شرعت وزارة التربية والتعليم في إجراءات تعيين نحو 24 ألفا من المعلمات والإداريات البديلات المستثنيات ممن أنهين إجراءاتهن، وذلك لمباشرتهن خلال الفصل الدراسي الجاري، وتوزيعهن على المدارس.
ومنحت “التربية” فرصة ثانية لـ 2,856 بديلة لتجديد رغباتهن مرة أخرى لاختيار رغبة إداري فقط، وذلك بعد أن ارتكبن عددا من الأخطاء، وذلك تمهيداً لتعيينهن. وبتعيين المعلمات البديلات تكون وزارة التربية قد أغلقت أحد أهم الملفات العالقة للخريجات القديمات من
المعلمات البديلات، ودبلوم كلية التربية المتوسطة وخريجات معاهد المعلمات، بعد أن تجاوز عمرها 20 عاماً، حيث كنَّ يطلبن التعيين أسوة بزميلاتهن السابقات اللاتي تم تعيينهن. وقال الدكتور
سعد آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية، إن بوابة “
تكامل” أعلنت نتائج تعيين وتوزيع البديلات المستثنيات عبر موقعها بالتفاصيل، مبيناً أن هناك
أخطاء ارتكبتها المتقدمات في اختيار الرغبات، حيث إن 940 من المتقدمات اخترن “
تعليمي” وهن لم يجتزن القياس، واختارت 117 “
تعليمي” ولم يُدخلن رغبات، بينما اختارت 268 “
إداري” ولم يُدخلن رغبات.
وأضاف آل فهيد: “أن 432 لم يحددن نوع الوظيفة ولم يُدخلن رغبات، و1,099 اخترن “
تعليمي”، ولم يستكملن جميع الرغبات التي تتيح تعيينهن؛ فلم يتم ترشيحهن بسبب عدم توافر الاحتياج، مشيراً إلى فتح الوزارة لهن بوابة “
تكامل” يوم الأحد 26-7-1435هـ لتحديث رغباتهن، وستتيح لهن الوزارة مرة أخرى اختيار رغبة “
إداري” فقط، ثم تغلق البوابة الخميس 30-7-1435هـ لتتم مباشرة إجراءات تعيينهن”.
الاقتصادية 26-3-2014
وأكد وكيل الوزارة إلى جميع البديلات اكتملت بياناتهن، وبدأت الوزارة مع الجهات المعنية بإجراءات تعيينهن معلمات وإداريات، ويمكن الدخول على أسمائهن عبر بوابة تكامل.
من جانبه، قال مبارك العصيمي المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، إنه يمكن لمن تواجه أي مشكلة من البديلات المستثنيات أن تذكرها عبر نظام العلاقات المتوافر على موقع (
تكامل) وسوف يتم النظر فيها ومعالجتها.
إلى ذلك، قال الدكتور
علي بن صدّيق الحكمي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، إن موافقة خادم الحرمين الشريفين تأتي استمراراً للدعم الذي يحظى به مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام منذ تأسيسه، وهذا بلا شك يعكس مدى حرص واهتمام القيادة بهذا القطاع الذي تعلق عليه الآمال في التنمية وتحقيق الرفاهية للمواطن، وتأكيداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري والتحوّل إلى مجتمع معرفي. وأضاف الحكمي شمولية برنامج الدعم الذي يعمل على عدة جوانب يأتي في مقدمتها تطوير أداء المعلمين والارتقاء بهم وتجويد عمليات التعليم والتعلم، وتحسين مستويات الطلاب والطالبات حيث سيدعم البرنامج التأهيل النوعي للمعلمين من خلال برامج دولية لما يقارب 25 ألف معلم ومعلمة، وأنه سيشمل كذلك دعم التوسع في رياض الأطفال من خلال افتتاح 1,500 روضة أطفال، ودعم مخصصات المستلزمات التعليمية والنشاط للمدارس، ومنح قسائم تعليمية لطلاب وطالبات التربية الخاصة في حالات محددة لتوفير التعليم من خلال القطاع الخاص.
وأوضح أن البرنامج يشتمل على آليات جديدة لدعم البرامج والمشاريع التعليمية وتمويلها، من خلال إنشاء وقف للتعليم العام يساعد على إيجاد مصادر تمويل مستقلة للوزارة، دون أي أعباء على الميزانية العامة للدولة بما يحقق الاستدامة لعملية التطوير.
المصدر : عبد السلام الثميري من الرياض (الاقتصادية) 26-3-2014
مواقع النشر