اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 30.58 نقطة عند 12,374.30 • إسرائيل تستهدف مقر الحزب لإفـنـائه • الحزب ينعى شيطان إيران في لبنان • نزوح نصف مليون لبناني • مقتل قائد وحدة المسيّرات • فشل تهجير يهود اوروبا لفلسطين • صواريخ ستينقر لمصر
النتائج 1 إلى 10 من 14

العرض المتطور

  1. #1
    السلفية

    افتراضي

    الأخ صاحب الموضوع
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الرافضة ( الشيعة !! ) ليسوا أخوانا لنا بل هم أعداء وقد تواتر العلم بكفرهم الكفر الأكبر عياذا بالله

    أما يوسف القرضاوي فقد ترحم على البابا النصراني فلا عجب أن يدعوا للأخوة مع الرافضة

    عليك أخي الكريم مراجعة أقوال أهل العلم الربانيين كأعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية حرسها الله

  2. #2
    السلفية

    افتراضي

    إليك بعض المقالات عن يوسف القرضاوي لكي لا يعجب القارئ الكريم من دعوته للأخوة مع الرافضة وغيرهم من أهل البدع

    أولا / يدعو للماسونية ( وحدة الأديان )


    القرضاوي يحضر مؤتمرات وحدة الأديان


    ويدعو إلى التقارب بين الإسلام واليهودية والنصرانية


    قال القرضاوي في كتابه (( الإسلام والغرب )) ( ص86 ) : (( لقد دعوت شخصياً إلى هذا الحوار في كتابي (( أولويات الحركة الإسلامية )) دعوت إلى الحوار مع الغرب , والحوار على المستوى الديني مع رجال الدين من الكرادلة والأساقفة والقساوسة , وإلى الحوار السياسي أيضاً مع من يصيغون القرار محاولة اللقاء بهؤلاء والإتصال بهم كما حاول هذا مثل د / حسن الترابي ... إلى أن قال : أعتقد أن هذا الحوار على هذه المستويات الدينية والفكرية والسياسية حوار نافع ويزيل كثيرا من الغبش في الرؤية أو سوء الظن في الآخرين )) .
    وقد شارك في عدة مؤتمرات من أجل ذلك , وقال متحدثاً عن حضوره لأحدها : (( حضرت هذا العام شهر مايو الماضي مؤتمراً في موسكو وكان حول الإسلام والتفاهم بين الديانات والشعوب الأخرى , وشارك فيه مسيحيون ويهود وغيرهم من أرباب الديانات الأخرى , وفي آخر الصيف حضرت حفلاً تكريمياً للقاء المسيحيين وبعض المسلمين نظمه مجلس الكنائس للشرق الأوسط )) وقال أيضاً : في مؤتمر آخر في ألمانيا : (( منذ سنوات حضرت لقاء بين مسلمين ومسيحيين في ألمانيا وكان معنا فضيلة الشيخ الغزالي وبعض الأساتذة الكبار )) ( نقلاً من كتاب رفع اللثام ص 55-56 )
    هذا المقال تضمن أموراً كثيرة , ومنها :
    أ- إعجاب القرضاوي بهذه المؤتمرات – التي هي في الحقيقة مؤامرات – ويفهم هذا من كلامه , وهذا الإعجاب ينافي اليقظة منه والحذر من هؤلاء لأنهم يعقدون مؤتمراتهم للقضاء على عقائد المسلمين من جهة , والإعتراف والإقرار بصحة أديانهم الكفرية , وأيضاً إعجابه بهم ينافي ما دعا إليه الإسلام , قال الله تعالى مخاطباً رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - : ((لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ )) – آل عمران 196 – 197 )
    ب- ومنها تبجحه بنفسه في حضور هذه المؤتمرات وهي حقيقة مؤامرات ؛ ولكن أنَّى للمفتونين كالقرضاوي أن يدركوا ذلك , ولو أدركهم ذلك , والذين يشهدون هذا المؤتمر وأمثاله يدخلون في قوله تعالى : ((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )) النساء 140 )
    قال القرطبي في تفسيره : والخوض أصله في الماء , ثم استعمل بعد في غمرات الأشياء التي هي مجاهيل تشبيهاً بغمرات الماء فاستعير من المحسوس ... إلى أن قال : في هذه الآية ردٌّ من كتاب الله عز وجل على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ليصوبوا آراءهم تقية ,
    وذكر الطبري عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه قال : (( لا تجالسوا أهل الخصومات ؛ فإنهم الذين يخوضون في آيات الله )) قال ابن العربي : (( وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل , قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تُركت مجالسته وهُجر , مؤمناً كان أو كافراً , قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ومجالسة الكفار وأهل البدع وألا تعتقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم )) .
    قلت : إذا كان الإسلام قد حرم مجالسة الكفار والمنافقين إذا كان في مجالسهم خلط الحق بالباطل , فمعلوم أن مؤتمرات توحيد الأديان فيها أعظم محاربة للإسلام عقيدة وعبادة وسياسة وأخلاقاً تحت شعارات (( توحيد الدين الإبراهيمي )) و (( توحيد الملة الإبراهيمية )) وغير ذلك من الشعارات , وإن حقيقة ما تسمو إليه هذه اللقاءات هو نشر النصرانية بشكل واسع خصوصا بين المسلمين وإليك بيان ذلك :

