القاهرة - حسني كمال : نقرأ ونسمع كثيرا عن البركات والنفحات الرمضانية، فمن تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدي فريضة فيما سواه، والشهر مقسم إلي ثلاث مراحل - العشرة الأوائل وهم أيام الرحمات ثم العشرة الأوسط وهم أيام المغفرة ثم العشرة الأخيرة أيام العتق من النار.، الأواخر.
وفي ذلك ،، تحدثنا الدكتورة اعتماد عبد الصادق عفيفي الفار أستاذ الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر قائلة:
ويقول الدكتور عبدا لوارث عثمان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن من فاته العشر الأولى من رمضان فعليه الاغتنام بسرعة في الثانية، وأن يدرك أوسطه، فعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقي الدرجة قال: آمين، ثم ارتقي الدرجة الثانية فقال: آمين، ثم ارتقي الدرجة الثالثة فقال: آمين، فلما فرغ نزل عن المنبر، قال: فقلنا له: يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي فقال: بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين، فلما رقيت الثانية قال: بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين, فلما رقيت الثالثة قال: بعد من أدرك أبويه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، فقلت: آمين."إن رمضان كله بركات، ويقول عنه النبي صلي الله عليه وسلم: من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدي فريضة فيما سواه، ومن أدي فيه فريضة كان كمن أدي سبعين فريضة فيما سواه, وهو شهر الصبر، وثوابه الجنة، وشهر المواساة، ويزداد فيه رزق المؤمن، ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، فليسرع كل واحد منا حتي ينالنا الله برحمته، ويجعل لنا في وسطه مغفرة، وأن يختم لنا هذا الشهر بالعتق من النار.
وروي عن رسولنا الكريم فيما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب، حتي يكون آخر ليلة من رمضان، وليس عبد مؤمن يصلي في ليلة فيها إلا كتب الله ألفا وخمسمائة حسنة بكل سجدة، وبني له بيتا في الجنة من ياقوته حمراء لها ستون ألف باب، لكل باب قصر ن ذهب مرشح بياقوته حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلي مثل ذلك اليوم من شهر رمضانـ واستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلي أن تواري بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجر يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام رواه البيهقي.
وتنبه الدكتورة اعتماد إلي أهمية الإكثار من الطاعات بصدق النية وإخلاصها لله عز وجل، فالله يعين العبد طالما جاهد نفسه, وخالف الشيطان، وما يزينه من الكسل وذلك يجعل الشيطان يائسا منه، فلا مجال له عنده.. وأن يقول: اللهم اكفنا شر شياطين الإنس والجن، ياحنان يامنان، ياذا الفضل والإحسان، نجنا من وساوس الشيطان، واعف عنا واغفر لنا، وارزقنا توبة نصوحا، اللهم إنك قد أبلغتنا رمضان فارزقنا فيه الغفران. الآن.. الآن ياألله.. اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي سورة طه الآية 82, إن الله يغفر الذنوب جميعا سورة الزمر الآية 53،
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم, قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ألا أدلكم علي دائكم ودوائكم؟ ألا إن داءكم الذنوب, ودواءكم الاستغفار وقال صلي الله عليه وسلم: أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار."
وهذا الشهر من رمضان له منزلة خاصة علي سائر الشهور، فنجد أن الله عز وجل فضل الشهور علي بعض كما فضل الأيام علي بعض وفضل الساعات, فنجد في يوم الجمعة ساعة مفضلة وهي ساعة الإجابة، وهذا يدل علي أن لشهر رمضان قدسية خاصة, والعبادة فيه مضاعفة.
مواقع النشر