اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول خســ27.40ــارة نقطة عند 27.40 • سلطنة عُمان مســ(54)ـــيرة بناء • إشغال فنادق مدينة الرياض 95% • منتدى الرياض الاقتصادي (11) • ارتفاع أسعار الذهب • • لفظ الجلالة (الله) بريء من احزاب إيران
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,567
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    مؤكد نبي الله سليمان عليه السلام

    محمد بن سعد (درة) : نبي الله سليمان عليه السلام، هو ابن نبي الله داود آتاه الله العلم والحكمة وعلمه منطق الطير والحيوانات و سخر له الرياح والجن. كانت قصته مع الهدهد الذي أخبره أن هناك مملكة باليمن يعبد أهلها الشمس من دون الله. فبعث سليمان إلى ملكة سبأ يطلب منها الإيمان، لكنها أرسلت له الهدايا، فطلب من الجن أن يأتوا بعرشها فلما جاءت ووجدت عرشها ،، ،، ،، آمنت بالله العظيم.



    ملك سليمان:لقد آتى الله سليمان عليه السلام ملكا عظيما، ملكاً لم يؤته الله أحدا من قبله، ولا من بعده إلى يوم القيامة، استجاب الله تعالى لدعوة سليمان : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي

    أمور سخرها الله لنبيه سليمان عليه السلام، سخر الله له الجن ،، فكان له قدرة حبس الجن، الجن الذين لا يطيعون أمره، وتقييدهم بالسلاسل وتعذيبهم، ومن يعص سليمان يعذبه الله تعالى، كانوا يستجيبوا وينفذوا أوامر سليمان، كانوا يبنون له قصور وتماثيل مباحة لشرعهم، وصنعوا أواني وقدور لا يمكن تحريكها لضخامة حجمها، كانت تغوص له في البحار وتأتيه باللؤلؤ والمرجان والياقوت.

    سخر الله له الريح فكانت تجري بأمره ،، كان يستخدمها سليمان في الحرب، كان لديه بساطا خشبيا كبيراً،، يأمر جيشه بركوب هذا البساط الخشبي، كان يأمر الريح أن ترفع البساط ،، وأن تنقله إلى المكان المطلوب، كان البساط الخشبي وسيلة نقل جيش سليمان في سرعة البرق، هذا و أسال الله النحاس لسليمان - مثلما الان الحديد لوالده داود، وعلمه صهر النحاس فاستفاد من مذابه في الحرب والسلم، و انعم الله عليه بجيش حشد بشر وجان وطير يعرف لغاتهم

    ابتلاء سليمان: رغم كل هذه النعم - لقد فتن الله تعالى سليمان - اختبره وامتحنه ،، والفتنة امتحان دائم - كلما كان العبد عظيما كان امتحانه اعظم.

    اختلف المفسرون في فتنة سليمان عليه السلام، وأشهر رواية عن فتنته هي نفسها أكذب رواية .. قيل إن سليمان عزم على الطواف على نسائه السبعمائة في ليلة واحدة، وممارسة الحب معهن حتى تلد كل امرأة منهن ولدا يجاهد في سبيل الله، ولم يقل سليمان [/color]إن شاء الله فطاف بنسائه فلم تلد منهن غير امرأة واحد
    ولدت طفلا مشوها ألقوه على كرسيه،، القصة من الإسرائيليات الملفقة


    الفخر الرازي هو ممن ذكر : حقيقة الفتنة ،، إن سليمان ابتلي بمرض شديد حار فيه أطباء الإنس والجن، جلبت الطيور أعشابا طبية من أطراف الأرض، فلم يشف، وكان المرض كل يوم يزداد عليه، فاصبح كجشة هامدة، إعياء المرض فإذا جلس بكرسيه كأن جسده بلا روح، واستمر مرضه فترة كان لا يتوقف فيها عن ذكر الله، طلب سليمان من ربه الشفاء واستغفره فشغاه الله، بذلك ،، انتهى امتحان الله جلّ وعلا لعبده سليمان، عادت إليه صحته بعد أن عرف أن مجده وملكه، وكل عظمته لا تستطيع أن تحمل إليه الشــفاء، إلا إذا أراد الله سبحانه،، هذا رأي نرتاح إليه، رأي لائق بعصمة نبي حكيم كريم كسليمان.

