ســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته
طالما كنا نسمع رغم الفقر والقهر والظلم بأنها تسمى بـ(اليمن السعيد) هو سعيد بأمل أهله بأن ينعموا يوما بما لديهم من خيرات ولكن وكأن هذا البلد لم يكتب الله له بعد السعادة التي اقترنت باسم اليمن .
عاش أبناء عمنا هناك في اليمن ردحا ليس بالقليل أبدا في ظل الحكم(الزيدي) الإمامي الجائر الذي (ذبح) اليمنيين باسم (آل البيت الهاشمي) الذي لايصلح في نظرهم أي حكم دون أن يكون القائم عليه من (آل البيت) ولكن مالذي حدث لهم آنذاك ، فقد سمعنا حكاية عن أجدادنا الأولين ممن هاجروا أثناء (الظلم العثماني) بأن أهل اليمن ومن هاجر إليهم عاشوا وعانوا في ظل قمع وظلم وقهر شديدين من نظام (الإمامة) هناك حد تجهيل الناس وإرعابهم وعدم بث روح التعليم على الرغم من وجود ذلك الأمر في بلدان عربية كمصر آنذاك ، بل إن التجهيل والتخويف الذي تنتهجه الأنظمة(الفاسدة) حتى تتم الطاعة الناتجة من رحم الخوف ، فلا اعتراض ولاانتقاد لم تكن لتجدي مع الشعب اليمني الثائر الأبي ، فنهضوا يرموا باستعباد الإماميين من الزيدية لمزبلة التاريخ ، وذهبوا ليلقوا بخرافة (الحكم الهاشمي)المستبد الأوحد إلى المكان الذي لايرجع منه لهم ذلك القهر والخوف والرعب والتسلط باسم(آل البيت ) السادة الذي جعل حكامهم في اليمن من لاينصاع لظلمهم هو ( ناصبي) لايحب (آل البيت) .
برز اليمنيين بعد ذلك في النظام الجمهوري على الرغم من هنات ذلك النظام واستغلاله لخيرات البلاد ، وعدم القضاء على التعصب القبلي ، وتقسيم الناس هنا تقسيم قبلي ومجتمعي ، إلا أن الوضع بات أفضل من سابقه بكثير ويبدو أن أخوتنا في اليمن رضوا بهذا المر الجديد بدلا من (الأمرّ) القديم .
ولكن ويالحظ اليمنيين الذين لم يشأ الله لعبارة(السعيد) أن تلتصق حقيقة بـ(يمنهم) فانطلق عليهم مرة أخرة (الشيعة الحوثيين) بإيعاز مخرب من (النظام الإيراني) الذي لايفتأ ولايمل أو يكل من نشر الفتن والحروب كاليهود في كل بلد ، وهاهي الحروب تستعرّ في اليمن الذي ما أن تخفت فيه أزمة إلا اندلعت أخرى ، وهاهم القتلى من أخواننا السنة هناك بتحريض وتسليح إيراني في دولة لم تنل من معاني الدولة إلا الاسم ، في حين التسلح طال القبائل والأفراد في اليمن وأضحت دول داخل دولة قبل الفتنة الأخيرة ، وزاد الأمر بعدها ، حيث نسمع ونرى (الإماميين الجدد) في اليمن (الحوثيين) ينادون بإرجاع النظام الظالم باسم(آل البيت) مرة أخرى وأنه قد وقع عليهم ظلم النظام الجمهوري وحان رجوع العدل (الإمامي) وأي عدل كان ، وأجزم أن غالبية أهل اليمن من سنة وزيدية لن يرضوا أن يرجعوا إلى ماكانوا عليه قبلا .
كما نرى الآن أن إيران على الرغم من التناوش بينها وبين أمريكا (تناوش مزعوم) إلا أن إيران تسبح وتغوص في كل بلد عربي لتمهد لنفسها إمبراطورية فارسية مجوسية شيعية من جديد ، فأذرعتها الأخطبوطية وصلت للتشييع في مصر وتونس وتعمل في السودان ومافعلته بالعراق ليس بالقليل والآن يبدو أنه سيأتي دور اليمن في خطة خبيثة لتطويق المملكة العربية السعودية وتهييج الشيعة الذين ( تنزغهم ) إيران كل فينة وأخرى ، ومافعوه في البقيع ليس ببعيد وتلك المظاهرات في المنطقة الشرقية ونعتهم للكل هنا بالنواصب وتهديدهم للدولة من شعب لحكومة لملك أمر يجعلنا نشعر بأن إيران لاتقف مكتوفة الإيدي في المنطقة بل أجندتها مازالت كما هي منذ أن (رفضها) الصفويين إلى أن جدد لها ذلك مجيء الخميني من فرنسا في ظل خيانات حكام إيران المتتابعة من الشاة وحتى الآن .
أجد أنه على دولتنا التنبه لمثل هذه المؤامرات التي تحاك بين ظهرانيها بين إيران وأمريكا والشيعة في المنطقة ، وأن ينظروا بجد إلى - على الأقل- كيفية تجنب ذلك التغلغل الإيراني والتمثيل الأمريكي الإسرائيلي بعداء النظام في إيران .
مع احترامي للناضجين
أبو فيصل إبراهيم
مواقع النشر