أبي حيان التوحيدي
من ويكيبيديا, الموسوعة الحره
[align=justify]لقد اقترح نقل ودمج محتويات هذه المقالة في المعلومات تحت عنوان أبو حيان التوحيدي. ما أن يذْكرَ إسم أبو حيان التوحيدي، حتى يُذْكَرَ العلماءُ والأدباءُ الذين عايشوا الشقاءَ والحِرْمانَ والبؤس. عاش أبو حيان حياتَهُ يكافِحُ ويجاهدُ في التأليف والنسخِ واحترافِ الوراقةِ وجوْب الأقطارِ قاصداً الأُمراء والوزراءَ لعلّهم يكافئونه على علْمِهِ وأدبهِ، ولكنْ لم يكنْ من كل هذا طائل. فقد عاشَ التوحيدي كما يذكرُ في أحد كتبه على نحو أقلّ من أربعينِ درهماً في الشهر أي ما يساوي جنيهاً واحداً في وقتنا هذا. رغم إدعائهِ بأنّ كلَّ من حوله من الشُعَراءِ والعلماءِ يحظونَ من الأمراء بالمال والحظوة وليس أكثرهم يداينه علماً أو ينافسهُ أدباً. قصَدَ ابن العميد وابن عباد وابن شاهويه وبا سعدان وأبا الوفاء المهندس ومغسيرهم، ومدح وأطرى، وبكي واشتكى، وهدد وأوعد، فما نفعه مدحه ولا ذهُهْ، ولا إطراؤهُ ولا هِجاؤه، فإن استفاد شيء مما عاناه أبو حيان فإنما هو الأدب بما كتب وألف، وبما هجا واستعطف.
ولم يكن حظهُ بعدَ وفاتهِ بأحسنَ من حظهِ في حياته، فقد عجبَ ياقوتُ الحموي من أنَّ مؤرخي الرجال لم يترجموا له، مع أنَّه فيلسوفُ الأدباءِ وأديبُ الفلاسفة، ولم نَعْثرُ فيما بين ايدينا منَ الكتبِ على ترجمةٍ وافيةٍ لحياته إلا نتفاً قصيرة وأخباراً ضئيلة.
وأرادَ هو أنْ يَنتَقِمَ من الناس الذين كَفروا صَنيعه، وجحدوا عِلمَه وأدَبه، فأحرقََ في آخرِ أيامهِ كتبه، وقال: "أني جمعتُ أكثرهَا للنَّاسِ ولطلبِ المثالةِ منهم، ولعقدِ الرياسةِ بَيْنَهُم، ولمدِّ الجاهِ عندهم، فحرمتُ ذلك كُله، ولقد اضطررتُ بيْنَهم بعد العشرةِ والمعرفةِ في أوقاتٍ كثيرةٍ إلى أكلِ الخضر في الصحراء، وإلى التكفف الفاضح عند الخاصة والعامة، وإلى بين الدين والمروءة، وإلى تعاطي الرياء بالسمعة والنفاق، وإلى ما لا يحْسُنُ بالحرِ أن يرسِمَهُ بالقلم، ويطرحُ في قلب صاحبه الألم". قال السيوطي: "ولعلَّ النسخَ الموجودةَ الآن من تصانيفه كُتِبَت عنهُ في حياته وخرجتْ من قبل حَرْقِها".
وكان من شؤمهِ أنَّهُ لم يبقَ من كتبهِ التي ألفها وتبلغُ نحو العشرينَ إلا القليل، ولم يُطْبَع منها إلا المقابساتِ والصداقة والصديق، ورسالةٌ في العلوم، ومابقى منها مخطوطاً، بل وما طُبِعَ منها مملوءٌ بالتحريفِ والتصحيفِ إلى حدٍ يُقللُ من قيمتِها والإنتفاعِ بها. ولعلَّ أقْوَمَ كُتُبِه وأنفعها كتاب "الامتاعُ والمؤانسة".
تمّ الاسترجاع من
أبو حيان التوحيدي هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي، و في سنة ميلاده و وفاته اختلاف، على أنه اشتهر بين 347 هـ و 400 هـ.
قيل : ولد سنة 953م وتوفي عام 1023م،
وقيل : (320-414 هـ)
هو من أشهر الأدباء العرب الذين سلكوا مسلك الجاحظ و اتبعوا طريقه في النثر، و أبو حيان قامة أدبية شامخة، و فيلسوف متأدب جمع الثقافة إسلامية إلى الفلسفة فصار من آباء النثر العربي.
عانى طيلة حياته من الصدود و الحرمان، و الإحباط لسوء التقدير الذي قوبلت به عبقريته النثرية و قريحته المتميزة، فعاش في مرارة كبيرة، و تختلف السير في حياته.
شهد فترة ضعف الخلافة العباسية، و سقوط الدولة من مراتب القوة إلى الضعف. يروى أنه في آخر حياته أحرق كتبه انتقاماً من الذين لم يقدروه حق قدره.
لقي من مؤرخي الأدب و الباحثين مكانة كبيرة، و عده ياقوت الحموي "فيلسوف الأدب، وأديب الفلاسفة ومحقق الكلام. ومتكلم المحققين وأمام البلغاء"، كما أنه: "فرد الدنيا لا نظير له ذكاء وفطنة وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل حفظه، واسع الدراية والرواية."
تصوف التوحيدي في أواخر حياته.
من أشهر آثاره: الإمتاع و المؤانسة
بعد ذلك وبعد إن وجد العلماء المسلمين أنفسهم إما سيطرة هذا النوع من المعرفة (الأزمة), سيقوموا بالانكباب على النصوص الفلسفية اليونانية، وسنجد أن النصوص الأساسية للفلسفة اليونانية كانت قد ترجمت إلى العربية مع نهاية القرن الثامن الميلادي, إذا كانت "ثورة" في مقابل " العلم العادي" أو المعرفة الأسطورية , وهكذا سيتجسد ذلك بظهور المعتزلة الذين سيطرحون "خلق القران" الذي ما هو إلا وعي تاريخي أو " تاريخية القران "في مواجهة" قدم "القران أو الوعي الأسطوري واللاتاريخي للقران، وهكذا سنجد في القرن الرابع الهجري أو العاشر الميلادي ما يسميه الدكتور محمد اركون " بـ نزعة الانسنة " إي الانفتاح على كل أنواع العلوم والمعارف وتتجسد بشخصيات كبيرة مثل مسكويه و أبو حيان التوحيدي والجاحظ .
[line]-[/line]
مراجع أخرى
أبي حيان التوحيدي
أشهر المرضى النفسيين.. أبوحيان التوحيدي
لاشك أن لا أحد لم يسمع بأبي حيان التوحيدي، أو على الأقل سمع به. أبوحيان التوحيدي هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي، ولد سنة 953م وتوفي عام 1023م، وكانت ولادته في مدينة شيراز، وانتقل بعد ذلك إلى بغداد حيث عمل وزيراً لدى أمير الأمراء معز الدولة. وبعد وفاة الأمير انتقل إلى الري فصحب أبن العميد والصاحب بن عباد. ولكن تمت الوشاية به إلى الوزير المهلبي فطلبه فاستتر وتخفى عنه.
كان أبو حيان التوحيدي معتزلاً، وقال عنه ابن الجوزي بأنه شر الزنادقه..!
كان ابو حيان التوحيدي، شخصاً غاضباً في عصره، ناقماً على الحياة. ساخطاً على الأحياء. ثورة شبت في كيانه وتفجرت في كل البلاد التي ارتحل اليها، هي ثورة تمرد على واقع فاسد يعلو فيه المنافق ويتوارى الشريف العبقري الذي لايملك سوى أدبه وعلمه.
اتخذ التوحيدي الأدب سبباً من أسباب الرزق، وسبيلاً من سبل الثراء. ولكنه لم يحقق ما كان يصبو إليه. فقد واجه البخلاء والمنافقين والحاسدين وذم اخلاقهم وحياتهم، لذلك لم يجد من يقف بجواره أو يناصره. وظل وحيداً، منبوذ اً، يعاني الفقر والحاجة، ويبعث بشكواه إلى كل مكان، صاباً سيول غضبه على الناس والأمراء والعالم من حوله. ويقول التوحيدي في وصف حياته: «إن عياني منهم في الحياة هو الذي حققه ظني بهم بعد الممات. وكيف أتركها لأناس جاورتهم عشرين عاماً فما صح لي من أحجهم وداد، ولاظهر لي من انسان منهم حفاظ. ولقد اضطررت بينهم بعد العشرة والمعرفة في أوقات كثيرة، إلى أكل الخضر في الصحراء، وإلى التكفف الفاضح عند الخاصة، والعامة، وإلى مالا يحسن بالحر أن يرسمه بالقلم ويطرح في قلب صاحبه الألم».
يقال ايضاً إن التوحيدي مات منتحراً، وهذا الامر ليس بغريب إذا علمنا أنه أصيب في أواخر حياته بالكآبة الشديدة، حيث كان مكتئباً، منخفض المزاج، ويعاني من صعوبة في التركيز، والحزن الشديد وتكالب الهموم، الذي يغلفه القلق وتسلط الافكار، خصوصاً تلك المتعلقة بيأس الكهولة أو سوداء اليأس حيث تقوى عند هؤلاء المصابين بهذا المرض، خاصة الرغبة الملحة في الانتحار.
أبو حيان التوحيدي، والذي يعتبر واحداً من الفلاسفة العباقرة، ذا فكر موسوعي وثقافة عميقة، كان عبقرياً فذاً، صاحب فكر عميق، لكن كان ذلك سبباً في ألمه العميق، الذي نتج عن حساسيته الشديدة، وخذلان الاشخاص الذين وثق بهم، ووشاية الاشخاص الذين عمل معهم.
وصفه ياقوت الحموي في كتابه معجم الادباء بأنه متفنناً في جميع انواع العلوم من النحو واللغة والشعر والأدب والفقه والكلام على رأي المعتزلة، وكان جاحظياً يسلك في تصانيفه مسلكه ويشتهي أن ينتظم في سلكه، فهو شيخ في الصوفية، وفيلسوف في الأدباء وأديب في الفلاسفة، ومحقق الكلام ومتكلم المحققين، وإمام البلغاء، وعمدة لبني ساسان، سخيف اللسان، قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، والذم شأنه، والثلب دكانه، وهو مع ذلك فرد الدنيا الذي لانظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارقاً يتشكى زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه.
هذا الرجل الذي يعتبر واحداً من أكثر الفلاسفة والأدباء الذين أثروا عصرهم في شتى العلوم والآداب، كان يعاني من اضطراب في المزاج، وهو اكتئاب مزمن. كان كما وصفوه مؤرخي عصره، الأدباء الذين عاصروه، بأنه كان لايرضى بشيء، دائماً كثير الشكوى، سريع الغضب، عاش حياةً بائسة بسبب هذه الاضطراب الذي سيطر عليه في مرحلة مبكرة من عمره، وظل رفيقاً له حتى وصل سن الشيخوخة، وكما هو معروف فإنه مع التقدم في السن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وتزداد حدته.
كتب كتباً كثيرة، منها على سبيل المثال «الصديق والصداقة»، والذي وصفه ياقوت الحموي بأنه كتاب حسن نفيس، وكذلك كتاب الرد على ابن جني في شعر المتنبي، وكتاب الإمتاع والمؤانسة جزءان، كتاب الإرشادات الإلهية جزءان، كتاب الزلفة، كتاب المقابسة، كتاب رياض العارفين، كتاب تقريط الجاحظ، كتاب ذم الوزيرين، كتاب الحج العقلي اذا ضاق الفضاء عن الحج الشرعي، وكتاب الرسالة في صلات الفقهاء في المناظرة، كتاب الرسالة البغدادية، كتاب الرسالة في أخيار الصوفية، كتاب الرسالة في الحنين إلى الأوطان، كتاب البصائر وهو عشر مجلدات كل مجلد له فاتحة وخاتمة، كتاب المحاضرات والمناظرات. ويُقال أنه أحرق أكثر من 90 كتاباً من كتبه قبل وفاته.
الكآبة التي عاني منها ابوحيان التوحيدي، والتي جعلت من حياته جحيماً، وعزلته عن اصحاب السلطة واكتساب عداء من يعمل في ذلك الوقت في صناعة الكتابة، فعاش وحيداً بائساً، حتى بلغ السن المتقدمة، وتمكنت منه الكآبة بشكل كبير وشديد، واصبح يشعر أن الحياة صعبة عليه، خاصة بعد أن تقدم به العمر، وقد كان يطمح بأن يكرم من الوزراء والامراء، ولكن عكس ذلك، فقد ازدروه، وأستبعدوه من مجالسهم لسلاطة لسانه، وعدم مجاراته لاصحاب السلطة، حتى أنه كان يرد على الوزراء والامراء في مجالسهم بامور لاتسرهم.
فتفرق عنه الناس، ورغم موهبته الفذة، وعلمه الغزير، وإتقانه لجميع العلوم التي عمل بها، إلا أن ذلك لم يشفع له، فحقد على الناس جميعاً، وشعر بأنه أحرق نفسه، وأحرق حياته في كل شيء..! فما كان منه إلا انه قام بإحراق كتبه، ووقف ينظر إلى دخان الحريق الذي يلتهم كتبه.. وأخيراً أقدم على قتل نفسه أو الانتحار كما تقول كتب التاريخ، وبذلك انتهت حياة واحد من اكثر المفكرين والفلاسفة المسلمين إثارة للجدل بسبب ظروف مرضه الوجداني المزاجي، وطبيعة شخصيته.. ولو نظرنا وقرأنا التاريخ الحديث والقديم وجدنا أن امثال أبو حيان التوحيدي، ليسوا نوادر بل هناك الكثير من أمثلة هذه الكاتب الفذ.
وفلسفة الجمال عند التوحيدي (320-414 هـ) كانت إشارات عن مفهوم الجمال. حيث يضع إصبعه على بدايات علم الجمال المتمثلة في الاستيحاء من الطبيعة التي يعتبرها المعلم الأول للإنسان. [/align]
مواقع النشر