    يذكر القـرآن الكـريم مواقف تتجلى لنا حكمة سليمان وقدرته على استنتاج الحـكـم الصحيح في مجـمل الأمـور من هذه القصص ما حدث في زمن داود قال تعالى: وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا (79)

    جلس داود كعادته يوما يحكم بين الناس في مشكلاتهم وجاءه رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر،، قال له صاحب الحقل: سيدي النبي،، إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل، وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه،، وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض. قال داود لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟ قال صاحب الغنم: نعم يا سيدي. قال داود: لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته. وكان الله قد علم سليمان حكمة تضاف إلى ما ورث من والد،، قال سليمانه: عندي حكم آخر يا أبي،، قال داود: قله يا سليمان.

    قال سليمان: أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم، ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه، فإذا كبرت عناقيد الغنم، وعاد الحقل سليما كما كان، أخذ صاحب الحقل حقله، وأعطى صاحب الغنم غنمه. قال داود: هذا حكم عظيم يا سليمان.. الحمد لله الذي وهبك الحكمة.

    ايضا،، منها ما جاء في الحديث الصحيح: حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِى شَبَابَةُ حَدَّثَنِى وَرْقَاءُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَيْنَمَا امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا. فَقَالَتْ هَذِهِ لِصَاحِبَتِهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ أَنْتِ. وَقَالَتِ الأُخْرَى إِنَّما ذَهَبَ بِابْنِكِ. فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَأَخْبَرَتَاهُ فَقَالَ ائْتُونِى بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَكُمَا. فَقَالَتِ الصُّغْرَى لاَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا. فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى. قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ مَا كُنَّا نَقُولُ إِلاَّ الْمُدْيَةَ.

    سليمان والنملة: ويذكر لنا القرآن الكريم قصة عجيبة: وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَـتَّى إِذا أتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) النمل

    يقول العلماء "ما أعقلها من نملة وما أفصحها". (يَا) نادت، (أَيُّهَا) نبّهت، (ادْخُلُوا) أمرت، (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) نهت، (سُلَيْمَانُ) خصّت، (وَجُنُودُهُ) عمّت، (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) اعتذرت. سمع سليمان كلام النملة فتبسم ضاحكا من قولها.. ما الذي تتصوره هذه النملة! رغم كل عظمته وجيشه فإنه رحيم بالنمل.. يسمع همسه وينظر دائما أمامه ولا يمكن أبدا أن يدوسه.. وكان سليمان يشكر الله أن منحه هذه النعمة.. نعمة الرحمة ونعمة الحنو والشفقة والرفق.

    سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ: ولعل أشهر قصة عن سليمان –عليه السلام- هي قصته مع بلقيس ملكة سبأ. جاء يوم.. وأصدر سليمان أمره لجيشه أن يستعد.. بعدها، خرج سليمان يتفقد الجيش، ويستعرضه ويفتش عليه.. فاكتشف غياب الهدهد وتخلفه عن الوقوف مع الجيش، فغضب وقرر تعذيبه أو قتله، إلا إن كان لديه عذر قوي منعه من القدوم.

    فجاء الهدهد ووقف على مسافة غير بعيدة عن سليمان –عليه السلام- (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) وانظروا كيف يخاطب هذا الهدهد أعظم ملك في الأرض، بلا إحساس بالذل أو المهانة، ليس كما يفعل ملوك اليوم لا يتكلم معهم أحد إلا ويجب أن تكون علامات الذل ظاهرة عليه. فقال الهدهد أن أعلم منك بقضية معينة، فجئت بأخبار أكيدة من مدينة سبأ باليمن. (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً) بلقيس (تَمْلِكُهُمْ) تحكمهم (وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ) أعطاها الله قوة وملكا عظيمين وسخّر لها أشياء كثيرة (وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) وكرسي الحكم ضخم جدا ومرصّع بالجواهر (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ) وهم يعبدون الشمس (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ) أضلهم الشيطان (فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) يسجدون للشمس ويتركون الله سبحانه وتعالى (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) وذكر العرش هنا لأنه ذكر عرش بلقيس من قبل، فحتى لا يغترّ إنسان بعرشها ذكر عرش الله سبحانه وتعالى.

