الخروج إلى السوق

28. لا تحرصي - على الخروج - إن وجدت من يقضي حوائجك، وإن اضطررت إلأى الخروج فليكن خروجك في مدة قصيرة على قدر حاجتك.


29. إذا خرجت إلى السوق فإياك والتطيب والزينة وارتداء الملابس الجميلة التي تلفت النظر إليك، فعن أبي موسى عن النبي قال: { إذا استعطرت المرأة فخرجت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا } أي زابية [رواه أحمد:4/400]، ولتكن ملابسك فضفاضة ساترة لجميع أجزاء البدن.


30. إذا كنت في السوق أو في طريقك إليه فلا تكثري الالتفات، فللبصر مزالق خطيرة، وإذا وجدت حاجتك فإياك وكثرة الكلام مع البائعين، فإنه مما يغيض ماء الحياء ويفتح باب الفتنة.


31. إذا رأيت منكراً في السوق أو في طريقك إليه وجب عليك إنكاره، ولو لم تستطيعي إلا بقلبك من مقت المنكر وبغضه، قال تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر [التوبة:71].


32. بعض النساء تتخذ الخروج إلى السوق نزهة يومية، فتخرج كثيراً فتراها كل يوم غادية رائحة إلى السوق، وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف، فهو أكثر الناس تعرضاً للفتنة وإزهاقاً للوقت.


33. رفقاً بنفسك وبزوجك، فليس من الضروري أن يكون في البيت فرع للسوق، فلا تشتري إلا شيئاً أنت بحاجة إليه.


الدعـاء

34. أنت ضعيفة ومحتاجة ومفتقرة إلى الله فارفعي أكف الضراعة إليه دائماً طالبة منه العفو والعافية والتوفيق في الدنيا والآخرة،ترجعي بالخير منه سبحانه، قال رسول الله : { إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفراً } [صحيح ابن ماجه:3117].


وإياك واستعجال الإجابة ؛ فقد قال رسول الله : { ما من عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا آتاه الله إياها مالم يعجل. قالوا: يا رسول الله، وكيف عجلته؟ قال: يقول: قد سألت وسألت ولم أعط شيئاً } [صحيح الترمذي:2853].


وابدئي دعاءك بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله ، واختميه بذلك، وأقبلي على الله بصدق، قال رسول الله : { ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يسجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ } [صحيح الترمذي:2766].


وإياك والدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم. وإذا لم تري استجابة ظاهرة لدعائك فلا تحزني لذلك، فقد يدخره الله لك في الآخرة، أو يكفر به عنك ذنوباً، أو يصرف به عنك مكروهاً سيحيق بك.


35. تقربي إلى الله بالفرائض والنوافل وأنواع القربات، تنالي الأجر العظيم، وترتقي إلى الدرجات الرفيعة، وتكوني من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستجيب الله دعاءهم، ويذهب همومهم، ويملأ بالسكينة قلوبهم، قال رسول الله : { إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه } [رواه البخاري:6502].


36. إذا رأيت مسلمة متمسكة بدينها، مستجيبة لأمر ربها، معتزة بعقيدتها فأشعيرها بالحب واتخذيها خليلة، فللحب في الله منزلة عالية، قال رسول الله : { قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء } [صحيح الترمذي:1948].


37. إن الوقت إذا لم تحسني تقسيمه ضاع عليك، فأنت بحاجة إلى استذكار دروسك - إن كنت طالبة - والقيام بواجبات أهلك أو زوجك والاطلاع النافع والقراءة المفيدة وزيارة الأقارب.


38. زيارة الرحم تجلب البركة في العمر والرزق، فاحرصي على زيارة أقاربك، ولتكن زيارتك لهم ذات فائدة، فترغبينهم في الخير، وتخوفينهم من الشر، وتدفعينهم إلى النافع، وتحذرينهم من الضار، وتعظينهم بالتي هي أحسن مع اطمئنانك على صحتهم، وسؤالك عن أحوالهم. قال رسول الله : { من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه } [متفق عليه].


39. لا يغرنك كثرة المخالفين لأمر الله والمهاونين بتطبيق شرعه، فسيأتي يوم يعض الظالم على يديه، ويفرح المؤمن بنجاته فرحاً كبيراً، وهو يرى أهوال القيامة فلا يملك إلا أن يقول وهو يمسك كتابه بيمينه هاؤم اقرءوا كتابيه، إني ظننت أني ملق حسابية [الحاقة:19-20].


40. ازرعي في قلبك الرحمة والعطف، فارحمي الصغير والكبير بل والدابة، قال رسول الله : { من لا يرحم لا يرحم } [البخاري الفتح:10/ح6013].


وروى أبو هريرة أن رسول الله قال: { "بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له". قالوا: يا رسول الله، وإن في البهائم أجراً؟ فقال: "في كل ذات كبد رطبة أجر" } [البخاري:6009].


وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: { عذبت امرأة في هرة، حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار } [البخاري:2365].


41. احذري دعاة السوء وأدعياء التقدم الذين يجلبون بخيلهم ورجلهم على إفساد المرأة المسلمة، وإخراجها من الصون والعفاف إلأى العري والإسفاف، مستخدمين مختلف الوسائل وشتى الطرق، وحذري أخواتك من الوقوع في براثنهم والانخداع بمقولاتهم.


42. كوني معتزة بدينك متعالية بعقيدتك وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين [آل عمران:139]، وإياك والاستحياء من إظهار شعائر دينك والاستخفاء بها.


43. غذي ثقافتك الإسلامية باستماع المحاضرات الإسلامية والندوات المفيدة، ولو عن طريق الشريط، واحرصي على الاطلاع على المجلات الإسلامية النافعة.


44. ساعدي على نشر الخير والفضيله، والخلق الجميل، والعلم النافع في بيتك ومدرستك ولدى أقاربك وبين صديقاتك.


45. احرصي على مساعدة أمك في أعمال البيت، فإن في ذلك براً بها ورداً لبعض معروفها. كما أن فيه تدريباً لك حتى تكوني - بإذن الله - ناجحة في حياتك المستقبلية.


وإياك والإخلاد إلى الراحة والكسل باسم التفرغ للدراسة والذاكرة وأداء الواجبات المدرسية.


46. كوني مبتسمة دائماً، فإن هذا لا يكلفك شيئاً، وهو في الوقت نفسه يعود عليك بحب الآخرين كما تحظين بالأجر. قال رسول الله : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [صحيح الترمذي:1594].


47. إياك والغضب والانفعال، عن أبي هريرة { أن رجلاً قال للنبي : أوصني. قال: "لا تغضب فردد مراراً قال: لا تغضب" } [البخاري:6116]، واعلمي أن الغضب من الشيطان، قال رسول الله : { إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ } [رواه أحمد:4/226].


والغضوب لن يجد من يصبر عليه من الناس، فتزيني بالحلم وتحملي أخطاء الناس وهفواتهم.


48. احذري من تقليد الكفار في عاداتهم وتقاليدهم وطرائقهم في الأكل والشرب واللباس وغير ذلك، قال رسول الله : { من تشبه بقوم فهو منهم } [رواه أبو داود:4031].


49. كثير من النساء يتهاون في موضوع الصلاة فتؤخرها عن وقتها، وذلك عند انشغالها بأعمالها أو لهوها بالكلام الفارغ مع غيرها وبخاصة أثناء الولائم. وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف، وأنت تقرئين قول الله تعالى: فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون [الماعون:4-5]، أي يؤخرونها حتى يفوت وقتها.


50. للصيام منزلة عالية وأجر عظيم، كما أن له دوراً كبيراً في تطهير النفس وتهذيب الوجدان، فحبذا لو عودت نفسك على صيام التطوع كستة أيام من شوال، وثلاثة أيام من كل شهر.