الرياض - واس : يعكف ثلةٌ من الخبراء في عدد من الجهات الحكومية لتداول آرائهم للإفادة من التجربة الحالية لأعمال مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والعمل على تطوير أعمال المناصحة وتنويع أساليبها لتحقيق أكبر قدر من أهدافها وكذلك لتحليل أعمال لجان المناصحة ونتائجها، بالإضافة إلى سعي الملتقى للتأكيد على أهمية دور العلماء والمتخصصين في العلوم الأخرى في تحقيق أهداف أعمال المناصحة.
و يأتي ذلك خلال الملتقى العلمي الأول عن (تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الثلاثاء والأربعاء المقبلين، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- و بمشاركة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية.
وتأتي إقامة هذا الملتقى انطلاقا من الخطوة الإيجابية التي قامت بها المملكة بتكوين لجان متخصصة لمناصحة فئة من أبناء الوطن ممّن تخطّفتهم الأفكارُ الضالة، رغبة في إعادتهم إلى جادة الصواب، وحرصا من الجامعة على الإسهام بدور فاعل في تحقيق رسالتها العلمية والوطنية تجاه الوطن والمواطن.
ولقد كان للنهج الذي سلكته المملكة العربية السعودية في طريقة التعامل مع معتنقي الفكر المنحرف صداه الإيجابي في الأوساط العالمية، والراصد للرأي العام العالمي يدرك أنّ منهج المناصحة الذي سنته المملكة مع الموقوفين كان مثار إعجاب الجميع، مما حدا بكثير ممن يعنيهم هذا الأمر ويعانون منه أن يسعوا للاقتداء بالتجربة المتميزة في هذا المجال ، وهذا الصدى والنتائج والسمعة الإيجابية لبرنامج المناصحة تتطلب المحافظة عليه، لكونه من المكتسبات الوطنية التي تفخر بها المملكة، ومن أهم السبل في الاهتمام بهذا البرنامج الحرص على تقويمه وتطوير أعماله وتقديم ما يسهم في تحقيقه لأهدافه العليا.
مواقع النشر