عيادة العليل فرض على الخليل فعد اخاك ان مرض واعمل بحكم ما فرض واسأله عن احواله باللطف في سؤاله وسلّه عما به يسل عن اكتآبه وادع له بالعافية والصحة الموافية واحذر من التطويل يضجّر العليل فمكث ذي الصداقة قدر احتلاب الناقة إلا اذا ما التمسا بنفسه أن تجلسا والعود للعيادة بعد ثلاث عادة هذا لمن احبا وان تشأ فغبا وسنة المعتل ايذان كل حل ليقصدوا وفادته ويغنموا عيادته وليترك الشكاية ويكتم النكاية عن عائد وزائر فعل الكريم الصابر وليحمد الله على بلائه بما ابتلى ليحزر الثوابا والاجر والصوابا .

فصل في مكاتبة الاخوان


تواصل الاحباب في البعد بالكتاب فكاتب الاخوانا ولا تكن خوانا فتركك المكاتبة ضرب من المجانبة والبدؤ للمسافر فى الكتب لا للحاظر والرد للجواب فرض بلا ارتياب .

التحذير من صحبة الكذاب

صحابة الكذاب كلا مع السراب يخلف ما يقول معلومه مجهول يقرب البعيدا ويأمن الوعيدا ويحلف الموعودا ولا يلين عودا يمين في اليمين وليس بالأمين وفي كلام الأدبا العلماء النجبا لم يرفي القبائح وجملة الفضائح كالكذب اوهى سببا ولا اضل مذهبا ولا اعز طالبا ولا اذل صاحبا يسلم من يعتصم به ومن يلتزم طلوعه افول وفضله فضول غليله لا ينقع وخرقه لا يرقع صاحبه مكذب وفي غد معذب فجانب الكذابا واوله اجتنابا فاسمع حديثاً عجبا في ذم من قد كذبا .


التحذير من صحبة الاشرار


وصحبة الأشرار اعظم في الأضرار من خدعة الأعداء ومن عضال الداء يقبحون الحسنا ودأبهم قول الخنا شأنهم النميمة والشيم الذميمة اذا أردت تصنع خيراً بشخص منعوا الغل فيهم والحسد والشر حبل من مسد ان منعوا ما طلبوا تنمروا وكلبوا واعرضوا إعراضا ومزقوا الأعراضا ليس لهم صلاح حرامهم مباح لا يتقون قبحا ولا يعون نصحا يغرون بالقبيح والضرو التبريح كلامهم افحاش وأنفسهم ايحاش الخير منهم وان والشرّ منهم دان شيطانهم مطاع ودينهم مضاع لا يرقبون الا ولا يرون خلا اخلاصهم مداهنة وودهم مشاحنة صلاحهم فساد رواجهم كساد عزيزهم ذليل صحيحهم عليل ضياؤهم ظلام وعذرهم ملام تقريبهم تبعيد ووعدهم وعيد اذا سألت ضنوا او منحوك منوا وان عدلت مالوا وان سألت قالوا ربحهم خسران وشكرهم كفران شرابهم سراب وعذبهم عذاب وفاقهم نفاق انجاحهم اخفاق وفاؤهم محال وخصبهم امحال ودادهم خداع وسرهم مذاع اذعانهم لجاج معينهم اجاج وليس فيهم عار من ادراع العار البعد عنهم خير والقرب منهم ضير فاحذرهم كل الحذر لحاك لاح او عذر واسمع مقال الناصح سمع اللبيب الراجح وقال ارباب الحكم العالمين بالأمم ان شئت ان تصاحبا من الأنام صاحبا من حالة تريدها او حاجة تفيدها فان اشار ناصحا بالخير كان صالحا فأوله الصداقة ولا تخف شقاقه فالخير فيه طبع واصله والفرع وان اشار مغريا بالشر كان مغويا فاجتنب اصطحابه واوجب اجتنابه فالشيم الردية اضحت له سجية هذا وقد تم الرجز بعون ربي ونجز وهاكها احكاما احكمتها احكاما كدرر البحور عى نحور الحور تشنف المسامعا وتطرب المجامعا تفحم كل ناظم وصادع وباغم والحمد لله على ابلاغه المؤملا ثم الصلاة ابدا على النبي احمدا وآله الأطهار وصحبه الأبرار ماطار طير وشذى ولاح فجر وبدى