تقرير:
تفجير أوسلو يذكر بحادثة أوكلاهوما الأمريكية
الرابط اليمين المتطرف



[bor=990000]
عمال إنقاذ يحملون جثة أحد ضحايا المجزرة التي نفذها متطرف أبيض في جزيرة نرويجية وتزامنت مع تفجيرات استهدفت مركز المدينة والمباني الحكومية ومن ضمنها مجلس الوزراء. رويترز[/bor]

[align=justify]أوسلو – الفرنسية : أدت الشرطة النرويجية أن العملية التي شنتها صباح أمس في شرق أوسلو لم تسفر عن نتائج. وكانت الشرطة أطلقت عملية في شرق أوسلو على صلة بالتحقيق في الهجوم المزدوج الذي شهدته النروج الجمعة دون العثور على أي متفجرات بينما تم الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال تلك العملية.

وأكد النرويجي أندرس بيرينج برييفيك القريب من اليمين المتطرف، أنه تصرف بمفرده في تنفيذ المجزرة التي أودت بحياة 92 شخصا في أوسلو وجزيرة قريبة منها، في عمل "وحشي"، كما اعترف، لكنه "ضروري" حسب وصفه. وشاركت العائلة المالكة النرويجية ورئيس الوزراء ينس ستولتنبرج وشخصيات رسمية أخرى عدة في قداس بكاتدرائية أوسلو تكريما لضحايا الهجومين.

وفيما يتعلق باعتداءي أوسلو وأولهما كان عملية تفجير في حي الوزارات، فقد أفادت الشرطة بأنها تستجوب رجلا نرويجي الجنسية و"الأصل" في الـ32 من العمر عرف عنه على أنه "أصولي مسيحي". وبحسب وسائل الإعلام التي قدمته باسم أندرس بيرينج برييفيك، فإن المشتبه به قريب من أوساط اليمين المتطرف.

ويوضح المشتبه به على صفحته على موقع فيسبوك أنه مدير مزرعة للمنتجات البيولوجية، ما مكنه من الحصول على مواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع متفجرات، وقد أعلنت تعاونية للوازم الزراعية أنه اشترى ستة أطنان من السماد الكيماوي في مطلع أيار (مايو).

وتذكر الخيوط التي تربط اعتداءي أوسلو باليمين المتطرف بالاعتداء الذي استهدف مبنى إداريا في مدينة أوكلاهوما في جنوب الولايات المتحدة عام 1995 ونفذه شاب أبيض قريب من أوساط النازيين الجدد.

ففي 19 نيسان (أبريل) 1995 فجر تيموثي ماكفي (26 عاما) شاحنة صغيرة محشوة بالمتفجرات عند أسفل مبنى ضخم للإدارة الفيدرالية هو مبنى مورا فدرال بيلدينج، ما أدى إلى سقوط 168 قتيلا بينهم 19 طفلا وأكثر من 500 جريح، فيما دمر القسم الأكبر من المبنى.

وكان هذا الاعتداء الأعنف الذي وقع على الأراضي الأمريكية قبل اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 وأثار صدمة كبرى في الولايات المتحدة. واعتقل هذا الجندي السابق في حرب الخليج المقرب من أوساط النازيين الجدد بعيد وقوع الاعتداء وأعدم في 11 حزيران (يونيو) 2001 بعدما أكد أنه أقدم على خطوته "من أجل مصلحة الأمريكيين جميعا" بضربه الدولة التي يبغضها وهو يلقبها بـ"الوحش".

كما أعرب عن استيائه الشديد من هجوم شنته الشرطة الفيدرالية على طائفة في واكو بولاية تكساس وأوقع 86 قتيلا في 19 نيسان (أبريل) 1993.

وحكم على شريكه تيري نيكولز الذي قام بشراء المتفجرات وبينها 80 كيسا من نيترات الأمونيوم، وهو سماد غالبا ما يستخدم في تركيب متفجرات يدوية الصنع، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية إطلاق سراحه.

وكان اعتداء مدينة أوكلاهوما سلط الضوء على ميليشيات اليمين المتطرف في الولايات المتحدة. وبحسب معطيات جمعها مركز "ساوذرن بوفرتي لوو سنتر"، الجمعية التي تعتبر مرجعا بهذا الشأن، فإن عدد المجموعات العنصرية الصغيرة ازداد بأكثر من 60 في المائة منذ عام 2000 فارتفع من 602 مجموعة إلى أكثر من ألف العام الماضي. وكان المركز لفت عام 2009 إلى أن هذه الحركات تنتشر وتوسع نشاطاتها منذ انتخاب باراك أوباما رئيسا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 وقد استاءت جدا من وصول رئيس أسود إلى البيت الأبيض.[/align]