الحبيب الغالي / دمحمد بن سعد
هذا وقد تم منع أحد ادباء السعودية من بحث (درب الفيل
لماذا؟
لماذا المنع ؟؟
وهل المنع لأسباب دينيه
لاأعتقد ذلك
ولكن مثل هذا البحث يؤدي إلى جيوب تاريخية غير مرغوب البحث فيها
ربما خشية أن تنبثق من هذه الجيوب حقائق موثقة عن جذور وانتماءات
بعض الأنساب ومرور الفيل في دروبها الأمر الذي يرى فيه البعض إثارة
للنعرات العرقيه
هذا وما زلنا غير متأكدين من عدد من المواضع !! مثل سوق عكاظ
لو كان هناك بحث علمي أكاديمي متقدم على أيدي متخصصين في التاريخ وعلوم الإجتماع وعلوم الجيولجيا والجغرافيا والمناخ لتوصل الباحثون للحقيقة من خلال الإمساك
بأول خيط جغرافي تاريخي لالبس فيه حدد على وجه التقريب موقع سوق عكاظ حيث وصف وصفا
أنه يقع بين مكة المكرمة والطائف ضمن سهل يمتاز بوفرة الماء وكثرة النخيل
فجغرافيا ومن حيث المنطق فليس بعد وادي النعمان ومايوازيه شمالا مناطق مثالية لهذا الوصف أي غرب الكر وغرب السيل الكبير
ومناخيا فإن منطقة الطائف وحتى العرفاء كانت ولاتزال غير صالحة لغرس النخيل
ومن ناحية طقوس الحج فهي أيضا غير مناسبة أو صالحة أي عرفاء لتوافد الحجاج ورواد السوق إليها قبل موسم الحج الذي كان يبداء في الثاني من شهر الحجة في زمن الجاهلية وفي التاسع منه بعد مجيء الإسلام ولايستقيم ذلك مع المنطق في ذاك الزمن الذي كانت وسائل التنقل فيه بواسطة الجمال والبغال والحمير
وحتى في زمننا هذا فالمسافة بعيدة رغم وسائل النقل السريعة فقلة أعداد الوفود تدل دلالة واضحة على عدم رغبة الناس في الذهاب إلى هذه الصحراء بل إني أعتقد أن في عدم حماسهم لذلك دلالة على عدم اقتناعهم بأن العرفاء موقع تاريخي أو هي موقع سوق عكاظ التاريخي فلو كان لعرفاء علاقة تاريخية بسوق عكاظ لتوارث عامة الناس فيها هذه المعلومة ولكانت عرفاء ذات طابع تاريخي وموروث حضاري ضخم جدا ولكني أجزم وبناءا على المعطيات السابقة أنه ليس بين عرفاء وسوق عكاظ علاقة نسب
معذرة فموقع سوق عكاظ التاريخي حسب الإجتهادات الحالية يستفزني كثيرا والمسألة في غاية البساطة فلو تم تكوين فريق بحث علمي وعلى مستوى متقدم لتم العثور على دلائل وآثار وموقع سوق عكاظ التاريخي ومن العار علينا أننا لازلنا نجهل هذا الأمر
بسبب عدم جدية البحث وإن وجد فهو سطحي ونظري فقط
مواقع النشر