    فتعجب سليمان من كلام الهدهد، فلم يكن شائعا أن تحكم المرأة البلاد، وتعجب من أن قوما لديهم كل شيء ويسجدون للشمس، وتعجب من عرشها العظيم، فلم يصدق الهدهد ولم يكذبه إنما (قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) وهذا منتهى العدل والحكمة. ثم كتب كتابا وأعطاه للهدهد وقال له: (اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) ألق الكتاب عليهم وقف في مكان بعيد يحث تستطيع سماع ردهم على الكتاب. يختصر السياق القرآني في سورة النمل ما كان من أمر ذهاب الهدهد وتسليمه الرسالة، وينتقل مباشرة إلى الملكة، وسط مجلس المستشارين، وهي تقرأ على رؤساء قومها ووزرائها رسالة سليمان.. قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) النمل

    هذا هو نص خطاب الملك سليمان لملكة سبأ. إنه يأمر في خطابه أن يأتوه مسلمين.. هكذا مباشرة.. إنه يتجاوز أمر عبادتهم للشمس.. ولا يناقشهم في فساد عقيدتهم.. ولا يحاول إقناعهم بشيء.. إنما يأمر فحسب.. أليس مؤيدا بقوة تسند الحق الذي يؤمن به..؟ لا عليه إذن أن يأمرهم بالتسليم. كان هذا كله واضحا من لهجة الخطاب القصيرة المتعالية المهذبة في نفس الوقت.
    طرحت الملكة على رؤساء قومها الرسالة.. وكانت عاقلة تشاورهم في جميع الأمور: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ).

    كان رد فعل الملأ وهم رؤساء قومها التحدي.. أثارت الرسالة بلهجتها المتعالية المهذبة غرور القوم، وإحساسهم بالقوة. أدركوا أن هناك من يتحداهم ويلوح لهم بالحرب والهزيمة ويطالبهم بقبول شروطه قبل وقوع الحرب والهزيمة (قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ). أراد رؤساء قومها أن يقولوا: نحن على استعداد للحرب.. ويبدو أن الملكة كانت أكثر حكمة من رؤساء قومها.. فإن رسالة سليمان أثارت تفكيرها أكثر مما استنفرتها للحرب.

    فكرت الملكة طويلا في رسالة سليمان.. كان اسمه مجهولا لديها، لم تسمع به من قبل، وبالتالي كانت تجهل كل شيء عن قوته، ربما يكون قويا إلى الحد الذي يستطيع فيه غزو مملكتها وهزيمتها. ونظرت الملكة حولها فرأت تقدم شعبها وثراءه، وخشيت على هذا الثراء والتقدم من الغزو.. ورجحت الحكمة في نفسها على التهور، وقررت أن تلجأ إلى اللين، وترسل إليه بهدية.. وقدرت في نفسها أنه ربما يكون طامعا قد سمع عن ثراء المملكة، فحدثت نفسها بأن تهادنه وتشتري السلام منه بهدية. قدرت في نفسها أيضا إن إرسالها بهدية إليه، سيمكن رسلها الذين يحملون الهدية من دخول مملكته، وإذا سيكون رسلها عيونا في مملكته.. يرجعون بأخبار قومه وجيشه، وفي ضوء هذه المعلومات، سيكون تقدير موقفها الحقيقي منه ممكنا.

    أخفت الملكة ما يدور في نفسها، وحدثت رؤساء قومها بأنها ترى استكشاف نيات الملك سليمان، عن طريق إرسال هدية إليه، انتصرت الملكة للرأي الذي يقضي بالانتظار والترقب.. وأقنعت رؤساء قومها بنبذ فكرة الحرب مؤقتا، لأن الملوك إذا دخلوا قرية انقلبت أوضاعها وصار رؤساءها هم أكثر من فيها تعرضا للهوان والذل. واقتنع رؤساء قومها حين لوحت الملكة بما يتهددهم من أخطار. وصلت هدية الملكة بلقيس إلى الملك النبي سليمان.

