الكويت - سالم الدوسري - الرياض : تعتبر قصة المسن السعودي الذي وجد منحورا في منزله في الكويت لغزا محيرا ومأساوية بكل المقاييس بعد ان تركه والده في الكويت قبل أكثر من 55 سنة عندما قدم للعمل فيها في إحدى الشركات البحرية منذ سنوات ماضية، إلا أن ظروفا ما جعلت الأب يترك ابنه فهد عند أسرة كويتية يعتقد أنها حسب رواية احد المصادر نفس الأسرة التي تربى عندهم.
وقال المستشار في السفارة السعودية مفلح السلمي أن السفارة تعاملت مع القضية منذ تبلغت الخبر وبتعليمات من الدكتور عبدالعزيز الفايز سفير خادم الحرمين الشريفين وحاولت كثيرا البحث عن أولاد له أو أقرباء له من قريب أو بعيد، إلا أنها باءت بالفشل، وبعد نشر بعض المعلومات عنه في الصحف السعودية اتصل بنا أحد أصدقائه القدماء والذي يقيم في الدمام وأكد لنا أن المغدور به ليس له أولاد.
وقال السلمي أن المغدور به لم يكن يملك أية أوراق ثبوتية سعودية إلا التي تخص والده وقدمها في أحوال الدمام للحصول على الجنسية السعودية وأحضر معه من الكويت شاهدين ليشهدا على أنه سعودي، ولم تثبت أي من الأوراق أن فهد غير مقيم في الدمام وأن محله الدائم في الكويت مع زوجته، مشيرا إلى أن أحد الأشخاص اتصل بالسفارة وأخذ يستفسر عن عدد من المعلومات التي تدل على أنه يبحث عن قريب لهم انقطعت أخباره من سنين، وأبلغ السفارة أن إنه يريد أن يتأكد ما إذا كان فهد من فخذهم أم لا؟؟.
وعلى الصعيد الأمني قال السلمي أن السفارة لم تتأخر في دفن الجثة وتنتظر ان تنتهي الجنائية من البصمات وينتهي الطب الشرعي منها ومن المتوقع أن يتم دفن المغدور فهد يوم الجمعة او السبت المقبل بحضور صديقه الذي أصر أن يحضر جنازته لأنه يؤكد أن فهد مقطوع من شجرة وليس له أولاد أو أقرباء، وأشاد بالأجهزة الأمنية الكويتية لتعاونها الدائم مع السفارة.
مصادر أمنية قالت ل «الرياض» أن الجنائية انتهت أمس من رفع البضمات من مكان الجريمة الذي أثبت وجود أكثر من بصمة كلها تدخل في التحقيق وسيتم استدعاؤهم لمعرفة التفاصيل مشيرا إلى أن الأمور قد تكشف عن مفاجأة، فدائرة الشك قد تتوسع لتشمل آسيويين وكويتيين.
وعن إصدار مذكرة الأنتربول السرية في الآسيوي الهارب قال المصدرالأمني: لا يمكن ذلك لعدم توجيه اتهام حقيقي ومباشر الآسيوي حتى هذه اللحظة.
مواقع النشر