عمان (رويترز) - قال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الاعلام والمتحدث باسم مجلس الوزراء الأردني يوم الأربعاء إن طائرات حربية أردنية دمرت مركبات حاولت العبور من سوريا مما يسلط الضوء على قلق عمان من التسلل من أراض واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية.

img_girls-ly1382091084_762.jpg

وذكر مصدر أمني أردني أن الهدف كان على ما يبدو مقاتلين معارضين سوريين في مركبات مدنية عليها أسلحة آلية وكانوا يسعون للجوء للأردن هربا من القتال مع قوات حكومية في جنوب سوريا. ورفض المصدر ذكر مزيد من التفاصيل.

ونفت الوكالة العربية السورية للأنباء ضلوع مركبات للجيش السوري في الحادث.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تنشر اسمه قوله "لم تتحرك أي آليات تابعة للجيش السوري باتجاه الحدود الأردنية وما تم استهدافه من قبل السلاح الجوي الأردني لا يتبع للجيش السوري."

وقال المومني لرويترز إنه كانت هناك "محاولة تسلل عبر الحدود من سوريا باتجاه الأردن لعدد من الآليات."

وقال الجيش الأردني في بيان إن الحادث وقع في حوالي الساعة 1030 صباحا عندما حاولت عدة مركبات مموهة اجتياز الحدود الوعرة متجاهلة تحذيرات بالتوقف.

وأضاف "رغم التحذيرات المتكررة التي دأبت القيادة العامة للقوات المسلحة على التأكيد عليها بأنها لن تسمح بأي خرق للحدود الأردنية السورية فقد قام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات إلا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت سيرها حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وتدمير هذه الآليات."



عربة دمرها الطيران الحربي الاردن على الحدود مع سوريا يوم الاربعاء.
(صورة لرويترز من الوكالة العربية السورية للانباء) - رويترز


ويهيمن المعارضون المسلحون على مساحات كبيرة من الأراضي على طول حدود سوريا الجنوبية مع الأردن لكنهم يخوضون قتالا عنيفا في بعض الأحيان مع قوات الرئيس بشار الأسد في المنطقة.

وأظهرت صور التقطت من الجو ونشرتها عدة مواقع إخبارية أردنية على الانترنت شاحنة شيفروليه خفيفة مدنية واحدة على الأقل وقد لحقت بها أضرار ومركبة مشابهة تشتعل بها النيران في منطقة صحراوية غير محددة.

ولم تظهر جثث في الصور التي قال مصدر أمني إن الجيش وزعها على وسائل الإعلام.

ولم تكن هناك أي علامات تحدد هوية العربتين. وكثيرا ما يستخدم المهربون الذين ينشطون في المنطقة الحدودية مثل تلك الشاحنات.

وقال المومني إن المملكة الأردنية الهاشمية تشعر بقلق متزايد إزاء التسلل من سوريا. وقال "الأردن قلق من حالات التسلل ومن التقارير التي تتحدث عن جماعات مسلحة قريبة من حدوده ومن انعدام حالة الأمن."

وشددت عمان السيطرة على الحدود الممتدة 370 كيلومترا في محاولة لمنع إسلاميين متشددين أردنيين انضموا بالفعل إلى مقاتلي المعارضة السورية من العودة إلى الأردن. وينظر إليهم على أنهم تهديد أمني داخلي.

وعلى النقيض من تركيا التي أتاحت للمعارضين المسلحين ملاذا آمنا ولبنان الذي ينتهك المقاتلون حدوده دون عقاب يمنع الأردن أي تدفق حر للسلاح أو المقاتلين عبر الحدود.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن واشنطن منحت الأردن مئات الملايين من الدولارات في العامين الماضيين لتعزيز أمن حدوده مع سوريا. وأنشأ الأردن عشرات من أبراج المراقبة مزودة بأحدث المعدات.

وتحيل المملكة أيضا مزيدا من الجهاديين العائدين من سوريا إلى محاكمات عسكرية سريعة في تشديد لسياستها تجاه المواطنين الذين ينضمون إلى جماعات المعارضة الإسلامية التي تخوض قتالا ضد القوات الحكومية السورية.

وسعى الأردن دبلوماسيا للنأي بنفسه عن الدعوات للإطاحة بالأسد. ويحتفظ بعلاقات دبلوماسية واقتصادية مع دمشق ويقول إنه يسعى لحل سياسي للصراع ويعارض التدخل العسكري الخارجي.

وطالما شعرت عمان بالقلق من أن يؤدي أي دعم صريح للمعارضة السورية إلى رد من قوات الأمن السورية القوية ضد المملكة.


من جهة أخر:



سوريا: المركبات التي قصفها الطيران الأردني لا تتبع الجيش السوري
بيروت (رويترز) - قالت سوريا إن المركبات التي دمرتها الطائرات الحربية الأردنية يوم الأربعاء لا تتبع الجيش السوري.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري لم تنشر اسمه قوله "لم تتحرك أي آليات تابعة للجيش السوري باتجاه الحدود الأردنية وما تم استهدافه من قبل السلاح الجوي الأردني لا يتبع للجيش السوري."

وكان مصدر أمني أردني قد صرح في وقت سابق بأن الأهداف كانت مقاتلين من المعارضة السورية في سيارات مدنية مزودة برشاشات.