تقارير عن إضراب في حماة ومقتل 3 برصاص الأمن
[align=justify]قال ناشطون معارضون للنظام السوري إن قوات الأمن السورية أطلقت النار على متظاهرين مناوئين للنظام في بلدة جسر الشغور الواقعة شمال سورية فقتلت ثلاثة أشخاص. وعلى صعيد آخر شارك اليوم عشرات الآلاف من سكان مدينة حماة في تشييع جثامين المتظاهرين الذين قتلوا في احتجاجات الأمس.
وقالت جماعات حقوقية سورية وشهود عيان ان قوات الامن قتلت اكثر من سبعين شخصا بالرصاص في حماة خلال قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام التي خرجت هناك يوم الجمعة. وزاد عدد الجرحى ليصل الى 500، وتم اعتقال المئات من قبل الاجهزة الامنية بحسب ما ذكرت المصادر الحقوقية.
وقال أحد سكان مدينة حماة للبى بى سى إن المدينة شهدت يوم السبت اضرابا شاملا احتجاجا على عمليات القتل التي وقعت بحق المتظاهرين.
وقال شهود عيان إن الحركة انعدمت بالمدينة تماما، ولم تفتح سوى بعض الصيدليات ابوابها، بينما غابت كل المظاهر الامنية بشكل كامل، حتى شرطة المرور. وبقطعت السلطات الانترنت عن المواطنين، وعبرت واشنطن عن قلقها من قطه الانترنت.
وصرحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة "تدين أي خطوات ترمي لقمع ممارسة المواطنين السوريين لحقوقهم في التعبير والتجمع". وكانت المنظمة السورية لحقوق الإنسان قد قدرت عدد القتلى الذين سقطوا بنيران قوات الأمن السورية الجمعة بنحو ستين شخصا.
ووصف ناشطون المظاهرات بأنها كانت الأضخم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد في مارس/آذار الماضي. وبحسب تقارير الناشطين خرجت المظاهرات الحاشدة في أغلب المدن السورية وكانت اضخمها في مدينة حماة. وأضافت المنظمة أن متظاهرا قتل في دمشق واثنين في ادلب وسبعة في بلدة الرستن التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الأحد الماضي.
واعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ومقره لندن، ان عدد القتلى في حماة مرشح للارتفاع بسبب اصابة العديد من المتظاهرين اصابات بليغة. واكد ناشطون ان قوات الامن اطلقت النار "بشكل مباشر" على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في المدينة.
وقال احد الناشطين "لقد قاموا باطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد ان قاموا باطلاق النار".
واكد الناشط ان المتظاهرين كانوا يرددون "بشكل سلمي" هتافات مطالبة بالحرية وتدعو لاسقاط النظام.
واشار متحدث اخر الى ان عدد القتلى "قد يتجاوز الخمسين" واضاف "ما جرى مجزرة حقيقية".
في المقابل اعلن التلفزيون الرسمي السوري عن "مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبنى حكومي في حماة وتصدي قوات الشرطة لهم".
يذكر ان حماة شهدت اعمال عنف واسعة عام 1982 وحاصرها الجيش السوري وقصفها بالمدفعية والدبابات عدة اسابيع مما اوقع نحو عشرين الف قتيل بعد حمل عناصر من حركة الاخوان المسلمين السلاح وتحديهم لسلطة الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وذكرت أنباء أن قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في دير الزور ومساكن برزة في دمشق. كما نقل عن سكان محليين تنظيم تظاهرات في كل من إدلب وحمص ومضايا والزبداني وبعض ضواحي دمشق ودرعا.
الأمم المتحدة
وقد اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن شعوره بالقلق جراء تصاعد اعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرون في سورية.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا ميستراتشي ان "الامين العام قلق بشدة ازاء تصعيد العنف في سوريا الذي يعتقد انه اوقع ما لا يقل عن سبعين قتيلا خلال الاسبوع المنصرم وحده، ما يرفع عدد الضحايا الاجمالي منذ منتصف اذار/مارس الى اكثر من الف قتيل وعدد اكبر من ذلك بكثير من الجرحى والاف المعتقلين". وهذه هي اول حصيلة لقتلى التظاهرات في سورية تصدر عن الامانة العامة للامم المتحدة.
"اطفال الحرية"
وشملت المظاهرات مناطق القامشلي ودير الزور وريف حلب وادلب وحمص وريف دمشق ودرعا واللاذقية وامتدت لتشمل عددا من احياء العاصمة السورية التي شهدت انتشارا امنيا واسعا.
وجاءت التظاهرات استجابة لما سمي "جمعة اطفال الحرية" في اشارة الى الاطفال الذين قتلوا خلال التظاهرات التي تشهدها سورية منذ عدة اسابيع الذين وصل عددهم الى اكثر من 30 طفلا حسب تقرير لصندوق رعاية الامومة والطفولة -اليونيسف- التابع للامم المتحدة.
وفي العاصمة دمشق انطلقت المظاهرات من جامع الاشمر في حي القدم وجامع الحسن في حي الميدان وحي ركن الدين وسط انتشار امني كثيف. وقامت قوات الامن بعزل عدد من الاحياء التي تشهد مظاهرات في دمشق مع توقف خدمة الانترنت في دمشق ومدن اخرى.
وشهدت مدينة "الجديدة" القريبة من دمشق مظاهرة شارك فيها مسيحيون ومسلمون.
[/align]
مواقع النشر