارات بأي تقنية لا تلزم الجيش الأمريكي
كون أن الجيش يستجوب (مقاتلين) قانونيين اعتقلوا أثناء معركة
عكس الاستخبارات (مهمتها التجسس) فهي في رأيه تتعامل مع إرهابيين
يقول بأن الإرهابيين تدربوا على كيفية مقاومة هذه التقنيات العسكرية
يقول بوش أيضا: "إذا أوقفنا هذا البرنامج وقيدنا الاستخبارات باستخدام
أساليب الجيش، فسنخسر معلومات هامة قد نتحصل عليها من أبرز
قيادات القاعدة، وهذا قد يكلفنا الأرواح " مصدر CNN.
أما مؤيدو القرار فلقد اهتموا بانعكاساته السلبية على صورة
الولايات المتحدة في الخارج، وقالت السيناتور دايان فينشتان:
"التعذيب وصمة عار على أمريكا لن تتوقف محاولاتنا لمنعه قانونيا"
تطبيق النهج العسكري في استجواب أي معتقل يكفي
لاستخلاص معلومات منه كمتهم بالإرهاب
أهم الأساليب المطلوب حظرها:
إيهام المعتقل بأنه في دولة أخرى
عزل المعتقل لفترة أطول من 30 يوماً
تجريد المعتقل من الثياب
إيلام وضرب وحرق وصعق
إلا أن الإيهام بالغرق
هي الأكثر إثارة للجدل بين
بوش ومجلسي النواب والشيوخ
***
كان مجلس الشيوخ الأمريكي قد طالب في فبراير الماضي
بفتح تحقيق جنائي حول استخدام تقنية التعذيب، المسماة
بالإيهام بالإغراق، إثر اعتراف الإدارة الأمريكية
باستخدام هذه الوسيلة في استجواب ثلاثة مشتبهين بالإرهاب
(سبق وأن ترجمة هذا التقرير نقلا عن واشنطن بوست)
تحت عنوان ( هل سيطردون الرئيس بوش ؟ ! ) أعلاه
***
تقول CNN أمس السبت: "وجاءت تصريحات رئيس وكالة الاستخبارات
المركزية الأمريكية CIA، مايكل هايدن، خلال جلسة استماع في الكونغرس،
كأول إقرار رسمي علني بتطبيق الجهاز التجسسي لتقنية التعذيب هذه على
معتقلين، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، على الولايات المتحدة".
ما هي تقنية الإغراق:
{1} تجريد المعتقل من الملابس
{2} صب المياه على الوجه المغطى بالقماش
{3} توصيله لمرحلة توهمه على وشك غرق
[4] تكرار الخطوتين (2) و(3) عدة مرات
تقول CNN: "تدين هذه الوسائل كافة الدول منذ مئات السنوات، حيث عُرفت
زمن محاكم التفتيش في إسبانيا، ونظام الخمير الحمر القمعي".
وخلاف أقوال بوش، أكد رئيس الاستخبارات الأمريكية بإن هذه التقنية
تم تطبيقها على (خالد شيخ محمد) و(أبو زبيدة) و(عبد الرحيم الناشري)
عام 2002م وعام 2003م، بينما تم منعها في عام 2006
السيناتور ادوارد كينيدي ينتقد لجوء بوش إلى الفيتو لنقض قرار الكونغرس
معللا قوله: "سيكون فيتو الرئيس بوش من أكثر التصرفات المخزية خلال فترة رئاسته.. وما لم يجد الكونغرس طريقة لتخطي النقض، فالقرار سينتهي في مزبلة التاريخ كإهانة لحكم القانون وسيلطخ صورة أمريكا عالمياً"، نقلا عن CNN.
إلا أن البيت الأبيض يقول بأن استخدام هذه التقنية سوف يؤهل
وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بالتشاور مع المدعي العام
الأمريكي، وعلى أساس لكل قضية على حدة، وستتقيد صلاحيتها
عند الاعتقاد وشوك هجمات إرهابية على أمريكا
وكانت آخر كلمات بوش كون المخاطر
مازالت قائمة الأمر الذي يستوجب استخدم
أجهزة الاستخبارات كافة الأدوات المتاحة لوقف الإرهابيين
هذه أهم وآخر أخبار الرئيس الأمريكي بوووش
تعاني الصحافة الأمريكية من مناقضة الرئيس لنفسه !!
وتعيش العاصمة الأمريكية واشنطن عدد من المتناقضات !!
ويُعاني الشعب الأمريكي أصعب ركود اقتصادي في تاريخها !!
مواقع النشر