مكة المكرمة - واس : احتفلت جامعة أم القرى اليوم بحضور معالي مدير الجامعة أ. د. بكري بن معتوق عساس وعدد من المستثمرين من رجال الأعمال ومجموعة كبيرة من الطلاب بتخريج الدفعة الأولى من المشاركين والمشاركات في برنامج
مسرع الأعمال مكة الذي أقيم خلال الفصل الصيفي من عام 1434هـ وتشرف عليه
شركة وادي مكة للتقنية بالجامعة كما وقعت مع مجموعة بن لادن السعودية اتفاقية إنشاء كرسي بحثي في مجال الإبداع وريادة الأعمال تحت مسمى (
كرسي المعلم محمد بن عوض بن لادن للإبداع وريادة الأعمال) لمساندة رواد الأعمال وأصحاب براءات الاختراع والمتخرجين من برنامج مسرع الأعمال من طلاب وطالبات جامعة أم القرى (
بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) في تأسيس شركاتهم الناشئة لبناء مجتمع المعرفة لمدة خمس سنوات وبتكلفة تبلغ 5 ملايين ريال لينضم إلى الكراسي العلمية البحثية بالجامعة البالغ عددها حتى الآن سبعة كراسي علمية بحثية .
وبدئ الحفل بعرض مشاريع الطلاب والطالبات المشاركين في مسرع الأعمال مكة الأول على المستثمرين من رجال الأعمال السعوديين البالغ عددها خمسة مشروعات تم اختيارها لدخول التصفيات النهائية من أصل 17 مشروعا قدمت في البرنامج في مرحلته الأولى العام الماضي والمتمثلة في مشروع (
ابتكاركوم) المقدم من المهندس بدر السلمي والمهندس معن كتبي والمهندس سعيد الغامدي وعاطف كردي وهو نظام ممنهج علميا للتحقيق من الأفكار وتطويرها إلى ابتكارات أو منتجات من خلال مراحل متدرجة وقابلة للقياس لخدمة القطاعات والأفراد في مجال الابتكار ومشروع (
ثوب) المقدم من طالبي الهندسة الإلكترونية والاتصالات سعود القثامي وإبراهيم النعمان وهو برنامج يقوم بالتقاط عدد من الصور بوضعيات مختلفة باستخدام كاميرا الجوال أو الويب كام والتي يمكن من خلالها حساب قياسات الثوب كاملة وبدقة ومشروع (
وجهات) المقدم من سلمان بت وعبدالحفيظ طاشكندي وكرم عالم ومحمد زمزمي ونعمان سونا وسالم باحمدين المتمثل في وكالة سياحة مختلفة على قنوات متعددة تبيع باقات سياحية ذات خدمات استثنائية ومميزة تقدمها في وجهات غير مألوفة وجديدة علاوة على مشروع (Hastick) المقدم من راكان الحارثي وأحمد الغامدي ويتمثل في إنشاء بيت ابداع وابتكار منتجات تواكب الحياة بالإضافة إلى مشروع (
غمرة) المقدم حسن باتي ومهند حماد وصالح المطرفي والمتمثل في إنشاء موقع على الانترنت يهدف إلى توفير وقت وجهد ومال العروسين في السعودية بتقديم ما يحتاجونه إلكترونيا.
ثم أقيم الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
بعد ذلك خاطب مدير البرنامج الأستاذ
أسامة بن بكر نتو وفريق البرنامج الحضور بأسلوب متميز حول أهمية البرنامج ودوره في رعاية أفكار مشروعات الشباب والشابات وإيصالها إلى العالمية.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا عن برنامج مسرع الأعمال مكة وأهدافه ورسالته ودورة في تشجيع الشباب على الابتكار وطرح المشروعات الاستثمارية.
إثر ذلك ألقى وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي أ. د.
نبيل بن عبدالقادر كوشك كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور مؤكدا أن الجامعة ممثلة في وكالة الأعمال والإبداع المعرفي تبنت بدعم كامل واهتمام بالغ من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس احتضان الشباب المبدعين وتقديم كافة صور العناية والرعاية والاهتمام بهم داخليا وخارجيا.
