سيدني (أ. ب. ب) - من على متن الطائرات والسفن، تتواصل عمليات البحث عن حطام رصد في المحيط الهندي قد يكون لطائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت قبل اسبوعين تماما.



ونشرت امكانات كبيرة منذ اختفاء الطائرة الغامض في الثامن من اذار/مارس الجاري عندما كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين.

وتشارك في عمليات البحث عشرات الطائرات والسفن التجارية والبوارج وكلها مزودة بتقنيات المراقبة الاكثر تطورا كما اعيد توجيه اقمار اصطناعية وقامت دول اسيا المحيط الهادئ باعادة تحليل كل بيانات الرادارات لديها.

5cfd388afcdbbd7c4cb527d9ff9458ac557da9d4.jpg
الضابط في سلاح الجو الاسترالي آدم روبرتس يشارك في عمليات البحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة فوق المحيط الهندي في 20 آذار/مارس 2014
لكن دون نتيجة، فالطائرة اختفت تماما بعد خروجها عن مسارها الاصلي بعيد اقلاعها من العاصمة الماليزية وتوجهها الى الغرب باتجاه المحيط الهندي الشاسع.

وتركز اعمال البحث منذ الخميس على اقصى الطرف الجنوبي للمحيط على بعد 2500 كلم عن مدينة بيرث الاسترالية. وهذه المنطقة تعتبر من الاصعب في العالم نظرا لدونها من المحيط المتجمد الجنوبي.

وفي هذه المنطقة التقطت اقمار اصطناعية الاحد جسمين طافيين احدهما طوله 24 مترا يمكن ان يكونا من حطام الطائرة.

وبعد عدة انذارات كاذبة من هذا القبيل، حذرت استراليا وماليزيا من ان الجسمين اللذين تم رصدهما قد لا تكون لهما اي علاقة بالرحلة "ام اتش 370". وفي حال كانا من الحطام ربما مضى عليهما ايام والتيار يجرفهما بعيدا عن مكان تحطم الطائرة الفعلي مما لا يسهل تحديد هذا الموقع.

787480a4a135d9e32f4179691a9b1aae65ccc3f8.jpg
الضابطان في سلاح البحرية الاسترالية آدم روبرتس (يسار) وجون مانسي خلال عملية البحث عن حطام للطائرة الماليزية المفقودة فوق المحيط الهندي في 20 آذار/مارس 2014
وحلقت خمس طائرات دون جدوى في المنطقة الجمعة وفي احوال جوية مؤاتية ولو ان الرؤية كانت متفاوتة واضطراب الامواج كان من شانه ان يغمر الجسمين بين الحين والاخر.

وحذر نائب رئيس الوزراء الاسترالي وارن تراس ان "جسما عائما في البحر منذ هذه الفترة الطويلة ... قد يكون غرق الى القاع".

الا ان الاحوال الجوية جيدة السبت، بحسب هيئة الارصاد الاسترالية.

وتم توسيع نطاق البحث وزيادة عدد القطع المشاركة.

واعلنت الهيئة الاسترالية للامن البحري المكلفة قيادة العمليات انها "كلفت ثلاث طائرات بي-3 اوريون تابعة لسلاح الجو الاسترالي وطائرة بي-3 اوريون من نيوزيلندا وطائرتين تجاريتين للرحلات البعيدة بان تجوب منطقة مساحتها 26 الف كلم مربع".

ولا يسع طائرات "اوريون" سوى البحث لمدة ساعتين قبل العودة الى اليابسة بسبب بعد المسافة بينما الطائرات الاخرى يمكنها ان تمضي ثلاث ساعات اكثر.

واوضحت الهيئة الاسترالية للامن البحري ان سفينتين تجاريتين من بينهما ناقلة العربات النروجية "سانت بيرترسبورغ" في المنطقة بينما من المفترض ان تصل سفينة الامداد التابعة للبحرية الاسترالية "ساكسيس" بعد الظهر.

وتحلق الطائرات على علو منخفض لان اعمال البحث تتم بالعين المجردة.

واوضح اولاف سولي المسؤول لدى شركة "هوغ اوتولاينرز" التي تملك السفينة النروجية "سانت بيترسبورغ" ان "الوسيلة الافضل في مثل هذه العمليات هي الاعتماد على النظر وعلى المنظار".

وتابع للتلفزيون الاسترالي "اي بي سي" العام ان "عمليات المراقبة تتم من على ظهر سفينة تعلو 25 مترا عن سطح الماء مما يتيح الرؤية الى البعيد وبشكل جيد".

واوضح المسؤول العملاني للهيئة الاسترالية للامن البحري جون يونغ انه "اعاد تخطيط اعمال البحث بحيث تحلق الطائرات على علو منخفض للاتاحة الى المراقبين المؤهلين النظر من القمرات".

وطلبت ماليزيا من الولايات المتحدة الجمعة ان تزودها باجهزة للمراقبة البحرية وهو طلب تدرسه واشنطن.

واختفت الطائرة بعيد اقلاعها السبت في الثامن من اذار/مارس عند الساعة 00,41 (16,41 تغ).

وفي منتصف الطريق بين سواحل ماليزيا وفيتنام، غيرت الطائرة وجهتها نحو الغرب وذلك بخلاف المسار المحدد، كما تم اطفاء انظمة الانذار "بشكل متعمد"، بحسب السلطات الماليزية.

وكان على متن الطائرة 239 شخصا هم 12 من افراد الطاقم و227 راكبا من بينهم 153 صينيا.

وعبر اقارب الركاب الصينيين عن غضبهم عند لقائهم السبت في بكين مع مسؤولين ماليزيين، حتى ان الشرطة اضطرت الى التدخل للتهدئة.

وقال اشخاص من الحضور ان "الحكومة الماليزية تخدعنا ولا تجرؤ على مواجهتنا. انها من اسوا المجرمين".

واذا تاكد تحطم الطائرة فسيكون اسوا كارثة جوية منذ 2001 عندما تحطمت طائرة ايرباص اي 300 A التابعة لاميركان ايرلاينز مما اوقع 265 قتيلا في الولايات المتحدة.