أنباء موسكو : شهدت مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، اشتباكات مسلحة بين كبار العائلات العلوية على خلفية الاختلاف السياسي حول بقاء أو رحيل النظام السوري، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى. وكانت محطة "سكاي نيوز" الإخبارية أفادت أن مظاهرات خرجت ليل الأحد/الاثنين الماضي في القرداحة تطالب برحيل الأسد عن السلطة.



وبحسب صحيفة " الشرق الأوسط" “أغلقت أجهزة الأمن السورية الطرق المؤدية إلى القرداحة بعد نشوب الشجار بين أفراد من عائلات آل الخير وآل عثمان والعبود العلوية و آل الأسد ، بعد أن وجه بعض الحاضرين انتقادات للأسد جراء ربطه مصير طائفته العلوية بمصيره.”

وقال أحد نشطاء الثورة السورية "إن ما حصل جاء نتيجة تنامي مخاوف العلويين التي بدأت تظهر للعلن منذ نحو شهرين، حول من يحمي القرداحة في حال سقط النظام، والخشية من مجازر يكونون هم ضحيتها بسبب الممارسات الوحشية لشبيحة آل الأسد بحق المعارضين". وأضاف "في المقابل بدأت الشكوك تثار حول عدد من العائلات بدأت تعمل على رفض التحاق أبنائها بالشبيحة وتعمل على النجاة برأسها من أعمال انتقامية لا شك أن ستطال شبيحة الأسد بعد سقوط النظام".

ووفقا لـ " الشرق الأوسط" فإن الوضع مازال متوترا رغم تدخل قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن لوقف الاشتباكات بين العائلات العلوية بالقوة. من جانبه قال نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي، إن "حالة الغضب بدأت تجتاح الطائفة العلوية احتجاجاً على سلوك بشار الأسد وتمسكه بالكرسي". وقال عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان أنّ "المعارضة السورية والمجلس الوطني يراهنون منذ بداية الثورة على تحرك الطائفة العلوية الكريمة لوضع حدّ للمأساة التي يتعرض لها الشعب السوري".