واشنطن - ا. ف. ب : اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها انفقت 75 مليار دولار على جمع المعلومات الاستخباراتية خلال العام الماضي، في انخفاض طفيف في الميزانية التي لا تزال تفوق كثيرا ما تنفقه الدول الاخرى على اجهزة الاستخبارات.
وقال مدير مكتب الاستخبارات القومية ان الكونغرس صادق على تخصيص مبلغ 53,9 مليار دولار للعام المالي 2012 الذي انتهى الشهر الماضي، فيما كشفت وزارة الدفاع انها انفقت 21,5 مليار دولار على اجهزة الاستخبارات.
ووسط تزايد الضغوط المالية، فقد انخفضت الميزانية الاجمالية بشكل طفيف لعامين على التوالي. وارتفعت ميزانية اجهزة الاستخبارات الى 80,1 مليار دولار في العام المالي 2010، وانخفضت الى 78,6 مليار دولار للعام المالي 2011.
وكان معظم الخفض في حصة وزارة الدفاع من ميزانية الاستخبارات، حيث انخفض الانفاق على اجهزة الاستخبارات التي تقع ضمن سلطة وزارة الدفاع من 27 مليار دولار في العام 2010 الى 21 مليار دولار في 2012، طبقا لبيانات رسمية.
ويرجح ان يكون السبب في ذلك انسحاب القوات الاميركية من العراق وخفض عديدها في افغانستان، ما يقلل الحاجة الى الحصول على المعلومات المكلفة من ارض المعركة.
وتغطي ميزانية الاستخبارات مجموعة من اقمار التجسس الاصطناعية والاجهزة المتطورة اضافة الى رواتب عشرات الاف الموظفين ومن بينهم محللون وخبراء لغويون وخبراء تفكيك شيفرات، وخبراء الانترنت والجواسيس الذين يجمعون المعلومات الاستخباراتية على الارض بالطرق القديمة.
ويقول خبراء ان ميزانية الاستخبارات الاميركية الكبيرة التي ازدادت بشكل كبير بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2011، اكبر بكثير من نفقات اية دولة خصم اخرى.
وينص قانون جديد على الكشف العلني عن ارقام الميزانية، الا ان اجهزة الاستخبارات ال16 ليست مجبرة على الكشف عن مزيد من التفاصيل حول تمويل اعمالها التجسسية.
مواقع النشر