وأشار إلى أن ما تحقق من نجاح باهر للبرنامج في مرحلته الأولى هو بتوفيق الله عز وجل ثم بالمشاركة الفاعلة والبناءة من شباب وشابات هذا الوطن المباركة وما وفرته الجامعة من بيئة مناسبة لهم لينثروا إبداعاتهم وأفكارهم ومشاريعهم بطريق علمية وأسلوب جذاب لجذب الانتباه والاهتمام والتسويق لافتا النظر إلى أن البرنامج أطلق هذا العام مرحلته الثانية بمشاركة أكثر من 300 متقدم ومتقدمة من أصحاب افكار المشاريع الريادية.
وبين أن شركة
وادي مكة للتقنية بالجامعة. تشرف على البرنامج كبادرة لاحتضان الأفكار الريادية وصقلها من خلال ورش عمل مكثفة يشرف عليها رواد أعمال ناجحين بهدف تمرير خبرات أولئك الرواد إلى المنتسبين للبرنامج للمساهمة في تحوير تلك الأفكار إلى خطط عمل محكمة من شأنها فتح عالم الأعمال لأصحابها وبالتالي دخولهم للسوق السعودي باحترافية في وقت قصير كاشفا عن توجيه معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس باعتماد أول مبنى في وادي مكة للتقنية الذي ستنفذه قريبا شركة وادي مكة للتقنية سيكون مبنى مسرع العمال ليخدم شباب المجتمع إلى جانب توجيهه بأن يكون أول نشاط للشركة هو برنامج مسرع الأعمال.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة أ. د.
بكري بن معتوق عساس كلمة أوضح فيها أن رحلة الجامعاتِ السعوديةِ منذُ نشأتْ إلى يَوْمِنا هذا بدأت بالتلقين ثم التكوين وانتقلت بعد ذلك إلى التمكين حيث بدأت الجامعاتُ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في بِيْئةٍ حديثةِ عهدٍ بالتعليمِ النظاميِّ تفتقِرُ أطرافُها ونُجُوعُها وبوادِيها إلى مَحَاضِنِ العلمِ وينابيعِ الثقافةِ فكانَ دَوْرُ الجامعاتِ الرياديُّ يومها يقتضي منها أنْ تلقِّنَ الأجيالَ أنواعَ المعارفِ والعلومِ حتّى تنتشلَ الوطنَ من بيئةِ الجهلِ إلى بيئةِ العلمِ وترتقيَ بِهِ مِنْ ظُلمةِ الأمِّيَّةِ إلى نورِ المعرفةِ.
وقال : حينَ أصبحَ العلمُ نهراً جارياً في كُلِّ مدينةٍ وبلدةٍ وقريةٍ وهِجْرةٍ، خَطَتِ الجامعاتُ خُطْوتَها الثانيةَ من التلقين إلى التكوينِ، فطوَّرتْ مناهجَها وبرامجَها لتكونَ مصانعَ لشبابِ الوطنِ وشاباتِهِ تُكَرِّسُ فيهم معنى الواجبِ الوطنيِّ وتَمْنحُهم من المهاراتِ والقُدُراتِ ما تتكوَّنُ به شخصيَّتُهم على أحسنِ وجهٍ لافتا النظر إلى أنه حينَ امتلأَ الوطنُ بهذهِ الكفاءاتِ الشابةِ القادرةِ على العطاءِ المتسلِّحةِ بأسبابِ النجاحِ خَطَتِ الجامعاتُ خُطْوَتَها الثالثةَ من التكوينِ إلى التمكينِ، فسعَتْ إلى تذليلِ الصعابِ أمامَ هذهِ الطاقاتِ الوطنيَّةِ، لتمكِّنَ لها في أرضِ الوطنِ، وتتيحَ لها فرصةَ البناءِ الحقيقيِّ بناءِ الذاتِ وبناءِ المجتمعِ معاً.