    جاءت الأخبار لسليمان بوصول رسل بلقيس وهم يحملون الهدية.. وأدرك سليمان على الفور أن الملكة أرسلت رجالها ليعرفوا معلومات عن قوته لتقرر موقفها بشأنه.. ونادى سليمان في المملكة كلها أن يحتشد الجيش.. ودخل رسل بلقيس وسط غابة كثيفة مدججة بالسلاح.. فوجئ رسل بلقيس بأن كل غناهم وثرائهم يبدو وسط بهاء مملكة سليمان.. وصغرت هديتهم في أعينهم. وفوجئوا بأن في الجيش أسودا ونمورا وطيورا.. وأدركوا أنهم أمام جيش لا يقاوم.



    ثم قدموا لسليمان هدية الملكة بلقيس على استحياء شديد. وقالوا له نحن نرفض الخضوع لك، لكننا لا نريد القتال، وهذه الهدية علامة صلح بيننا ونتمنى أن تقبلها. نظر سليمان إلى هدية الملكة وأشاح ببصره (فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ) كشف الملك سليمان بكلماته القصيرة عن رفضه لهديتهم، وأفهمهم أنه لا يقبل شراء رضاه بالمال. يستطيعون شراء رضاه بشيء آخر (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) ثم هددهم (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ).

    وصل رسل بلقيس إلى سبأ.. وهناك هرعوا إلى الملكة وحدثوها أن بلادهم في خطر. حدثوها عن قوة سليمان واستحالة صد جيشه. أفهموها أنها ينبغي أن تزوره وتترضاه.. وجهزت الملكة نفسها وبدأت رحلتها نحو مملكة سليمان. وجلس سليمان في مجلس الملك وسط رؤساء قومه ووزرائه وقادة جنده وعلمائه. كان يفكر في بلقيس. يعرف أنها في الطريق إليه. تسوقها الرهبة لا الرغبة. ويدفعها الخوف لا الاقتناع. ويقرر سليمان بينه وبين نفسه أن يبهرها بقوته، فيدفعها ذلك للدخول في الإسلام. فسأل من حوله، إن كان بإمكان احدهم ان يحضر له عرش بلقيس قبل أن تصل الملكة لسليمان.

    فعرش الملكة بلقيس هو أعجب ما في مملكتها. كان مصنوعا من الذهب والجواهر الكريمة، وكانت حجرة العرش وكرسي العرش آيتين في الصناعة والسبك. وكانت الحراسة لا تغفل عن العرش لحظة. فقال أحد الجن أنا أستطيع إحضار العرش قبل أن ينتهي المجلس –وكان عليه السلام يجلس من الفجر إلى الظهر- وأنا قادر على حمله وأمين على جواهره. لكن شخص آخر يطلق عليه القرآن الكريم الذي عنده علم الكتاب قال لسليمان أنا أستطيع إحضار العرش في الوقت الذي تستغرقه العين في الرمشة الواحدة.

    واختلف العلماء في الذي عنده علم الكتاب فمنهم من قال أنه وزيره أو أحد علماء بني إسرائيل وكان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب. ومنهم من قال أنه جبريل عليه السلام. لكن السياق القرآني ترك الاسم وحقيقة الكتاب غارقين في غموض كثيف مقصود.. نحن أمام سر معجزة كبرى وقعت من واحد كان يجلس في مجلس سليمان.. والأصل أن الله يظهر معجزاته فحسب، أما سر وقوع هذه المعجزات فلا يديره إلا الله.. وهكذا يورد السياق القرآني القصة لإيضاح قدرة سليمان الخارقة، وهي قدرة يؤكدها وجود هذا العالم في مجلسه.

    هذا هو العرش ماثل أمام سليمان.. تأمل تصرف سليمان بعد هذه المعجزة.. لم يستخفه الفرح بقدرته، ولم يزهه الشعور بقوته، وإنما أرجع الفضل لمالك الملك. وشكر الله الذي يمتحنه بهذه القدرة، ليرى أيشكر أم يكفر. تأمل سليمان عرش الملكة طويلا ثم أمر بتغييره، أمر بإجراء بعض التعديلات عليه، ليمتحن بلقيس حين تأتي، ويرى هل تهتدي إلى عرشها أم تكون من الذين لا يهتدون.

