[align=center]
لالا يا أم مالك تكفين دوري متسع ترى شديتينا ووهقتينا بالمتابعة ، اخلصي علينا ولا بكلم أبو محمد واخذ السالفه منه
[/align]
[align=center]
لالا يا أم مالك تكفين دوري متسع ترى شديتينا ووهقتينا بالمتابعة ، اخلصي علينا ولا بكلم أبو محمد واخذ السالفه منه
[/align]
كانت السيدة الفاضلة أم محمد تتحدث معي
وبين يديها ابن ضرتها الأصغرفي مشارف الرابعة من العمر يلف يديه الصغيرتين حول عنقها
وهي تحنو عليه بطريقة تشعرك بأنه ولدا لها
وتمسح على رأسه وتقبله بين الحين والأخر
وأنا أنظر للذي تفعله هذه السيدة ويزداد إعجابي بها
لا تستغرب أن ترى أولاد أبو محمد في كل البيوت وفي أي وقت
ينامون حيث يغلبهم النعاس فهم بين يدي أمهاتهم
كلهن بهذه المزايا ما شاء الله تبارك الله
ذهبت أم محمد للمطبخ لتعد الشاي وتحضره
وقطعت حديثها بسبب تحوقل الصبية حولنا
مما جعلني أترقبها بلهفة وفي خلدي تدور مجموعة من الأسئلة
من سياق كلامها فهمت أنها لم تعد على ذمة أبو محمد
فما الذي يسوغ لها الكشف عنه والجلوس معه؟
رأيتها أكثر من مرة وهي واقفة مع زوجاته بين يديه ليس عليها منه حجاب
ورأيته يخرج من عندها كثيراً
فأخذت أضرب أخماساً بأسداس
فعملت على تصريف الصغار عنا
وعادت بالشاي تحمله وحلفت أن أخذه منها وقمت بسكب الشاي على عجالة
وطلبتها تكمل بعد أن أغلقت الباب
لم يكن الوضع الذي أنا فيه يسمح بقطع الحديث
فأستطردت تروي
دخل أبو محمد في أجمل حلة والسعادة مرسومة على محياه
فأخذ يردد على مسمعي أبيات شعر كان يقولها لي حين يشتاق إلي
ولأول مرة أشعر وكأن كلماته التي كانت تطربني
تشبه طرق المسامير في أذني
هو مهاب الشخصية لا نجرؤ على الثورة في وجهه بل نحاول قدر المستطاع
أن نبلغه ما نريد بهدوء تام
وما بين يميني وبين لهفة أبو محمد المصطنعة يظنني لم أسمعه فيما كان يقوله لها
خشيت أن يبادرني بشيء فوقعت تحت قدمه باكية وقبلت رجله وتوسلت إليه
فجثى على ركبتيه وحملني بيدي وأقعدني مستغرباً ما فعلته
فقلت سألتك بالله أن تعطيني ما طلبتك
وهو كريم وجواد يعطي بلا منة
فظن أنني سأطلبه طلاقها وقال لك مطلبك إلا طلاق فلانه
فقلت له لم يدر بخلدي هذا ولست أجهل فيك حتى أطلبك مالم تعطيني إياه
إنما طلبي أهون من هذا بكثير
قال هو لك مهما يكن
فأخبرته بالذي أقدمت عليه وقلت
لست رخيصاً عندي والله يشهد على هذا
ولكن ليس بمقدوري أن أتحمل رؤيتك تتنقل بيننا
لو لم أفعل ما قمت به تلك الليلة لمت حسرة وكمدا
جلس أبو محمد وهو يتحوقل
لا حول ولا قوة الا بالله
رددها مرات ومرات
ثم أنخرط باكيا بين يدي وبدأ يتحسب علي
شعرت بعظم ما أقدمت عليه لكنني في موقف لا يخولني أن أتراجع
كان زوج شقيقتي الوحيدة قاض في المحكمة الكبرى
طلب أبو محمد مني أن ألبس عبائتي وحملني في سيارته متوجها إليه
ولما وصلنا البيت كنت أظنه سيتركني عند شقيقتي حتى ينهي إجراءات الطلاق
لكنه طلب مني البقاء في السيارة
فتح الباب القاضي وأخذه أبو محمد جانبا وبدأوا يتحدثون ومكثوا طويلاً
عاد أبو محمد إلي منهزما منكسرا وهويدعو علي بالويل والثبور
وتوجه القاضي إلي وكأنه لم يثق في أبو محمد أو أوجس في نفسه شيء
وفتح الباب حيث أجلس وقال لا بيض الله وجهك على مافعلت
لست أول من يتزوج عليها زوجها ولكننك أول من أسمع عنها مثل هذا
فأعلمي أنه يلزمك الفتوى من المفتي حول وضعك معه
وليس عليه شيء هو من هذا لكن الحرمة تقع عليك وحدك هذا ما أظنه ولابد من الفتوى
تظنين اليمين على كتاب الله هينة لتلعبين بها
لم أتفوه بشيء كنت غارقة في خجلي من زوج شقيقتي ومما أقدمت عليه من كبيرة
أمضينا تلك الليلة نطوف في شوارع الرياض وخارجها حيث لم نعود لمنزلنا حتى طلع الفجر
كانت كلمات أبو محمد وعتابه هي كل محور حديثنا
وصلنا باب منزلنا فطلب مني أبو محمد التكتم على الخبر حتى يرى ماهو فاعل
وشدد علي في هذا
كنت قد بدأت أستعيد ثقتي في حب أبو محمد لي وراودتني فكرة الفتوى والعودة إليه
ولكن ما أن دخلت الباب حتى رأيت ضرتي في أجمل حلة وروائح العطر منها تعبق مداخل البيت وأروقته
وأستقبلتنا بلهفة وتسأل عما حدث لنا وتبين أنها قلقة علينا
حتى تمنيت أن أزيد على اليمين عشرون يمين ثانية
صعدت مسرعة لغرفتي لأرى ما سيفعله أبو محمد
وبقيت ساعة وتلتها أختها وما عاد إلي ففقدت عقلي
وخرجت مسرعة متجهة لغرفة ضرتي
يتبع حين متسع
درة المجالس العربية السعودية
خير مقام لأم مالك الأزدية
[flash=http://doraksa.com/up//uploads/files/domain-711008defc.swf]width=400 height=120[/flash]
يا رب شد القوم في ظلمي ::: كسروا العصا وغدوا على غنمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,
مرحباا مزااج
لن يكمل القصة غيري
وعنوان أبو محمد منفوحة شارع العشرين بجوار الغاز
درة المجالس العربية السعودية
خير مقام لأم مالك الأزدية
[flash=http://doraksa.com/up//uploads/files/domain-711008defc.swf]width=400 height=120[/flash]
يا رب شد القوم في ظلمي ::: كسروا العصا وغدوا على غنمي
[align=center]
وعنوان أبو محمد منفوحة شارع العشرين بجوار الغاز
لااااااااااا مادام ان ابو محمد في شارع الغاز <<< اعجبتني .. أجل ابشروا بكرى بجيب لكم القصه كامله ههههههههههه
من جد شوقتينا يا أم مالك
[/align]
قرعت الباب بلا وعي ولا إدراك
لست أدري كم مرة قرعته
وفتحت الباب ضرتي فزعة وأخذت أستشرف حجرتها بحثاً عنه
وحين لم أجده سألتها هل رأيتي أبو محمد؟
قالت لم يدخل البيت بعدك
فألقيت بنفسي أرضاً
وأظهرت لها أني مريضة فأنكبت علي تنفث في وجهي وتتلوا ما تحفظه من قصار السور
وتسألني هل توقظ السائق وتذهب بي للمشفى؟
قلت لا فقط ساعديني لأعود لفراشي
وناوليني كوبا من الماء
شعرت بأنني أستصغرت نفسي إذ سلمتها للشيطان ليصور لي أمور لم تحدث
ثلاثة أيام لم نرى فيها أبو محمد
لسنا ندري أين هو ؟
وكان الجميع يعيدون علي نفس الأسئلة
هل بينكم شيء؟
هل أغضبتيه؟
هل قال لك أين هو ذاهب؟
وكنت كلما نويت أن أفضي لهم بالأمر تذكرت تنبيهه لي وتشدده على التكتم بالأمر
عاد أبو محمد ولم يطلع أحدا على أين كانت وجهته
سألناه جميعنا فقال كنت في مهمة عمل
لم أجد فرصة لأبلغكم
جلس في المجلس وتجمعوا حوله وأخذ يتجاذب الأحاديث كعادته مع أمه ومعنا
ولم يبدو عليه شيء
كلهم كانوا طبيعيين الا أنا
فقد كنت تحت ضغوط كثيرة
منها أين سيبيت الليلة ؟
الغيرة تحرق قلبي ومن حولي لا يعلمون بشيء من هذا
تمنيت أن ينفض المجلس سريعاً لأعلم أينا يشتاق إليها أكثر
رغم أني مؤمنة يا أم مالك بأنها هي التي تحظى بالكثير من إشتياقه
إلا أنني كنت أغامر بالمقارنة في هذا الميدان الخاسر
وكأنني أمارس التعذيب والتعزير على نفسي المتعبه
ليته حين تزوجها سكن معها بعيداً عني
ماكان كل هذا سيحدث لي
ليته على الأقل سافر بها أيام الزواج الأولى ربما بعدهم عن عيني سينسيني ما يحدث
لكن قدري أن أعايش تلك الأحداث وأنكوي بنار غيرتي الحمقاء
والتي خربت علي حياتي
هذه هي حدود صبري وهذه هي قدراتي
فلست ممن تستطيع العيش مع ضرة
تناولنا العشاء سوية وشربنا الشاي وأنفض كلاً منا لغرفته ليخلد للنوم
صعدت وضرتي للأعلى وهي ضاحكة كعادتها وتتحدث معي وأنا لا أسمع من حديثها شيء
كل ما كان يتغلب على فكري تلك اللحظات
أينا سيخصها أبو محمد بالمبيت ?
