[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم نستخف بأمور ،، ونتهون في آخرى ،،، نسأل الله الهداية
أحببت نقل بعض ما قرأت في المداهنات والمجاملات،،
خصوصا : عما نكتب او نقرأه في هذه المنتديات ،،،
نصيحة : الحذر ،،، كل الحذر من الوقوع في المداهنه والمجاملة ،،،
عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر،، رضي الله عنه،، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه فقال: "أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وإنكم تضعونها في غير موضعها، وإني سمعت رسول الله،، صلى الله عليه وسلم،، يقول:" إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب".
حديث صحيح - أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (1/5)، وأبو داود في "سننه" حديث (4338) وابن ماجه في "سننه" في الفتن حديث(4005)، وأخرجه غيرهم من الأئمة
[line]-[/line]
عن حُذَيْفَة بن الْيَمَانِ ،، رضي الله عنه،، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عن الْمُنْكَرِ أو لَيُوشِكَنَّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا منه ثُمَّ تَدْعُونَهُ فلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ".
أخرجه الترمذي في "الفتن" حديث (2169)، وقال: هذا حديث حسن، لكن في إسناده ضعف.
والإمام أحمد في "مسنده" (5/388).
وتحسين الترمذي إنما هو من أجل أن له شاهدين.
(1) من حديث عائشة -رضي الله عنها-، أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" ( 6/159) نحو معناه وفي إسناده ضعف.
(2) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، أخرجه البزار في "مسنده" حديث ( 8508)، والخطيب في "تأريخه" (13/92)، وبمجموع هذه الطرق يرتقي هذا الحديث إلى درجة الحسن لغيره، وقد حسنه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (6947).
[line]-[/line]
عن ابن مسعود،، رضي الله عنه،، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نَبِيٍّ بَعَثَهُ الله في أُمَّةٍ قَبْلِي إلا كان له من أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ، يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ من بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مالا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مالا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بيده فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذلك من الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ".
أخرجه مسلم في "الإيمان" حديث (50)، وأبو عوانة (1/35، 36)، وابن منده في "الإيمان" (ص183، 184).
هذه الأحاديث فيها بيان من رسول الله،، صلى الله عليه وسلم،، لخطورة المنكرات من بدع ومعاصٍ.
وخطورتها وسوء عواقبها لا تقتصر على مرتكبيها، وإنما تتناول من يداهن أهلها ويجاملهم، وتتناول من يدافع عنها وعن أهلها من باب أولى وأولى، ويشتد الأمر عليه جداً إذا حارب من ينكرها من أهل الحق القائمين على حدود الله، والمجاهدين لأهل الضلال والفتن.
[line]-[/line]
عن النُّعْمَان بن بَشِيرٍ،، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،، قال: قَالَ النَّبِيُّ،، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَثَلُ الْمُدْهِنِ فِي حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا مَثَلُ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا سَفِينَةً فَصَارَ بَعْضُهُمْ فِي أَسْفَلِهَا وَصَارَ بَعْضُهُمْ فِي أَعْلَاهَا فَكَانَ الَّذِي فِي أَسْفَلِهَا يَمُرُّونَ بِالْمَاءِ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا فَتَأَذَّوْا بِهِ فَأَخَذَ فَأْسًا فَجَعَلَ يَنْقُرُ أَسْفَلَ السَّفِينَةِ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا مَا لَكَ قَالَ تَأَذَّيْتُمْ بِي وَلَا بُدَّ لِي مِنْ الْمَاءِ فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَنْجَوْهُ وَنَجَّوْا أَنْفُسَهُمْ وَإِنْ تَرَكُوهُ أَهْلَكُوهُ وَأَهْلَكُوا أَنْفُسَهُمْ".
أخرجه البخاري في "صحيحه"، في الشهادات حديث (2686)، والإمام أحمد في "مسنده" ( 4/ 268، 269)، والترمذي في "الفتن" حديث (2173)، وابن حبان كما في "الإحسان" (297، 298).
ولفظ هذا الحديث عند الإمام أحمد والترمذي:
" مَثَلُ الْقَائِمِ على حُدُودِ اللَّهِ وَالْمُدْهِنِ فيها كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا على سَفِينَةٍ في الْبَحْرِ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ في أَسْفَلِهَا يَصْعَدُونَ فَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ فَيَصُبُّونَ على الَّذِينَ في أَعْلَاهَا فقال الَّذِينَ في أَعْلَاهَا لَا نَدَعُكُمْ تَصْعَدُونَ فَتُؤْذُونَنَا فقال الَّذِينَ في أَسْفَلِهَا فَإِنَّا نَنْقُبُهَا من أَسْفَلِهَا فَنَسْتَقِي فَإِنْ أَخَذُوا على أَيْدِيهِمْ فَمَنَعُوهُمْ نَجَوْا جميعا وَإِنْ تَرَكُوهُمْ غَرِقُوا جميعا".
المدهن: هو المداهن الذي يرى ويسمع المنكرات من بدع وغيرها فلا ينكرها، بل يداهن الواقعين فيها ومرتكبيها والمدافعين عنها، فكيف إذا تجاوز ذلك إلى الدفاع عنهم، وتحسين صورهم، والشهادة لهم بأنهم من أهل السنة.
فكيف به إذا تجاوز كل ذلك إلى خذلان من ينكرونها، وإيهام الناس أنهم ليسوا على حق، ومخالفون للمنهج الصحيح.
تلك المواقف التي تشجع مرتكبي هذه المنكرات على التمادي في ضلالهم، وتدفع ضعفاء النفوس إلى حسن الظن بهم، وإلى الارتماء في أحضانهم ومناصرتهم والذب عنهم؛ الأمور التي صرفت كثيراً من الناس عن منهج السلف الصالح في كثير من البلدان.[/align]
يقول الله سبحانه وتعالى:
(الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
سورة الزخرف 67
مواقع النشر