    كما أمر سليمان ببناء قصر يستقبل فيه بلقيس. واختار مكانا رائعا على البحر وأمر ببناء القصر بحيث يقع معظمه على مياه البحر، وأمر أن تصنع أرضية القصر من زجاج شديد الصلابة، وعظيم الشفافية في نفس الوقت، لكي يسير السائر في أرض القصر ويتأمل تحته الأسماك الملونة وهي تسبح، ويرى أعشاب البحر وهي تتحرك. تم بناء القصر، ومن فرط نقاء الزجاج الذي صنعت منه أرض حجراته، لم يكن يبدو أن هناك زجاجا. تلاشت أرضية القصر في البحر وصارت ستارا زجاجيا خفيا فوقه.

    يتجاوز السياق القرآني استقبال سليمان لها إلى موقفين وقعا لها بتدبيره: الأول موقفها أمام عرشها الذي سبقها بالمجيء، وقد تركته وراءها وعليه الحراس. والثاني موقفها أمام أرضية القصر البلورية الشفافة التي تسبح تحتها الأسماك.

    لما اصطحب سليمان عليه السلام بلقيس إلى العرش، نظرت إليه فرأته كعرشها تماما.. وليس كعرشها تماما.. إذا كان عرشها فكيف سبقها في المجيء..؟ وإذا لم يكن عرشها فكيف أمكن تقليده بهذه الدقة ؟ قال سليمان وهو يراها تتأمل العرش: (أَهَكَذَا عَرْشُكِ ؟) قالت بلقيس بعد حيرة قصيرة: (كَأَنَّهُ هُوَ !)، وقال سليمان: (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ).

    توحي عبارته الأخيرة إلى الملكة بلقيس أن تقارن بين عقيدتها وعلمها، وعقيدة سليمان المسلمة وحكمته. إن عبادتها للشمس، ومبلغ العلم الذي هم عليه، يصابان بالخسوف الكلي أمام علم سليمان وإسلامه. لقد سبقها سليمان إلى العلم بالإسلام، بعدها سار من السهل عليه أن يسبقها في العلوم الأخرى، هذا ما توحي به كلمة سليمان لبلقيس. أدركت بلقيس أن هذا هو عرشها، لقد سبقها إلى المجيء، وأنكرت فيه أجزاء وهي لم تزل تقطع الطريق لسليمان. أي قدرة يملكها هذا النبي الملك سليمان؟!

    انبهرت بلقيس بما شاهدته من إيمان سليمان وصلاته لله، مثلما انبهرت بما رأته من تقدمه في الصناعات والفنون والعلوم. وأدهشها أكثر هذا الاتصال العميق بين إسلام سليمان وعلمه وحكمته. انتهى الأمر واهتزت داخل عقلها آلاف الأشياء. رأت عقيدة قومها تتهاوى هنا أمام سليمان، وأدركت أن الشمس التي يعبدها قومها ليست غير مخلوق خلقه الله تعالى وسخره لعباده، وانكسفت الشمس للمرة الأولى في قلبها، أضاء القلب نور جديد لا يغرب مثلما تغرب الشمس. ثم قيل لبلقيس ادخلي القصر.. فلما نظرت لم تر الزجاج، ورأت المياه، وحسبت أنها ستخوض البحر، (وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا) حتى لا يبتل رداؤها.

    نبهها سليمان -دون أن ينظر- ألا تخاف على ثيابها من البلل. ليست هناك مياه. (إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ).. إنه زجاج ناعم لا يظهر من فرط نعومته.. اختارت بلقيس هذه اللحظة لإعلان إسلامها.. اعترفت بظلمها لنفسها وأسلمت (مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). وتبعها قومها على الإسلام. أدركت أنها تواجه أعظم ملوك الأرض، وأحد أنبياء الله الكرام.

    يسكت السياق القرآني عن قصة بلقيس بعد إسلامها.. ويقول المفسرون أنها تزوجت سليمان بعد ذلك. ويقال أنها تزوجت أحد رجاله. أحبته وتزوجته، وثبت أن بعض ملوك الحبشة من نسل هذا الزواج. ونحن لا ندري حقيقة هذا كله. لقد سكت القرآن الكريم عن ذكر هذه التفاصيل التي لا تخدم قصه سليمان. ولا نرى نحن داعيا للخوض فيما لا يعرف أحد.

    هيكل سليمان:
    من الأعمال التي قام بها سليمان –عليه السلام- إعادة بناء المسجد الأقصى الذي بناه يعقوب من قبل. وبنى بجانب المسجد الأقصى هيكلا عظيما كان مقدسا عند اليهود –ولا زالوا يبحثون عنه إلى اليوم. وقد ورد في الهدي النبوي الكريم أن سليمان لما بنى بيت المقدس سأل ربه عز وجل ثلاثا، فأعطاه الله اثنتين ونحن نرجو أن تكون لنا الثالثة: سأله حكما يصادف حكمه –أي أحكاما عادلة كأحكام الله تعالى- فأعطاه إياه، وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه، وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، وأسأل الله أن تكون لنا.

    وقد تفننت التوراة في وصف الهيكل.. وهذا بعض ما ورد في التوراة عنه: كان هيكل سليمان في أورشليم هو مركز العبادة اليهودية، ورمز تاريخ اليهود، وموضع فخارهم وزهوهم.. وقد شيده الملك سليمان وأنفق ببذخ عظيم على بنائه وزخرفته.. حتى لقد احتاج في ذلك إلى أكثر من 180 ألف عامل (سفر الملوك الأول).. وقد أتى له سليمان بالذهب من ترشيش، وبالخشب من لبنان، وبالأحجار الكريمة من اليمن، ثم بعد سبع سنوات من العمل المتواصل تكامل بناء الهيكل، فكان آية من آيات الدنيا في ذلك الزمان.

    وامتدت يد الخراب إلى الهيكل مرات عديدة، إذ كان هدفا دائما للغزاة والطامعين ينهبون ما به من كنوز، ثم يشيعون فيه الدمار، (سفر الملوك الثاني). ثم قام أحد الملوك بتجديد بنائه تحببا في اليهود. فاستغرق بناء الهيكل هذه المرة 46 سنة، أصبح بعدها صرحا ضخما تحيط به ثلاثة أسوار هائلة. وكان مكونا من ساحتين كبيرتين: إحداهما خارجية والأخرى داخلية، وكانت تحيط بالساحة الداخلية أروقة شامخة تقوم على أعمدة مزدوجة من الرخام، وتغطيها سقوف من خشب الأرز الثمين. وكانت الأروقة القائمة في الجهة الجنوبية من الهيكل ترتكز على 162 عمودا، كل منها من الضخامة بحيث لا يمكن لأقل من ثلاثة رجال متشابكي الأذرع أن يحيطوا بدائرته. وكان للساحة الخارجية من الهيكل تسع بوابات ضخمة مغطاة بالذهب. وبوابة عاشرة مصبوبة كلها على الرغم من حجمها الهائل من نحاس كونثوس. وقد تدلت فوق تلك البوابات كلها زخارف على شكل عناقيد العنب الكبيرة المصنوعة من الذهب الخالص، وقد استمرت هدايا الملوك للهيكل حتى آخر زمانه (سفر الملوك الأول)، فكان يزخر بالكنوز التي لا تقدر بثمن.

    وفاته عليه السلام:عاش سليمان وسط مجد دانت له فيه الأرض.. ثم قدر الله تعالى عليه الموت فمات.. ومثلما كانت حياة سليمان قمة في المجد الذي يمتلئ بالعجائب والخوارق.. كان موته آية من آيات الله تمتلئ بالعجائب والخوارق.. وهكذا جاء موته منسجما مع حياته، متسقا مع مجده، جاء نهاية فريدة لحياة فريدة وحافلة.

    لقد قدر الله تعالى أن يكون موت سليمان عليه الصلاة والسلام بشكل ينسف فكرة معرفة الجن للغيب.. تلك الفكرة التي فتن الناس بها فاستقرت في أذهان بعض البشر والجن. كان الجن يعملون لسليمان طالما هو حي.. فلما مات انكسر تسخيرهم له، وأعفوا من تبعة العمل معه. وقد مات سليمان دون أن يعلم الجن، فظلوا يعملون له، وظلوا مسخرين لخدمته، ولو أنهم كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.

    كان سليمان متكئا على عصاه يراقب الجن وهم يعملون. فمات وهو على وضعه متكئا على العصا. ورآه الجن فظنوا أنه يصلي واستمروا في عملهم. ومرت أيام طويلة. ثم جاءت دابة الأرض، وهي نملة تأكل الخشب. وبدأت تأكل عصا سليمان. كانت جائعة فأكلت جزء من العصا. استمرت النملة تأكل العصا أياما. كانت تأكل الجزء الملامس للأرض، فلما ازداد ما أكلته منها اختلت العصا وسقطت من يد سليمان. اختل بعدها توازن الجسد العظيم فهوى إلى الأرض. ارتطم الجسد العظيم بالأرض فهرع الناس إليه.

    أدركوا أنه مات من زمن. تبين الجن أنهم لا يعلمون الغيب. وعرف الناس هذه الحقيقة أيضا. لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين، ما لبثوا يعملون وهم يظنون أن سليمان حي، بينما هو ميت منذ فترة.

    كل شيء غير ربك والعمل
    لو تزخرف لك مرده للزوال

    ما يدوم العز عز الله وجـل
    في عدال ما بدا فيه امتيـال

  2. #2
    عضو ذهبي الصورة الرمزية نسنوسه
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,743
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي





    لك ثم لك
    الورد و هتان المطر


  3. #3
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,567
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي تعقيب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسنوسه مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أختنا القاضلة
    وشكرا على المرور
    كل شيء غير ربك والعمل
    لو تزخرف لك مرده للزوال

    ما يدوم العز عز الله وجـل
    في عدال ما بدا فيه امتيـال

  4. #4
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,567
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    شاعر صور عن النبي سليمان عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أخواني، وأخواتي الأفاضل ،، بارك الله فيكم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هناك صور يتبادلها البعض في المنتديات
    صور يخصّون بها أنبياء الله ورسله عليهم السلام

    الهدهد

    {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}

    {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}

    النمل
    يُذكر أن سليمان كان جالساً على شاطيء, فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو الماء, راقبها سليمان حتى بلغت الماء، فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها, فدخلت النملة وغاصت الضفدعة في الماء وقتاً طويل، وسليمان يتفكر في ذلك متعجباً. ثم أنها خرجت من الماء، وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة. فدعاها سليمان عليه السلام،، وسألها وشأنها وأين كانت ؟ فقالت: يا نبي الله إن في قعر الماء الذي تراه،، صخرة مجوفة وفي جوفها دودة عمياء،، وقد خلقها الله تعالى هنالك،, فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها،, وقد وكلني الله برزقهاــ فأنا أحمل رزقها وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها،, وتضع فاها على ثقب،، الصخرة وأدخلها،, ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر.

    فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها من تسبيحة ؟
    قالت نعم, إنها تقول: يا من لا تنساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة، برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك.

    صورة يُقال بأنها مقام سليمان عليه السلام





    خريطة موقع مملكة سبأ





    منطقة الهيكل - من عهد سليمان عليه السلام ،، مخط صهيون لبناء الهيكل المزعوم ،، نشرت هذه الصورة في مجلة شركة طيران العال الإسرائيلية 1989م

    أكذوبة الصهاينة - تقول: - عثرت سرية انجليزية على لوحة فضية في قرية (اونترة)،،بضعة كيلومترات من القدس حينما كانوا منهمكين في حفر خنادق هجوم أثناء الحرب العالمية الأولى 1916 ،، كانت حاشيتها مرصّـعة بالجواهرالنفيسة وازدان وسطها بكلمات ذات حروف ذهبية.

    ولما ذهبوا بها الى قائدهم الميجر (ا.ن.كريندل) ولكنه عجز عن فهمها لأنها بلغة أجنبية قديمة ثم عرض هذا اللوح بواسطته على آخرين حتى اطلع عليه قائد الجيش البريطاني و فأحاله الى خبراء آثار بريطانيين وبعد الحرب 1918عكف على دراسة اللوح لجنة أساتذة آثار من بريطانيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وددول أوروبية واتضح من التحقيق سنة 1920 أن هذا اللوح مقـدّس ويُدعى لوح سليمان ويحوي لوحا للنبي سليمان عليه السلام قد كتب بألفاظ عبرية قديمة ،،

    أختار لكم فقط أول أسطر من :: ترجمة ماورد باللوح ::

    الله
    أحمد ايلي
    باهـتول
    حاسن حاسين
    يا أحمد أغثني
    يا علي أعني
    يا بتول ارحمني ،،

    إلى آخر أكذوبة اللوح وترجمته ،، إلى ان تصل الترجمة إلى:

    ها هو سليمان يستغيث الساعة بهؤلاء الخمسة الكرام وعلىّ قدرة ُ الله

    تقول الأكذوبة: حينما أدرك أعضاء اللجنة فحوى ما كتب في اللوح المقدس وبعد أن ناقشوا الأمر بينهم استقر رأيهم على وضع اللوح فيالمتحف الملكي البريطاني ولكن عندما علم أسقف انجلترا اللورد بيشوب بالخبر بعث رسالة الى اللجنة وهذا موجزها ان بوضع هذا اللوح في المتحف وعرضه لجميع الناس فسوف يتزلزل أساس المسيحية.

    ويحمل المسيحيون بأنفسهم جنازة المسيحية على أكتافهم ويدفنونها في مقبرة النسيان ولذا يفضل أن يودع اللوح المذكور في أسرار الكنيسة ولا يطلع عليه أحد سوى الأسقف و من يطمأن به ان من رأى هذا اللوح وكان له علم وحلم تعلق بالاسلام تعلقا عجيبا وفي نفس الوقت حدث نقاش بين خنيرين هما وليم و طومس أسفر عن اعتناقهما الاسلام وسمّي وليم بـ كرم حسين و طومس باسم فضل حسين للاطلاع على هذا الموضوع أكثر يمكنك مراجعة المصادر التالية:

    Wonderful stories of Islam طبع لندن صفحة 249
    مجلة الاسلام الصادرة في دلهي خلال شباط 1927
    مجلة مسلم كرانكيل الصادرة في لندن في الثلاثين من أيلول 1926
    كتاب على والأنبياء المترجم من الأردو الى الفارسية والعربية للمؤلف حكيم سيالكوتي.

    الفلم الإيراني مملكة سليمان
    المخرج شهريار بحراني جاء بـ فلم مملكة سليمان يحكي سيرة النبي سليمان، بلغت تكاليف إنتاجة خمسة ملايين دولار. تم الانتهاء منه في 20 من ديسبمر 2008م مستوحى من قصص القرآن الكريم التي يعتقد بها (المخرج شهريار بحراني وجماعته)، ويتوزع على جزأين.

    القصة:
    يتناول الجزء الأول من الفلم حياة النبي سليمان عليه السلام والذي يلفظ اسمه بالعبري شلومو ويترجم إلى سِلمّي الماخوذة من كلمة شالوم أي السلام،، في مدينة القدس التي ولد فيها، وكان آخر ملوك وحكام بني اسرائيل قبل ان ينقسم اليهود إلى قسمين،، لذا كان صاحب ثروة وسلطة ونفوذ امتد حتى جنوب اليمن،، كما عرف عن النبي سليمان حكمته واحكامه العادلة،، ويعتقدون بأن هذا الفلم يدحض وبالروايات المستندة على النصوصهم - التي يعتقدون بأنها اسلامية - وايضا الكتب المقدسة لدى اليهود - تدحض فكرة بناء هيكل سليمان في نفس المكان الذي يوجد به المسجد الأقصى حالياً،، كما يتناول الفلم ايضاً معجزات النبي سليمان ومواقفه مع الجن والحيوانات،، حيث عرف عن النبي سليمان قدرته العجيبة في فهم لغة الطيور والحشرات والتخاطب معها ومعرفته بخبايا الأمور في العالم بفضل من الله،، وهذا ما ابدع مخرج الفلم في عرضه،، فيما تناول الجزء الثاني من هذا العمل قصة النبي سليمان مع بلقيس - ملكة سبأ - ويستعرض بشكل فني متقن - مختلف الأحداث التي اعقبت ذلك.

    كل شيء غير ربك والعمل
    لو تزخرف لك مرده للزوال

    ما يدوم العز عز الله وجـل
    في عدال ما بدا فيه امتيـال

  5. #5
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,567
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي مقام سيدنا سليمان عليه السلام

    مقام سيدنا سليمان عليه السلام

    كل شيء غير ربك والعمل
    لو تزخرف لك مرده للزوال

    ما يدوم العز عز الله وجـل
    في عدال ما بدا فيه امتيـال

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا