واشنطن, (ا ف ب) : طلبت الولايات المتحدة الثلاثاء من جميع موظفيها غير الاساسيين مغادرة اليمن ودعت الاميركيين الى مغادرة هذا البلد "فورا" بسبب مستوى المخاطر "المرتفع جدا" بوقوع اعتداءات ارهابية في هذا البلد.
وجاء التحذير الصادر عن وزارة الخارجية اثر اغلاق العديد من السفارات والقنصليات الاميركية في الشرق الاوسط وافريقيا بسبب مخاطر وقوع اعتداءات تنفذها القاعدة ولا سيما فرعها اليمني.
وقال بيان ان "وزارة الخارجية الاميركية تحذر المواطنين الاميركيين من مستوى التهديد الامني المرتفع في اليمن بسبب الانشطة الارهابية والاضطرابات الداخلية".
وتابعت الوزارة انها "امرت برحيل جميع موظفي الحكومة الاميركية غير الاساسيين من اليمن بسبب استمرار احتمال وقوع هجمات ارهابية".
واضافت انها "تشجع المواطنين الاميركيين الى تاجيل سفرهم الى اليمن والمواطنين الاميركيين المقيمين حاليا في اليمن على الرحيل فورا".
وبعد ساعات على غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار ادت الى مقتل اربعة من الاعضاء المفترضين في القاعدة باليمن، حذرت واشنطن من ان "المنظمات الارهابية ومنها فرع القاعدة في الجزيرة العربية ما زالت تنشط في كل انحاء اليمن".
وتابع البيان ان "الحكومة الاميركية تبقى متخوفة بشدة من احتمال وقوع هجمات على مواطنين اميركيين (من زوار او مقيمين في اليمن) ومنشآت وشركات اميركية ومصالح اميركية وغربية".
وادى التحذير من هجمات يمكن ان تشنها القاعدة الى اقفال سفارات غربية اخرى خصوصا في صنعاء.
اعلنت وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء ان لندن اجلت كل موظفي سفارتها المغلقة في اليمن منذ الاحد "بسبب مخاوف متزايدة تتعلق بالامن".
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "بسبب الهواجس المتزايدة على الصعيد الامني، اجلي جميع موظفي سفارتنا في اليمن بصورة موقتة وستبقى السفارة مقفلة حتى يصبح في وسع الموظفين العودة".
وقد اعلنت لندن الاثنين ان سفارتها في صنعاء ستبقى مقفلة حتى نهاية عيد رمضان على الاقل اواخر الاسبوع.
ويعتبر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الانشط بين فروع القاعدة ويشتبه بوقوفه خلف العديد من الاعتداءات ومحاولات الاعتداءات ضد الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة.
واوردت وسائل اعلام اميركية ان واشنطن قررت اغلاق بعثاتها الدبلوماسية اثر اعتراض رسائل بين زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي تدعو الى تنفيذ اعتداءات اعتبارا من الاحد الماضي.
مواقع النشر