وأفاد معاليه أنَّ مشروعَ ريادةِ الأعمالِ بجامعةِ أم القرى بكلِّ ما تفرَّعَ عنه من مؤسساتٍ وإداراتٍ وبرامجَ مِنْ بينِها مُسَرِّعُ الأعمالِ يمثِّلُ القلبَ النابضَ لهذه الرؤيةِ التمكينيّةِ التي استشرفتْ لها أمُّ القرى وخطتْ إليها بقدمٍ واثقةٍ وقلبٍ عازمٍ، واستطاعتْ رغمَ قِصَرِ المدةِ أن تُحَقِّقَ نتائجَ مُبْهِرةً نتَنَسَّمُ اليومَ شيئاً من عبيرِها ونستبشِرُ ببعضٍ من أَلَقِها حيث نحتفلُ اليومَ بالدفعةِ الأولى من خِرِّيحي برنامجِ مسرِّعِ الأعمالِ هذا البرنامجُ الذي يهدِفُ إلى تسريعِ نجاحِ ذوي الأفكارِ الرائدةِ والمشاريعِ الجادَّةِ المبتكرةِ والذي يمتازُ بأنَّهُ برنامجٌ عمليٌّ لا يهتمُّ بصناعةِ الشركاتِ قدرَ اهتمامِهِ بتخريجِ جيلٍ من المفكِّرينَ يصنعونَ الشركاتِ تحقيقاً لرؤيةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- في التحوُّلِ إلى اقتصادِ المعرفةِ مبينا أن البرنامجُ يسعى إلى توفيرِ بيئةٍ محفزةٍ للإبداعِ الفكريِّ ودراسةِ وتحليلِ منهجيةِ ريادةِ الأعمالِ في الجامعاتِ العالميةِ العريقةِ واقتراحِ نموذجٍ خاصٍّ وقابلٍ للتطبيقِ في الجامعاتِ السعوديةِ بالإضافةِ إلى تحقيقِ عددٍ من الشراكاتِ المحليةِ والدَّوْلِيةِ للاستفادةِ من الفرصِ المتاحةِ لدعمِ روادِ الأعمالِ وبَلْوَرةِ آلياتٍ جديدةٍ لدعمهم.
واستطرد معاليه يقول : لقد أثبتَ لنا هذا البرنامج وما ناظرَهُ وشابهه أنَّ في شبابِنا كنوزاً ثمينةً تحتاجُ إلى من يَكْشِفُ عنها ويَصْبِرُ عليها ويُمَهِّدُ السبيلَ أمامَها ولعلَّ ممّا يبشِّرُ أنْ نجدَ من رجالِ الأعمالِ المخلصينَ وَقْفَةَ صِدْقٍ مع هذا التوجُّهِ مضيفا أنَّ جامعةَ أمِّ القرى لتعتزُّ بالشراكةِ الفاعلةِ مع صرحٍ وطنيٍّ عريقٍ مشهودٍ له هو :مجموعةُ بن لادن السعوديةُ حيث نحتفي اليوم بتدشينِ ُكرسي المعلم محمد بن عوض بن لادن للإبداعِ وريادةِ الأعمالِ هذا الكرسيُّ الرائدُ الذي سيمكِّنُ بإذنِ اللهِ للروّادِ، وسيُسْهِمُ في معالجةِ ما تُعَانيهِ حاضناتُ ومُسَرِّعاتُ الأعمالِ من صعوبةِ إخراجِ الشركاتِ إلى السوقِ ودَعْمِها بشكلٍ مُتَسَلْسِلٍ مِنْ بدايةِ الفكرةِ مروراً بتطويرِها، وحتى خُروجِها إلى السوقِ كما سيَدْعَمُ الكرسيُّ تأسيسَ شركاتٍ لطلابِ وطالباتِ جامعةِ أمِّ القُرى في المجالاتِ التي تَدْعَمُ اقتصادياتِ المعرفةِ وسيؤدِّي دوراً فعالاً في تحويلِ أفكارِ الشبابِ إلى مُنْتجاتٍ ناجحةٍ تَخْرُجُ إلى السوقِ في صورةِ شركاتٍ ناشئةٍ يَدْعمُها ويُؤسِّسُها.
عقب ذلك قدم عرض مرئي عن
كرسي المعلم محمد بن عوض بن لادن للإبداع وريادة الأعمال أبرز فيه أهدافه ومجالاته ورسالته وأدواره.
ثم وقع معالي مدير الجامعة أ. د.
بكري بن معتوق عساس ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية المهندس يحيى بن لادن على اتفاقية إنشاء الكرسي.
وعبر معالي مدير الجامعة أ. د.
بكري عساس عن شكره وتقديره للمهندس بكر بن لادن على مبادرته لإنشاء هذا الكرسي انطلاقا من وطنيته وتفعيل دور المجموعة المجتمعي في دعم مسيرة البحث العلمي في الجامعات السعودية بما ينعكس إيجابا على المجتمع وأفراده ويحقق رؤية وتطلعات قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله – لتحويل اقتصاد المملكة المعتمد على النفط إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والإبداع وريادة الأعمال وبراءات الاختراع مؤكدا أن الكرسي يسهم بمشيئة الله تعالى في معالجة ما تعانيه حاضنات ومسرعات الأعمال حول العالم من صعوبة إخراج الشركات إلى السوق ودعمها بشكل واضح ومتسلسل من بداية الفكرة مروراً بتطويرها وحتى خروجها إلى السوق كما سيدعم تأسيس شركات لطلاب وطالبات جامعة أم القرى في المجالات التي تدعم اقتصاديات المعرفة وسيساهم بشكل فعّال في تحويل أفكار الشباب إلى منتجات ناجحة تخرج إلى السوق في صورة شركات ناشئة يدعمها ويؤسسها الكرسي وبناء جيل من المبدعين الرياديين من أجل دعم اقتصاديات المعرفة لافتا النظر إلى أن الكرسي يحقق للجامعة مواصلة الريادة بين الجامعات السعودية في مجال الإبداع وريادة الأعمال ويعزز استمرار التواصل بين الجامعة والقطاع الخاص.
وأوضح أ. د. عساس أن الكرسي يهدف إلى مساعدة طلبة الجامعة في تأسيس شركاتهم الناشئة من خلال توفير الخدمات اللوجستية وتقديم الاستشارات والحلول للمشاكل التي يواجهونها سواء كانت تقنية أو مهارية أو إدارية أو قانونية وتصميم النماذج الأولية لاختراعاتهم ومنتجاتهم والتسويق لمنتجاتهم والبحث عن الفرص الاستثمارية والتوجيه والإرشاد قبل وأثناء وبعد تأسيس شركاتهم وكذلك توفير قاعدة بيانات لخبراء وشركات متخصصة في المجالات التي تحتاجها شركات الطلبة واختراعاتهم وتأسيس مجتمع واقعي وافتراضي لرواد الأعمال يتم من خلاله توفير بيئة محفزة للإبداع الفكري علاوة على إقامة دورات وورش عمل عن كيفية تأسيس أعمال ناجحة واستضافة لرواد الأعمال الناجحين والمعروفين محلياً ودولياً وعرض تجارب وقصص لرواد الأعمال غير الناجحين لكي يتم تفادي أخطائهم والتعاون ومساعدة بعضهم البعض في الجوانب التي تحتاجها شركاتهم الناشئة وكذا دراسة وتحليل منهجية واستراتيجية ريادة الأعمال في الجامعات العالمية العريقة واقتراح نموذج خاص وقابل للتطبيق في الجامعات السعودية بالإضافة إلى تحقيق عدد من الشراكات المحلية والدولية للاستفادة من الفرص المتاحة لدعم رواد الأعمال وبلورة آليات جديدة لدعمهم.
بعد ذلك سلم معالي مدير الجامعة المكافآت المالية لأصحاب المشروعات الثلاث الأوائل الفائزة بتقديرات المستثمرين من رجال الأعمال والمتمثلة في مشروعات ابتكاركو وهاستيك وغمرة حيث سلم أصحاب كل مشروع جائزة مالية مقدمة من الجامعة تبلغ مائة ألف ريال كما كرم كافة الخريجين من البرنامج.
ثم كرم معاليه نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن المهندس يحيى بن لادن بهذه المناسبة حضر الحفل والتوقيع معالي مدير جامعة الطائف عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه ومعالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ورئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ ورئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبدالواحد بن برهان سيف الدين ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام.
مواقع النشر