عمرك و أنت
حسب الأبحاث يوجد للإنسان ثلاث اعمار متباينة حسبما يتعامل بها مع ذاته وكيفية نظرة لنفسة
أولاً فهناك مايسمى العمر العددي أي عمرك الان محسوبا من تاريخ ميلادك على سبيل المثال أنا من مواليد 10 ديسمبر 1973م يعني عمري بعدد السنوات تقريباً 49 عام ومن خلال تدرجك في العمر العددي ستجد أنك في مرحلة ما تنظر للخمسين كوالدك أو والدتك أو عمك فترى هذا الرقم لشخص كبير وذو جلالة فعندما أصبحت بهذا العمر فإنك الصورة الذهنية له تجعلك تتصرف بموجبة وهذا غير صحيح فعلى مستوى العالم قد يكون الشخص بعمر مئة عام ولكنه عائش بعمر الثلاثين وهو مايسمى بالعمر البيولوجي..
ثانياً العمر البيولوجي،وهو قدرة جسمك الصحية وكفائة جسدك مقارنة بالعمر الزمني يعني عمرك ستين لكن كفائتك الجسدية تساوي عمر خمسة وثلاثين والفاصل الايجابي خمس وعشرين سنه لصالحك او قديكون عمرك خمسة وثلاثين وكفائتك الجسدية كعمر ستين سنة اي الفاصل السلبي خمس وعشرين سنة وذلك حسب ماتتعامل به مع ذاتك من العجز والكسل والتمارض والعيش كشيخ كبير وأنت شاب يافع بسبب المنظور الإجتماعي لك أو مدى تحملك المسئولية كأخ أكبر أو منصب وظيفي فالجسد لايعلم عمرك أنما يستجيب لنظرتك وتعاملك لنفسك..
ثالثاً هناك العمر العقلي وهو درجة الذكاء والادراك وهو العمر العقلي مقسوم على العمر الزمني مضروب في مئة وهذا لابد من تقييمة مثل العمر البيولوجي لكن يمكن معرفتة من قدرتك ومرونتك في استيعاب المستجدات وحرصك على التنمية العقليه وتحديث عقلك بإستمرار لإستيعاب المستجدات حولك يعني من الممكن أن تكون بعمر الثمانين لكن عقلك مدرك للمتغيرات حولك نتيجة سعة إطلاعك وإدراكك لما حولك فقد تعرف ماهية التطبيقات التقنية وسبب وجودها ومدرك للعالم الإفتراضي وكيفية التعامل معه فقد تلعب البلاي ستيشن مع حفيدك وتشارك أبنك في أختيار أثاث بيته وتتحدث مع بناتك وأحفادك في أهتماماتهم من الموضة وتقراء القرآن وتمشي الفجر وتتعايش بما يحفز عقلك فالإنطواء وعدم تقبل التغييرات الحياتية يهلك الجسد ويقتل الروح فحسب مايقول الباحثين أن الديناصور أنقرض بتحفظة عن التغيير بينما سمك القرش مازال بسبب تكييفة مع المتغيرات فأختر لنفسك ماتريد أن تكون ولا تقتل نفسك فقط تعايش وتكييف كي لاتموت نفسياً قبل يومك...
الاكيد أنه يجب أن تستمتع بحياتك في أي عمر وكل ما زاد عمرك العددي زادت أهمية أن تستمع بحياتك وتعيش المرحلة الملكية كما يقال لا هموم لا ديون لا خسائر لا تدخين لا مشاكل صحية قدر الامكان
لا صراعات ومنافسات مع الاخرين والعيش بروحانيات جميله ورياضه مريحه وغذاء صحي ونوم مرتب وجلسه مع أشخاص مريحين وسفريات إن كان ذلك يمتعك بختصار أبتعد عن ما ينغص عليك حياتك فالظروف الإقتصادية ومعارك الحياة له الله وأنت لا تملك سوى الرضا بما قدر الله والتعايش معة ولا تضعف وتستمرض وتنكسر وتشره فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف..
هذا عمرك أنت ولا بد أن تعرف فيه ما يمتعك بذكاء وحذر وتتجنب من ينغصه عليك من السخط الأجتماعي أنت كبرت ولاح الشيب فلا تكترث لما يقولون ولكن أهتم لكيفية نظرك لنفسك وما تستحق أن تكون عليه فتجنب المحبطين وحفز المحبطين فدائماً هناك مايستحق العيش لأجله نسأل الله العيش بسلام وحسن الختام والخلف بطيب المقام وأن يتوفانا ربنا وهو راضياً عنا...
شيخهم
مواقع النشر