    1- البابا يصلي بالمسلمين والنصارى صلاة مشتركة كما حدث في إيطاليا بتاريخ ( 27 / 10 / 1986م ) وتكررت الصلاة المشتركة باسم روح القدس , وكانت هذه أول صلاة يؤم فيها كافر مسلماً , وأول صلاة لروح القدس مع الصلاة التي جاء بها الإسلام , وقد أقيمت هذه الصلاة المشتركة في اليابان وحضرها بعض ممثلي المؤسسات الإسلامية وغيرهم من الأديان ( انظر كتاب العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد (( إبطال نظرية الخلط بين الأديان )) ( 24-25) .
    فوا أسفاه ووا حسرتاه على دين المسلمين !! أيصلي المسلم مع النصراني الذي يصلي ليسوع ؟! أيصلي المسلم وراء النصراني البابا ؟ اللهم لطفاً بعبادك من هذه الشركيات .
    2- جعل البابا القائد الروحي للأديان بما في ذلك دين الإسلام وأنه حامل رسالة (( السلام العالمي )) للبشرية
    قلت : من رضي بهذا فهو كافر مرتد عن الإسلام , لأن الله أرسل إلى البشرية جمعاء محمداً صلى الله عليه وسلم , قال تعالى : ((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا )) الفرقان 1 ) , وقال تعالى : ((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا )) الأعراف 158 ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا يؤمن بالذي جئت به إلا كان من أهل النار )) رواه مسلم عن أبي هريرة .
    3- اتُّخذ نشيد لوحدة الأديان يردده المسلمون أسموه نشيد الإله الواحد رب وأب )) ( المصدر السابق ص 26 )
    4- أعلن عن إصدار كتاب يجمع بين دفتيه القرآن والتوراة والإنجيل , وهذا من الكفر العظيم , أيطبع القرآن مع التوراة والإنجيل المحرفتين المنسوختين , إن هذا يعني الإعتراف بصحة كل ما في التوراة والإنجيل , وأنه حق يجب على الناس أن يقبلوه , وهذا ظاهر في الكفر , وانظر إلى هذا الموقف من رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب , فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب , فقال : (( أمتهوكون بها يا ابن الخطاب ! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية , لا تسألوهم بشيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو باطل فتصدقوا به , والذي نفسي بيده لو أن موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني )) رواه أحمد ( 3 / 387 ) , وابن أبي عاصم في ( السنة ) رقم ( 50 ) , والبيهقي في الشعب رقم 177 ) , والبغوي في ( شرح السنة 126 ) والدارمي رقم ( 435 ) , وقد حسنه الألباني وغيره ,
    وقد انتفع عمر بهذا الزجر فأمر بإحراق كتب فلاسفة اليونان التي يقال لها كتب الحكمة وغيرها من الكتب التي تدعو إلى الضلال .
    5- مبادرة جهات يهودية ونصرانية إلى بناء مساجد وكنائس ومعابد في مكان واحد وبخاصة في رحاب الجامعات والمطارات ( نقلا من كتاب (( دعوة التقريب بين الأديان )) 4 / 1473 ) .
    وذكر المؤلف أنه رأى في إندونيسيا مجمعاً للمعابد وهي : الإسلام والنصرانية والبوذية والهندوسية كلها داخل محيط واحد لا يفصل بينها سوى ممر صغير ووصف إقامة مشروع يضم معابد الأديان الخمسة الكبرى في العالم , وإن بناء الكنائس والمعابد أشد جرماً من بناء المنافقين للمساجد , قال الله في المنافقين : ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ) التوبة 107 – 108) فبناء المعابد الوثنية والشركية إلى جانب المساجد من أعظم الكفر , لأن في ذلك الإعتراف أن المعابد بيوت الله وأن الشرك عند اليهود والنصارى يتقرب به إلى الله , وقد أفتت اللجنة الدائمة بتكفير من رضي بذلك .
    6- فتحت مراكز في مصر وغيرها باسم (( الإخاء الديني )) وباسم (( الصداقة الإسلامية المسيحية )) وباسم (( التضامن الإسلامي المسيحي .. )) المصدر السابق ص 23 )
    7- قالت صاحبة كتاب (( تنصير العالم )) (ص113) وهي تتحدث عما قام به البابا يوحنا عندما أعلن إعادة تنصير العالم : (( لقد استعان بكافة أتباعه من أكبر أسقف إلى أكبر علماني )) .

    نقلا من كتاب : تبصير الحيارى بمواقف القرضاوي من اليهود والنصارى / للشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله / ص 62-67 )

  3. #3
    السلفية

    افتراضي

    ثانياً / هذا ثناء القرضاوي على البابا وترحمه عليه !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد إخوة الإسلام فهذه وقفات أنقلها لكم من مواقف القرضاوي الضالة والشاذة عن شرع الله عز وجل , وذلك من خلال مواقفه من أهل الكتاب من اليهود والنصارى
    وقبل ذلك أنقل لكم على وجه الخصوص موقفه من ( بابا الفاتيكان ) بعد موته
    وثم رد فضيلة الشيخ محمد الإمام حفظه الله على القرضاوي ..
    قال فضيلة الشيخ محمد الإمام حفظه الله في مقدمة كتابه
    ( تبصير الحيارى بمواقف القرضاوي من اليهود والنصارى ) .
    أما بعد فقد فوجيء المسلمون في يوم الأحد ( 24 / 2 / 1426 هـ ) الموافق لـ ( 3 / 4 / 2005م ) بترحم يوسف القرضاوي على بابا النصارى , وطلبه من الله أن يثيب ( بابا النصارى ) على ما قدم , وذلك في برنامج (( الشريعة والحياة )) والذي بثته قناة الجزيرة في ( 3 / 4 / 2005 م ) ! فانزعج المسلمون بذلك واستنكروا هذا القول , وعظم عليهم وقالوا : كيف يصدر هذا من رجل يعد مرجعية عند الإخوان المسلمين ومن نحا نحوهم ؟! فما كان من كثير من علماء ودعاة المسلمين إلا أن قاوموا هذا الإنحراف كلٌّ بحسب استطاعته وفهمه ؛ فمنهم الراد على القرضاوي بالشريط ومنهم المحذر منه ومن كلامه هذا في الخطب والمحاضرات , ومنهم المتصلون له المعاتبون واللائمون وصار حديث مجالس الناس حول مقال القرضاوي , فهم بين أخذ ورد ومؤيد ومعارض , فجزى الله المسلمين خيرا على تنكرهم للباطل وأهله , وعلى الرجوع إلى الحق وإلى أهله , وإليك نص مقال القرضاوي في بابا الفاتيكان :( فقد جرى عاداتنا في هذا البرنامج أن نتحدث عن أعلام العلماء من المسلمين حينما ينتقلون من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة , ونحن اليوم على غير هذه العادة نتحدث عن عَلَم ولكن ليس من أعلام المسلمين , ولكنه عَلَم من أعلام المسيحية وهو الحبر الأعظم (( البابا يوحنا بولس الثاني )) بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وأعظم رجل يُشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية , لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة , ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم , وبعضهم أصدقاء لنا لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار ؛ نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة إختياراً حرَّاً , نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختياراً حرَّاً وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات , نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تُذكر وتُشكر له ؛ ربما يعني بعض المسلمين يقول : إنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسٍ للمسلمين كما اعتذر لليهود , وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء , ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه فقد طاف العالم كله وزار بلاداً ومنها بلاد المسلمين نفسها , فكان مخلصاً , وناشطاً من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته , وكان له مواقف سياسية – يعني : تُسجل له في حسناته – مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام , ووقف ضد الحرب على العراق , ووقف أيضاً ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية , وأدان اليهود في ذلك , وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فَتُشكر ... لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ، ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما ، وأصدقائنا في جمعية (( سانت تيديو )) في روما , ونسأل الله أن يعوض المسيحية فيه خيراً )) .
    ومقال القرضاوي هذا إنما هو قطرة من مطرة كما يقال , وإلا فكم له من مقالات ينصر بها اليهود والنصارى تضيق منها صدور المؤمنين وتقشعر منها جلودهم , وقد اشتمل مقال القرضاوي هذا على كلمات كثيرة تجاوز فيها الحق والصواب وخالف بها السنة المطهرة والكتاب , ونقد كل كلمة يطول بنا المقام , ولكن سأذكر بعض تلك الكلمات .


    الكلمة الأولى : مدح القرضاوي للبابا ومبالغته في ذلك :
    قال في مقاله وهو يتحدث عن ( البابا ) : ( وهو الحبر الأعظم البابا يوحنا .... وأعظم رجل يشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية ) . وقال أيضاً ( هذا الحبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختياراً حُراً نحن المسلمين نحلم بمثل هذا )
    ووجه الخطأ في هذا المدح كالآتي :
    أ – الإسلام لا يُقر ما تعتقده النصارى في البابا , فقد قرر مجمع الفاتيكان عصمة البابا من الخطأ كما في (( الموسوعة الميسرة )) ( 2 / 991 ) فمن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أنه لا عصمة إلا للأنبياء والرسل وليس لأحد من أتباعهم مهما بلغ من الخير ؛ فكيف تُعطى لمن عظُم كفره كالبابا ؛ بل لقد قال الله : ]اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ[ ( التوبة : 31 ) , فواجب علماء المسلمين أن ينكروا على الكنائس التي تجعل البابا في هذا المقام , فمدح القرضاوي للبابا ينافي التنكر لهذا الغلو الذي حرمه الإسلام وجعل أهله بسببه مشركين بالله العظيم .
    ب _مدح القرضاوي هذا ينافي الحقيقة وواقع الأمر ؛ لأن الفرق النصرانية ترجع إلى ثلاث فرق كبرى : الكاثوليك , والأرثوذوكس , والبروتستانت , والبابا المذكور لا تعترف له الفرقتان النصرانيتان (( البروتستانت والأرثوذوكس )) بالبابوية ولا بالسلطة الروحية على جميع الكنائس , والبابا المذكور أيضًا من أعظم الباباوات حرباً على الإسلام والمسلمين كما سيأتي بيان هذا قريباً , فهو أحق بالذم شرعاً وعقلاً وواقعاً , فالقرضاوي قلَّب الحقائق لتنفق على ضعفاء الناس عندما جعل البابا المذكور باباً للنصارى عموماً ,
    ج _ تمجيد القرضاوي للبابا ولطريقة النصارى في اختيارهم له وجعل المسلمين في خسارة ؛ لأنهم يحلمون بها حلماً ولا حقيقة لها عندهم , فتمجيده هذا ينافي ذم الإسلام لأحبار أهل الكتاب ورهبانهم , قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )) ( التوبة آية 34 ) . وأما طريقة اختيارهم للبابا فهي طريقة مضلة ليت القرضاوي ندد بها , فأي خير فيها وهي تخول للبابا أن يكون مشرعاً مع الله ومعبوداً سوى الله ؟! .
    فما هذا الإعجاب يا قرضاوي بطرق الضلالة ؟! وكم صرت وأمثالك تطعنون في علماء المسلمين في قضايا هي من الإسلام , وتريدونها أن تكون كما هي عند أعدائه !! فيا سبحان الله ! ألسنا في غنى عن طريق النصارى في اختيار البابا وغيره , فعندنا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الناطقة بفضل العلم الشرعي وأهله وحملته وإعطائهم منزلة عظيمة معلومة من الإسلام بالضرورة , حيث قرن الله شهادتهم له بالوحدانية بشهادته , وشهادة ملائكته وجعلهم مرجعية للبشرية كلها , ألا ترى كيف صار القرضاوي مفتوناً بطرق النصارى الشركية ؟! .

    الكلمة الثانية : شهادة القرضاوي للبابا بقوله :
    (( ......... وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه .. فكان مخلصاً لدينه وناشطاً من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته ) .
    اللهم سلِّم سلِّم ! لقد تاه القرضاوي حتى بلغ به التيه إلى أن ترتفع منزلة البابا عنده ؛ لأنه ناشر لديانة الكفر والشرك , والكافر متى كان أشد تفانياً على كفره كان أعظم جرماً عند ربه وأشد عذاباً ممن لم يكن كذلك , قال تعالى : (( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ )) ( النحل آية 88 ) . وقال تعالى ((أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا )) ( الكهف آية 102 ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهرقل : (( وإن توليت فعليك إثم الأريسين )) رواه البخاري ( 3 / 1074 ) , والأريسيون هم أهل مملكته من الفلاحين وغيرهم ممن قلدوه , ويزداد الأمر سوءاً عند فرح القرضاوي ورضاه بنشر البابا دعوته التنصيرية للمسلمين , ومعلوم أن الفرح والرضا بهذا ذنب عظيم يخشى على صاحبه من إحباط عمله , قال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ )) ( محمد آية 28 ) , فأين القرضاوي ومن نحا نحوه من ملة إمام التوحيد ! قال الله عنه مخاطباً قومه : (( إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ )) ( الممتحنة آية 4 ) .


    الكلمة الثالثة : قال وهو يتحدث عن البابا :
    ( فقد طاف العالم كله وزار بلاد المسلمين نفسها ).
    قد فضح القرآن زيارة الباباوات وغيرهم من دعاة التنصير لبلاد المسلمين , قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )) ( التوبة آية : 34 ) , وقال تعالى ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ )) ( آل عمران آية 99 – 100 ) , فهذه الزيارة شؤم خطير على حكام المسلمين وشعوبهم , لأن زعماء التنصير في عصرنا صاروا يفرضون التنصير على المسلمين بصورة وبأخرى , وكيف لا والله قد أخبر أنهم يصدون عن سبيل الله , وسيأتي مزيد لهذا قريباً , فما بال القرضاوي يمدح البابا الذي يقود حملات لتنصير العالم الإسلامي ويجعل زيارته بركة نزلت على المسلمين , فقد قام ب ( 104 ) رحلات إلى خارج إيطاليا زار فيها ( 129 ) بلداً , وقطع مليون و( 163 ) ألف كيلو متر , وقدر عدد الأتباع الذين وصل إليهم بقرابة ( 400 ) مليون . ووضع العديد من المواعظ والرسائل والوصايا التي بلغت آلاف الصفحات , ولقد كان المتوقع من القرضاوي أن يقوم بواجب الدفاع عن الإسلام ويفضح من يغالون في تقديس البابا , ولكن للأسف إذا به سابق أئمة الضلال إلى الغلو في البابا والتعظيم له وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    يتبع بإذن الله ....

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    من كتاب تبصير الحيارى بمواقف القرضاوي من اليهود والنصارى
    / للشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله . ( ص 8 و 9 و10 و11 )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اوائل الصحابة
    بواسطة المنتقد في المنتدى صحابة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: July 23rd, 2010, 02:46
  2. ابو بكر الصديق
    بواسطة المنتقد في المنتدى صحابة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: August 5th, 2009, 20:21
  3. بحة الصوت
    بواسطة المنتقد في المنتدى أبدان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: May 7th, 2009, 13:19
  4. الأنـوار في سيرة النبي (128 سؤال وجواب عن حياة خير البشر) صلى الله عليه وسلم
    بواسطة عبداللطيف الغامدي في المنتدى مُحَمَّد ﷺ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: July 23rd, 2008, 00:03
  5. لماذا تزوج الرسول 12 سيدة ؟؟
    بواسطة ابو فيــصل في المنتدى منتدى اسـرة ورعاية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: July 18th, 2008, 14:50

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا