الكثير يمارس رياضة الجري البطيء (الهرولة) من أجل إنقاص الوزن، لكن أحدث دراسة تبين إمكانية أن يكون تأثير هذه الرياضة هو العكس. وتقول إحدى الرياضيات - وهي تمارس سباقات المسافات الطويلة (اختراق الضاحية) إن فكرة التمارين، والجري بصفة خاصة، تؤدي إلى إنقاص الوزن هي سوء فهم شائع.


وأوضحت قائلة : "ركضت لسنوات ولم أخسر أي وزن. والسبب في ذلك برأيي لأن العضلات أكثف من الدهون. لكن هناك أيضا صلة موهمة أكثر. فالاستيقاظ في الصباح الباكر من أجل جري طويل يتطلب زيادة في مدخول السعرات الحرارية واستجابتي للأمر كانت تناول إفطارين على الأقل ثم مشهيات بروتينية قبل وبعد الجري".

ولهذا،، تقول خبيرة في التغذية باحتمال إنقاص الوزن من خلال تغيرات غذائية فقط. لكن أي شخص يمارس رياضة لإنقاص الوزن من غير المرجح أن ينجح. والناس تنجذب نحو مكافأة أنفسهم بعد التمرين بالحلويات وهذا بمثابة العودة خطوتين للوراء.

وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة لوبورو البريطانية ونشرتها إندبندنت إلى أن التمارين تكبح وتحفز الجوع معا والرياضة الشاقة تكبت الشهية فقط. والرياضة النشطة تزيد مستويات بروتين الببتيد واي واي الهرمون الكابت للشهية وتقلل بروتين غرلين الهرمون الحافز للشهية لكن بعد ساعة ستثور الشهية مرة أخرى.

ووجدت دراسة أخرى من جامعة ماساتشوستس الأميركية أن الرياضة لا تزيد الجوع فقط، بزيادة مستويات الإنسولين والليبتين -كلاهما هرمونات حافزة للشهية- لكن النساء يتأثرن أكثر من الرجال.

وتقول خبيرة أخرى إن الجري أمر رائع لكن كثيرا من الناس يبالغون في فعله ويصير الأمر نهجا مفرطا. والإفراط في هذا الأمر يزيد مستويات الكورتيزول -هرمون الإرهاق- الذي يسبب دهون البطن. وتضيف أن الجري لمدة نصف ساعة كل عدة أيام كاف.

وتشير الدراسة إلى أنه من المهم عدم التقليل من فوائد ممارسة الرياضة. ومع أن الدور الذي تلعبه في إنقاص الوزن كان مبالغا فيه إلا أن لها دورا حاسما في معظم جوانب صحتنا الجسدية وفي مقاومة الأمراض وفي الاعتدال في الصحة النفسية. وأفضل من ذلك أن الهرولة الصباحية تضع بسمة على وجهك.

ومن الأوامر والنواهي في الجري وإنقاص الوزن:
الأكل قبل الجري بساعة ونصف الساعة وتناول وجبة خفيفة صحية بعد ذلك.
التنوع في طريقة الجري، فالجري لمدة ثلاثين دقيقة مع دفعات عدو سريع أفضل لحرق الدهون وبناء العضلات اللينة واللياقة من المشي بتثاقل لمدة 45 دقيقة.
وممارسة الرياضة يعقبها تناول قطعة حلوى أفضل للصحة عموما من عدم ممارسة الرياضة، لكن يجب مراعاة السعرات المحروقة.
تجنب المشروبات المزيلة للتوتر إذا كنت تمارس الرياضة لأقل من ستين دقيقة، فلست بحاجة إليها لأن احتياطي الكربوهيدرات في العضلات والكبد يكفي الجسم لمدة ساعة، وشرب الماء أفضل لتعويض العرق المفقود.