كشف إبراهيم الخالدي (الشقيق الأكبر للدبلوماسي المختطف) نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، أن أخاه لا يملك أية عداوات، وأنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع مبيناً أنه تواصل معه ليلة البارحة هاتفياً، لمناقشته في مسائل عائلية بشكل اعتيادي. فيما أوضح أحد أبناء عمومته أنه تعرض لعملية نهب لكل مستلزماته وسيارته قبل شهرين في نفس المكان غير أن الأجهزة الأمنية تمكنت بعد فترة من استعادة السيارة من العصابة التي اعترضته حينها وتولى مدير أمن عدن وقتها متابعة القضية بنفسه.
117379.jpg
وبين إبراهيم الخالدي، أن شقيقه يقطن في عدن منذ أربعة أعوام، بعد أن عمل دبلوماسياً، في دولة الفلبين ثلاثة أعوام، وهو ملتزم بعمله، ولا توجد لديه أية عدوات تذكر، مشيراً إلى أن أخاه عبدالله يبلغ من العمر٤١ عاماً، ويعتبر الخامس بين إخوته الـ١١، إلا أنه يعيش بمفرده في عدن، بينما تسكن عائلته في بلدة أم الساهك «غرب محافظة القطيف» بالمنطقة الشرقية.
وقال: «تلقينا عددا من الاتصالات تطمئننا على سعي الدولة، لفك أسره ومحاسبة المسؤول، مشيراً إلى أن المختطف لديه أربعة أطفال «ولدان وابنتان»، وتخرج في جامعة الملك سعود، قسم سياسة واقتصاد، وعين في بداية حياته العملية في وزارة الخارجية فرع الشرقية، لافتاً إلى اهتمامه بالشعر والقراءة والتاريخ.
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا نائب القنصل السعودي في محافظة عدن جنوب اليمن عبدالله الخالدي صباح أمس، واقتادوه إلى جهة مجهولة حسب مصادر متطابقة.
وقالت المصادر إن الخالدي كان في طريقه إلى مقر القنصلية حين اعترضه المسلحون في خط كورنيش المحافظ، وتوجهوا بسيارته إلى مكان غير معلوم.
واتصلت «الشرق» بعدد من قيادات إدارة الأمن في محافظة عدن غير أن هذه القيادات لم تعط أية معلومات تكشف ملابسات الحادث وهوية الخاطفين، ومكان وجود الدبلوماسي السعودي.
وقالت قيادات أمن عدن إن القضية محل اهتمام قيادة وزارة الداخلية وقيادة السلطة المحلية في المحافظة، وحين نحصل على أية معلومات سيتم الإعلان عنها من قبل وزارة الداخلية في صنعاء، وستبلغ بها السفارة السعودية في صنعاء.
واتصلت «الشرق» بالمتحدث باسم تنظيم القاعدة في محافظة أبين الذي نفى علمه بالعملية وأكد أنه لم تصله تأكيدات من قيادات التنظيم بتبني العملية، وأن أية عملية يقوم بها التنظيم يعلن عنها دون تأخير حسب قوله.
وحتى السادسة من مساء أمس لم تكن هناك أية معلومات حول الحادثة. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن نائب القنصل العام للمملكة العربية السعودية في عدن عبدالله بن محمد الخالدي اختطف أمس من قبل مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه في عدن.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن السفارة قامت على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية على أعلى المستويات، والتي استنفرت بصورة تامة لتتبع الخاطفين والتحقيق في هذه الجريمة الشنيعة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية بأن أياً تكن الجهة التي اختطفت الخالدي ومهما كانت دوافعها فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت، وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أيه نتائج، مشددة على أن المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية كافة دبلوماسييها وموظفيها.
وأكد مسؤولٌ رفيع المستوى في وزارة الخارجية السعودية في الرياض، في تصريحاتٍ لـ»الشرق» أن التحقيقات ماتزال تجري لفك لغز اختطاف الدبلوماسي السعودي في عدن، كما مانزال بانتظار أية معلومة قد تأتي بخصوص الموضوع من الجهات الأمنية اليمنية».
وقال السفير أسامة نقلي مسؤول الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية «إن العمل في اليمن على أعلى المستويات، كما أُبلغنا من الإخوة اليمنيين، ونحن في انتظار أن تردنا معلومات وتفاصيل أكبر من الجهات اليمنية ذات العلاقة»، مؤكداً في ذات الوقت على عدم التهاون في حماية الدبلوماسيين وممثلي المملكة في الخارج.
وفي ذات الصدد، أبلغ دبلوماسي يمني رفيع المستوى يُقيم في الرياض «الشرق» أن القوى اليمنية الاستخباراتية والأمنية تعمل على قدمٍ وساق، للبحث عن الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن، والذي اعترضه مُسلحون، وتحفظوا عليه حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
مواقع النشر