قصة كتابة القرآن الكريم (8)

طباعة المصحف الشريف
في المملكة العربية السعودية

بداية طباعة المصحف الشريف
في المملكة العربية السعودية
تعود إلى عام 1369هـ‍
عندما ظهر المصحف المعروف بـ:
مصحف
مكة المكرمة
الذي طبعته شركة
مصحف مكة المكرمة

يقول
الأستاذ
عبد القدوس الأنصاري
في مقالة في مجلة المنهل
ذكر أن فكرة طباعة هذا المصحف
كانت للأستاذ
محمد سعيد عبد المقصود
عندما كان مديرًا
لمطبعة أم القرى الحكومية
إلا أنه توفي قبل تحقيقها

تبنى المشروع بعده الأساتذة:
محمد علي مغربي
وإبراهيم النوري
وعبد الله باحمدين

وفي بيان إجمالي
عن هذا المصحف
في جريدة أم القرى
ذكر أنه
عندما نضجت فكرة
طباعة مصحف مكة المكرمة
تكوَّنت شركة مساهمة محدودة
سجلت رسميًا باسم
شركة مصحف مكة المكرمة
مؤلفة من:
محمد سرور الصبان
وعبد الله باحمدين (المدير الرسمي للشركة)
وإبراهيم نوري (المراقب العام لأعمالها)
ومحمد علي مغربي (أمين الصندوق)
ومحمد لبنى
كان رأس مالها
مائتي ألف ريال سعودي

اشترت الشركة
مقرًا لها في مكة المكرمة
واشترت آلة طباعة أمريكية حديثة
على أساس أن يطبع فيها
المصحف الشريف
وبأحجام مختلفة
واتفقت مع مهندسين وفنيين وتقنيين لتركيبها

وتم الاتفاق مع الخطاط المعروف
الأستاذ محمد طاهر الكردي
سنوات الحرب العالمية الثانية
1939 - 1945م
على كتابة المصحف
على قواعد الرسم العثماني
وقام بذلك على أحسن حال
عند نهاية كتابته
صححته لجنة من علماء مكة:
السيد أحمد حامد التيجي
أستاذ علم القراءات بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة
الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام
السيد محمد أحمد شطا المعاون الثاني لمدير المعارف بمكة
السيد إبراهيم سليمان النوري المفتش بمديرية المعارف بمكة
بعدها،، أرسل إلى مشيخة الأزهر فوافقت على التصحيح
وكان شيخ القرّاء والمقارئ المصرية
الشيخ محمد علي الضَّباع
ممن صححه
ووضع خاتمه الرسمي عليه

بعد خمس سنوات استغرقها العمل
بين الكتابة والتصحيح
تم الانتهاء من هذا المصحف
في عام 1367هـ
وبدأ طبعه بالحجم الكبير ابتداءً من
ليلة الجمعة الموافق 17 من ذي القعدة عام 1368هـ‍
وانتهى في 7 من ربيع الأول عام 1369هـ
ثم بدئ في طبع الحجم الصغير
وبقية الأحجام
ووصفت جريدة أم القرى
هذا المصحف بما يلي:

أن ابتداء كل صفحة أول آية،
كما أن نهاية كل صفحة آخر آية.

أن ابتداء كل جزء في أول صفحة
كما أن انتهاء كل جزء في آخر صفحة.

أن كل جزء عشرون صفحة ما عدا جزء عمّ.

أن علامات الأحزاب وأنصافها وأرباعها قوسية هلالية.

أن علامات السجدات رسم الكعبة.

أن النقوش التي حول الفاتحة في الصفحة الأولى،
وحول أوائل البقرة في الصفحة الثانية
مركبة من كلمة مكة بالأحرف الكوفية.

وضع بعد نهاية المصحف
في آخره دعاء جامع يتلى عند ختم القرآن،
وهو مختار من الأدعية المأثورة.

كان صدى ظهور هذا المصحف
واسعًا في داخل المملكة وخارجها

وكانت فرحة الملك عبد العزيز بظهوره كبيرة يرحمه الله،
قدم للقائمين عليه دعمًا ماديًا ومعنويًا سخيًا
وكذلك أصحاب السمو الأمراء
والمعالي الوزراء
وكبار موظفي الدولة
كما لاقى استحسان المسلمين
في خارج المملكة وثناءهم
من خلال صحفهم الصادرة من بلدانهم

بعد ثلاثين عامًا
من ظهور مصحف مكة
ظهر مصحف آخر في مدينة جدة
في عام 1399هـ
بمطابع الروضة
بعد مراجعته والموافقة عليه
من الجهة المخولة بذلك
في المملكة العربية السعودية
وأشرف على هذه الطبعة
عدد من القائمين على المطبعة
وعلى رأسهم:
الأستاذ عبد الله باعكضه مدير عام مطابع الروضة
والأستاذ: محمد طرموم
والأستاذ: محمد بلجون

في شهر المحرم من
عام 1405هـ الموافق 1984م
أُعلن عن افتتاح
أعظم مطبعة في العالم
تقوم على خدمة القرآن الكريم
في المدينة المنورة
كان أول عمل حكومي رسمي
لطباعة القرآن الكريم
وفتح عظيم
نفع الله به ملايين المسلمين
في مختلف بقاع الأرض

[read]بهذا نختتم ما قيل أعلاه
والصلاة والسلام على سيدنا المصطفى
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم الله [/read]
أخواني وأخواتي الأفاضل
سؤال: ماذا عن قصة
كتابة القرآن الكريم
في الحواسب
وما هي العوائق التي مرّت به
تقنية المحارف العربية السعودية
(أسمو ASMO)
وماذا كان أول أسم للقرآن الكريم على الحواسب
هل كان (سلسبيل) ؟
ماذا جاء قبله ؟
ماذا جاء بعدها ؟
ممن ومتى كان ؟
هل عندكم نسخة منه
على أي موع من الحواسب كان هذا البرنامج؟
ما هي أسماء البرامج الأخرى؟

هذه الأجوبة قد تكون لنا الموضوع التالي والأخير
[rainbow]قصة كتابة القرآن الكريم (9) وربما (10) !![/rainbow]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته