الرياض (واس) نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج واحات التقنية (حلقة عمل لخبراء واحة التقنية) اليوم بأمانة محافظة الطائف.وأوضح أمين محافظة الطائف م. محمد بن عبد الرحمن المخرج في كلمة ألقاها في بداية حلقة العمل أن مشروع واحة الطائف المزمع إنشاؤها في "الطائف الجديدة" يسعى إلى توفير البُنية التحتية والخدمات الحديثة المناسبة لتكوين تكتلات صناعية وتقنية وبيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة، تخدم التنمية والصناعات التقنية الحديثة، وبدورها ستدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.



وأفاد المهندس محمد المخرج أن أمانة الطائف إيماناً منها بأهمية هذا المشروع الحيوي قد دعمته منذ بدايته كفكرة حتى تكللت هذه الجهود بصدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بتخصيص أرض مساحتها 16 مليون متر مربع لهذا المشروع، مما يساعد على سرعة التنفيذ وفق الخطط الزمنية الموضوعة له.

من جانبه بيّن المشرف على برنامج واحات التقنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور سعيد الهاجري أن مشروع واحات التقنية يأتي ضمن (الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار) التي وافق عليها مجلس الوزراء، وخصص لها ميزانية ضخمة بهدف الإسهام في تحول اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي يحركه البحث العلّمي والابتكار، وأول واحة تقنية ستكون بالطائف، وبعدها سيتم إنشاء عدد من الواحات في مختلف مناطق المملكة.

وثمن الدكتور الهاجري الاهتمام الكبير الذي يحظى به مشروع واحات التقنية من قِبل القيادة الحكيمة في المملكة ولاسيّما وأن هذا المشروع عائده يشمل الوطن كله، وأن الهدف من حلقة العمل هو استعراض أفضل ما وصلت إليه واحات التقنية بمختلف أرجاء العالم، مع بناء شراكات بين المدينة من جهة والقطاعين العام والخاص من جهة أخرى، مشيراً إلى أنه وجد تفاعلاً كبيراً من الجميع مما يبشر بالخير مستقبلاً.



وأضاف المشرف على برنامج واحات التقنية بالمدينة أن واحة الطائف ستعمل على ربط القطاع الخاص بمخرجات البحث العلمي، ونقل وتوطين التقنية من الجهات المرموقة بمختلف دول العالم للمملكة، وأن هذه الواحة سوف يستفيد منها الباحثون والطلاب من خلال مشاركتهم بالمشاريع المختلفة التي تحتضنها الواحات، وأن العائد سيكون تنموياً على مستوى القطاع الخاص وعلى مستوى الاقتصاد الكلي.

بعد ذلك قدمت الشركة الاستشارية للمشروع نظرة عامة للاقتصاد بالمملكة، ونقاط القوة والضعف، مع بيان الرؤية المستقبلية لما ستكون عليه واحة الطائف، أعقبه السيناتور بييرلافيت، الذي عرّف بواحة (صوفيا أنتيبوليس) وهي واحة للعلوم تقع في فرنسا، وأنشئت ما بين 1970م و 1984م، وتعدّ من أقدم وأعرق واحات التنقية حول العالم، وتستضيف في المقام الأول الشركات ذات المجالات المتعلقة في كل من الحوسبة، والإلكترونيات، وعلوم الأدوية والعلوم الحيوية، وإلى جانب ذلك فهي موطن للعديد من الدراسات العلمية والبحوث.

ثم بيّن د. أفق باتو، من جامعة الشرق الأوسط بتركيا، أبرز سمات (واحة أنقرة للتقنية) ومميزاتها البحثية، تلا ذلك ورقة علمية تناولت نماذج عالمية لإدارة وتشغيل واحة التقنية بالطائف الجديدة.

يذكر أن (البرنامج الوطني لواحات التقنية) قد اطلع على عدد من واحات التقنية بمختلف دول العالم، وتمت دراسة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والبيئية، وتستهدف واحة الطائف التقنيات التالية: (المعلومات، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والعلوم الحيوية، والصناعات الزراعية، والرعاية الصحية والعلوم والطبية، والمرافق المساندة والتوزيع)، وستقوم الواحة باستهداف عدد من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، والمرافق التعليمية، وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة.

حضر حلقة العمل سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد مدير عام إدارة المتابعة بإمارة منطقة مكة المكرمة، ووكيل جامعة الطائف للتطوير والجودة د. طلال المالكي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف نايف بن عبد الله العدواني، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال.



تم تصويب (41) خطأ، منها استقلال فواصل