ومن هي التي ستكون محطته التي يقدمها على الأخرى
ليس الأمر بحد ذاته يهمني بل هي وحدها من كان يهمني
ما كنت أريدها أن تنتصر علي بشيء
تحقق حلمي وفتح أبو محمد باب حجرتي لأكون أنا المفضلة عنده ومن أختارها على تلك المخادعة صاحبة الضحكة العذبه
يتبع
درة المجالس العربية السعودية
خير مقام لأم مالك الأزدية
[flash=http://doraksa.com/up//uploads/files/domain-711008defc.swf]width=400 height=120[/flash]
يا رب شد القوم في ظلمي ::: كسروا العصا وغدوا على غنمي
وبس هذي إهتمامات الحريم
زوجها تزوج عليها ويحبها لو ما يحبها
وأنا من خلال موضوعكـ أبنصح كل وحده بأنها تخلي الرجال يدور حوالين نفسه
ولو إنها ميته عليه لا تعلمه أبدن أبدن
لأن الرجال إذا تأكد أن الحرمة تحبه "كبر راسه" وشاف نفسه
ما ينعطون وجه ..
أصفر باهت
في خضم تفكيري القاصر إلا عن رؤية كيفية الإنتصار على ضرتي
والتفاضل عليها أغفلت أمور كثيرة
منها أن لكل فعل ردة فعل تقابله
وليس أبو محمد بالرجل الساذج الذي سينسى لي ما أقدمت عليه
لم أتمعن في ملامح وجهه والذي لو أبصرته لعلمت أنه ما جاء إلي متلهفاً أو يفضلني عليها
وما أن ألقى بالورقة في يدي
حتى قال :
هذه الفتوى وعليك كفارة اليمين لو مازلت ترغبين في البقاء بيننا
ثم خرج وأطبق الباب خلفه
إنشغالي بالتفكير في ردة فعل أبو محمد خفف علي خروجه للمبيت عندها
قدري ولا مفر منه
وأنتهت حياتي الزوجية مع أبو محمد لتبدأ رحلتي مع الحياة فيما كتبه الله لي
في الليلة التالية جاء أبو محمد وأتخذ له مكاناً قصياً في الغرفة ونام به
وهكذا سارت بنا الأيام
من يحيطون بنا يظنون أنه لا شيء بيننا
ونحن على أسوأ حال
أشترى أبو محمد هذا البيت ونقلنا إليه
ثم خيرني أي الأدوار أريده لي سكنا
قلت على أية صفة تريدني؟
وقد أنقطعت كل حبال الوصل بيني وبينك
منذ تزوجت علي وأنا أراك تكتفي بها عني
قال لا تخلطي الأمور فأنت من بدأ بالتمرد والعصيان
إن رغبت في البقاء لولدك أعلمي أنه ليس بوسعي تحمل رؤية أولادي منكسرين تحت زوجة أب
وإن لم ترغبين في البقاء تقبلت ما كتب الله لهم ولنا
تقول منحني مهلة للتفكير فيما قالة على أن يأخذ الجواب مني غد أو بعد غد
لكنني جاوبته على عجل
قلت سأكون في الأعلى
وكأنني أستقرأت المستقبل
تم نقلنا للسكن الجديد ولا يزال أبو محمد يعدل بيننا ي المبيت وفي كل صغيرة وكبيرة
غير أن علاقتي به أنتهت من أول يوم تزوج فيه
بيني وبينه وحسب
حاول بعد ذلك وبعد الإستقرار في السكن غير أنني
أخبرته أنني ما سقت كفارة اليمين ولن أسوقها حتى أخر يوم من عمري
وأتفقنا على أن لا يكون طلاق حتى يتسنى له المبيت عند أولاده والدخول عليهم والخروج بصفة شرعية
ومكثنا على هذا الحال سبع سنوات ولا أحد غيرنا يعلم بالأمر
ولما قرر أبو محمد الزواج بالثالثة بدأ يلمح ويصرح في المجلس العائلي
بأنني أعفيته من بعض الأمور
ويعزي هذا على أنه رغبة مني
ولا شيء أفرح قلبي طوال تلك السنوات سوى قراره بالزواج من أخرى
***************
بكيت كثيراً وضحكت قليلاً مع أم محمد
والتي كان حالها دلالة على وضعها المرير
هذه السيدة لم تلتحق يوماً بمدرسة سوى مدرسة الحياة
حساسة جداً حتى أنه ما أن تراها تظنها تعيش في تلك الدول الفقيرة التي تعاني الفاقة
ضحت بمتعتها وراحة بالها في سبيل أن يعيش أولادها سويين كغيرهم في كنف أبيهم
فتحية لها ولمن مثلها ممن يعانين كثيرا في تربية الأبناء والتضحية لأجلهم
هاتفتني قبل أسبوعين تدعوني لزيارتها جميع أولادها موظفين ومتزوج أغلبهم
أصبحت جدة ولها أحفاد وتعيش مع أولادها في بيتهم الجديد بعيدا عن أبو محمد وزوجاته
ما كان الله ليخيب ظنها زرعت ثم هاهي تحصد اليوم
سنكون في ضيافة الزوجة الأخرى عن قريب بحول الله
درة المجالس العربية السعودية
خير مقام لأم مالك الأزدية
[flash=http://doraksa.com/up//uploads/files/domain-711008defc.swf]width=400 height=120[/flash]
يا رب شد القوم في ظلمي ::: كسروا العصا وغدوا على غنمي
أزرق بحري
تفوقت مهرة على كافة النساء بما حباها الله من نعم لا يضاهيها شيء
مهرة الزوجة الثانية صاحبة الإبتسامة العذبة
صبرها صبر بعير لم أسمعها شاكية ولا تمل العمل لا تستقر في مجلسها أكثر من عشر دقائق
ولا توليك بالاً وأنت تتحدث معها بل تنشغل عنك بعمل تخلقه وتغوص فيه مبتعدة عن العالم من حولها
حين دخلت برفقتها لمطبخها وهي التي يقع على عاتقها وزر الطهي المستمر
وجدت مطبخاً وكأنه أعد للعرض وحسب
الأواني المعدنية جليت بشكل جعلها صقيلة وكأنها للتو أخرجت من المصنع
رائحة المنظفات والمعقمات تبعث الراحة في النفس
كل أثاث في منزلها نظيف ومرتب ومغطى بقطع من القماش تحفظه من الغبار والذي أشتهرت به منطقتنا
قدمت لي الضيافة وتريدني أن أجلس في مكاني وهي ما بين الفينة وأختها تقوم في عمل توجده
وعلمت أن مهمتي هنا شاقة أكثر مما قبلها
فقررت اللحاق بها
مهرة خجولة ومضطربة بعض الشيء لا تجرؤ على أن تطالع في وجه من تحدثه بل تحيد بنظراتها في الإتجاه الأخر
ترسم على وجهها الصبوح إبتسامة تحملك من عالمك إلى عالم حالم كله طهر ونقاء وصفاء
تظنها وهي تضحك لا تعرف الحزن مطلقا
لم تكن المهمة بالسهولة التي كانت مع أم محمد
فقد حولتني مهرة من مستمعه لمتحدثه
وأخذت لأفك ما وضعته من حواجز وأسوار على نفسها أسرد عليها حالتي
بعد عناء ومشقة بدأت تتحدث عما جئتها لأجله
وهي تدور بي في أنحاء معمورتها
أضطررت لسكب القهوة في كوب كبير وحملته بين يدي ورميت عبائتي جانبا وذهبت في رحلة مسير
خلف مهرة والتي تشبه الفلاح في مزرعته لا يكل ولا يمل من الحركة والتنقل
يتبع
درة المجالس العربية السعودية
خير مقام لأم مالك الأزدية
[flash=http://doraksa.com/up//uploads/files/domain-711008defc.swf]width=400 height=120[/flash]
يا رب شد القوم في ظلمي ::: كسروا العصا وغدوا على غنمي
أخذت مهرة تروي لي قصة زواجها بأبو محمد
جارهم البعيد والذي كانت تسمع به كثيرا
مهرة وحيدة أمها وأبيها ليس لها أخوة ولا أخوات
تقول أحببت أبو محمد قبل أن أعرفه وتزوجته في خيالي قبل الواقع
فكثيراً ما سمعت والدي رحمه الله يفكر مع والدتي بصوت مسموع أنه يتمنى أن يطمئن علي عنده
كنت في الصف الثالث متوسط حين ضيف والدي أبو محمد عندنا
وكنت قد سمعته عازم على عرض الأمر عليه
تم ما سعى والدي له وحضر أبو محمد في الغد بعد صلاة المغرب
هو ووالدته وأخته وتمموا الخطبة رسميا
وتواعدوا على إتمام بقية الأمر
كان أبو محمد حلم كل فتاة لطالما سمعت صويحباتي ونحن في باص المدرسة
يشيرون إليه وهو يركب سيارته الفارهة
فهو ممن تسبقهم سيرتهم العطرة
دخلت ذات يوم منزلنا وبالكاد وجدت لقدمي موضعا حيث ملئت الأرض بالصناديق والأواني
ولما سألت قالوا ضيافة من أبو محمد
جواد كريم ومن لا يعشق الكريم
تم الزواج وأنتقلت من بيت والدي إلى بيت أبو محمد
وعشت بينهم معززة مكرمة حتى أنه لم يشعرني بأنني تطفلت على حياته وزوجته
وكذلك هي والحق يقال كانت سيدة محترمة >> تقصد ضرتها
غير أنني شعرت بتحمل الجزء الأكبر في العبء المنزلي بسبب كثرة إعياؤها
مما دفعني لترك المدرسة والتفرغ للمنزل
حبي لزوجي وأهل بيته جعلني أتحمل الوزر الأكبر من الأعباء المنزلية
دون النظر في أي أمر ولا حتى البحث عن المساواة في هذا
ومع مرور الأيام وإتساع دائرة المسؤولية التي ألقيت علي وإنجابي لولدي البكر وحملي بأبنتي
أستقدم أبو محمد لي خادمة مغربية
كنت أحاول جاهدة على أن لا تحل محلي ولا تقوم بدوري
فحاولت عزلها عن زوجي خاصة ولم أستطيع لهذا سبيلا
حيث كانت تعاندني في هذا وما أنهاها عنه تفعله بإصرار
فقمت بحبسها في غرفتها وأصبحت أنا من يقدم لها الطعام ويخدم في البيت
مما دفع أبو محمد أن يعطيها لصاحبه
كانت بنية مهرة الجسدية تشعرك بأنك مع مزارع أو مصارع
ترتدي جلابية لونها كحلي وذراعيها المبرومتان تلتف حولها مجموعة من العروق الخضراء التي بدت ظاهرة للعيان
حملت بين يديها مقص كبير وأخذت تقلم أشجار حديقتهم
وأنا أنظر لحال هذه السيدة والتي أعتبرها مجموعة من الناس تجمعوا في جسد واحد
تنتهي من عمل وتدخل في الأخر
كل شيء تعمله ولا يستعصي عليها إلا نحر الإبل وذبح الأغنام
في كل ركن في الحديقة تجد شيئاً فعلته
قشور الرمان معروضة للتجفيف
وحين سألتها قالت حين تجف أقوم بطحنها وأستخدمها في أمور عدة
شرائح طماطم وبصل ولحم مجففه تصنع منها أبازيرها
تغطي عناقيد العنب المتدلية في مدخل الحديقة بقطع الشاش الأبيض لتحميها من العصافير حتى تنضج
تغسل السجاجيد والأغطية وتحملها وحدها
ما شهدت مثلها أي والله ما شهدت
كنت أشفق عليها مما هي فيه
وحاولت لفت نظرها أن توعز للسائق بعض المهام الصعبة
فهي تعاني الربو ومع ذلك تحمل آلة كبيرة لترش الحديقة بالفليت لتطرد الناموس والحشرات عن حديقتها
سألتها هل يقدر أبو محمد صنيعها هذا؟
قالت نعم
قلت ولماذا لم يقوم به غيرك من زوجاته؟
قالت لم أفكر في مثل هذا يوما ما
أبو محمد ضيوفه كثر ولأنني زوجته لو طلب مني أن أطهوا له في منتصف الليل فعلت
سألتها تحبينه ؟
قالت هو أغلى من أولادي الثلاثة ومن أهلي والناس أجمعين
وهل يبادلك نفس الشعور؟
صمتت تفكر طويلاً
!!!!!
درة المجالس العربية السعودية
خير مقام لأم مالك الأزدية
[flash=http://doraksa.com/up//uploads/files/domain-711008defc.swf]width=400 height=120[/flash]
يا رب شد القوم في ظلمي ::: كسروا العصا وغدوا على غنمي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر