الأربعاء، وفد خمسة دول من مجموعة الست المتابعة لملف إيران النووي سيحاول تقديم عرض حوافز جديد لإيران وبطريقة مباشرة، ليس لتجنب التصعيد فقط وإنما لتسوية ملف طهران النووي.

قد تتم الخطوة خلال 48 ساعة، تزامن هذا مع تلميح طهران رفضها له مسبقاً، فلقد أكد سفير إيراني في روسيا غلام أنصاري، إن حقوق إيران لنشاطها النووي لن تغيره حوافز.

وتأكد عدة مصادر دولية بأن الوفد (روسي صيني فرنسي ألماني وبريطاني) سيسلّم عرض (الحوافز) إلى السلطة الإيرانية (وجهاً لوجه)، هذا ولم يُذكر مكان التسليم. أسوشيتد برس

الغريب أن الولايات المتحدة ليس لها تمثيل في هذا اللقاء، ولن تعترض على مجرياته.

يتضمن هذا العرض الجديد مزيداً من حوافز (سرّية) إلى طهران مقابل التخلي عن برامجها النووية وتخصيب اليورانيوم (تخوف واشنطن، وبعض عواصم غربية، من استخداماته لأسلحة نووية)، عكس ما تنفيه طهران.

رفضت إيران الحوافز قبل وصول الوفد مؤكدة حقها بامتلاك برنامج نووي، صرح أنصاري لإذاعة "اكو" بموسكو، "أن إيران تريد فقط استيفاء حقوقها ولا تسعى وراء الحوافز". وقال السفير بأنه ليس عنده أي معلومات عن الحوافز، إلا أنه يأمل بأن تكون مختلفة عن مجموعة الحوافز التي قُدِمت لإيران قبل سنوات. وأكد بأن بلاده، تدعو إلى فتح الحوار فيما يخص الشأن النووي، وأن أي مفاوضات حول حقوق سيادة بلد لا معنى له. وكالة الأنباء الإيرانية

تبين تصريحات أنصاري وضع روسيا الحرج من ملف إيران النووي للضغوط التي تمارس ضدها رغم عدم رضاها عن هذه المواقف.

لقد قدمت موسكو الكثير من خبراتها التقنية النووية لإيران للحصول على برنامج نووي خاص، فهي من أنشأ مفاعل (بوشهر) النووي، وشحن كميات من الوقود إلى إيران لتشغيله.

خطة الوفد الجديدة،، و(الحوافز السرّية) لإيران، ما هي إلا لتعطيل تطوير برنامجها النووي، وهذا ما كشفه وزير الخارجية البريطانية، ديفيد ميليباند، بعد اجتماع في لندن لوزراء خارجية الدول الست الكبرى المعنية بالملف الإيراني. هذا ويقول ميليباند إن العرض الذي اتفقت عليه فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا سيُقدم إلى الحكومة الإيرانية، ولم يفصح عن أي تفاصيل حول نوع الحوافز، أو الأمور التي مطلوب من إيران تنفيذها.