وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
((الرجال مخابر ماهم مظاهر))
أو ليسوا مظاهر
جملة تختصر خلفها الكثير من الأمور
تكفيك لتجعلها المقياس الذي تفرق به بين الذكر والأنثى
جملة قالها من قبلنا وأنا مع الفاضل نجم سهيل أن هناك اليوم من لا يعتني أو يهتم بها
وهناك من لا تنطبق عليهم
لكن هذا لا يعني بطلان مافيها ومعانيها
بل تقدم على أنها نظرية يستخدمها العقلاء والسويين
فمتى قيم أحدكم الرجل بمظهره؟
نعم من المهم أن يكون مظهر الرجل سوي ونظيف لكن ليس من المهم أن يكون الرجل حسن الوجه مثلا
لنسمع له أو نطيع أو نقدمه في المجالس
بل بفعالهم ومخابرهم يتم تقييمهم
لذاحين يتقدم رجل لإمرأة يخطبها لا تسأل عن جمال خديه ولا وسامته ولا عرض منكبيه
بقدر ما تسأل عن دينه وخلقه وكرمه وشجاعته
كذلك ولي أمرها يبحث حول هذه الأمور التي تدلل على صحة نظريتنا أعلاه
الله جلت قدرته أوضح هذا في كتابه الكريم في قوله تعالى :
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.
وقوله تعالى :
{أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}.
فحينما أورد الله جلت قدرته ذكر الرجال لم يجعل المظهر دلالة على كمالهم ولا تفاضلهم
بل قدم المخابر وهي الخلائق التي بها يتمايزون
بينما وصف المرأة بالحال الذي يناسبها وهو التحلي والتجمل والإعتماد على مظهرها

وإن يكن اليوم بيننا أشباه من الرجال تلبس الحلية وتتزين كالنساء
فلا يعني أن نلغي نظرية صحيحة لوجودهم
فسيبقى ما بقينا هذا المثل والذي ينطبق على كثير من رجالنا وسنعلمه من هم تحت أيادينا
ليخرجوا لنا كأبائهم وأجدادهم الأولين