تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية لـ8 عقود

[علوان]

رويترز : قالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إن علي رضا المسؤول الإعلامي في بعثة إيران بالأمم المتحدة، قد نفى الجمعة وجود اتصالات مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن المزاعم الخاصة بأن طهران تقف وراء مؤامرة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير في الولايات المتحدة. تأتي تصريحات إيران ردًا على ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس بشأن إجرائها اتصالات مباشرة مع الحكومة الإيرانية حول محاولة اغتيال السفير السعودي.


يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر إيران من أنها ستواجه أشد العقوبات الممكنة ردًا على هذه المؤامرة التي وصفتها إيران بأنها سيناريو مختَلق من قِبل واشنطن، يستهدف إيجاد توترات في العلاقات بين طهران وجيرانها.

من جانبها قالت وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً إنها تنظر في فرض مزيد من العقوبات ضد البنك المركزي الإيراني بهدف زيادة عزلة إيران عن النظام المالي الدولي.

كانت السلطات الأمريكية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أنها قد أحبطت مؤامرة دبرها رجلان على صلة بأجهزة الأمن الإيرانية، تهدف لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.. وقد تم اعتقال أحد الرجلين في شهر سبتمبر الماضي فيما يعتقد بأن الثاني موجود حالياً في إيران.

جدير بالذكر أن إيران دائمًا ما تتهم الولايات المتحدة والدول الغربية باختلاق مشكلات معها بهدف تطبيق المزيد من العقوبات على إيران التي يتهمونها دائماً بتخصيب اليورانيوم وتطوير منشآتها النووية بهدف صنع قنبلة نووية في حين تنفي طهران من جانبها هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن تخصيب اليورانيوم مخصص لإنتاج الكهرباء فحسب.

[علوان]

سبق: تقدَّم عبدالله المعلمي، السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، بطلب لاطلاع مجلس الأمن على المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير. وذكر المعلمي في رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن السعودية تعرب عن قلقها العميق وغضبها إزاء هذه المؤامرة. مطالباً بعرض هذه القضية على مجلس الأمن.
image_occurrence7965_9.jpg

وأضاف في رسالته التي بعث نسخة منها إلى رئيس الجمعية العامة بأنه وفقاً للسلطات الأمريكية فثمة أدلة دامغة تؤدي إلى استنتاج أن هذه المؤامرة جرى تخطيطها وتمويلها وتوجيهها من قِبل عناصر تعمل أو تنتمي إلى حكومة إيران.

ووفقاً لتقارير إعلامية فإن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة أشار في رسالته إلى أن تلك المؤامرة ليست فقط جريمة بشعة بل تُعَدّ أيضاً انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات والأعراف الدولية، خاصة تلك التي تتعلق تحديداً بحماية الدبلوماسيين.

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن إن عواصم الدول الأعضاء لا تزال تدرس المعلومات المفصلة التي قُدِّمت لها بشكل منفصل في وقت سابق من هذا الأسبوع من قِبل السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس.
وكانت رايس قد بعثت برسالة مماثلة إلى بان كي مون أمس، تطلب منه تعميمها على أعضاء المجلس إلا أن السفيرة الأمريكية لم تطلب مناقشة هذه القضية في المجلس انتظاراً للحصول على صورة واضحة ورد فعل من سائر أعضاء المجلس الـ14.