اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 3.30 نقطة عند 12,022.11 • تعطل عمل بطاقات الائتمان بإسرائيل • 15 طائرة إغاثية سعودية للبنان • قصف: طهران كرج خوزستان إيلام قم وشیراز • حزب لبنان يعلن نعيم قاسم أميناً له • نزع اسلحة احزاب ابليس مطلب • سحب عضوية إسرائيل من الأمم المتحدة مطلب • الغرب امام انهيار اقتصادي
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    عضو راقي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    سيدة البلدان
    المشاركات
    434
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي السياحه في الإسلام

    حقيقة السياحة في الإسلام وأحكامها وأنواعها
    أرجو منكم تزويدي بمعلومات هامة وشاملة عن السياحة الإسلامية ، أو ما هي السياحة في الإسلام ، أو ما هي الضوابط السياحية في الإسلام ، أو كيف ننشئ سياحة إسلامية ، أو كيف نكون بلدا سياحيا إسلاميا ، أو ماهي المشاريع السياحية الإسلامية . مع جزيل الشكر .

    الحمد لله
    السياحة في اللغة تحمل معاني كثيرة ، ولكنها في الاصطلاح المشهور اليوم تقتصر على بعض تلك المعاني ، فتدل على التنقل في البلاد للتنزه أو للاستطلاع والبحث والكشف ونحو ذلك ، لا للكسب والعمل والإقامة .
    انظر " المعجم الوسيط " ( 469 ) .
    وللحديث عن السياحة في نظر الشريعة الإسلامية ، لا بد من التقسيم الآتي :
    أولا : مفهوم السياحة في الإسلام .
    جاء الإسلام ليغير كثيراً من المفاهيم المشوهة التي تحملها عقول البشر القاصرة ، ويربطها بمعالي الأمور ومكارم القيم والأخلاق ، وكانت السياحة في مفهوم بعض الأمم السابقة مرتبطة بتعذيب النفس وإجبارها على السير في الأرض ، وإتعاب البدن عقابا لها أو تزهدا في دنياها ،
    فأبطل الإسلام هذا المفهوم السلبي المنتكس للسياحة .
    روى ابن هانئ عن أحمد بن حنبل أنه سئل : عن الرجل يسيح أحب إليك أو المقيم في الأمصار ؟ فقال : ما السياحة من الإسلام في شيء ، ولا من فعل النبيين ولا الصالحين .
    " تلبيس إبليس " ( 340 ) .
    وعلَّق ابن رجب الحنبلي على كلمة الإمام أحمد فقال :
    والسياحة على هذا الوجه قد فعلها طوائف ممن ينسب إلى عبادة واجتهاد بغير علم ، ومنهم من رجع لما عرف ذلك .
    " فتح الباري " لابن رجب ( 1 / 56 ) .
    فجاء الإسلام ليرتقي بمفهوم السياحة ، ويربطه بالمقاصد العظيمة ، والغايات الشريفة ، ومن ذلك :
    1. أنه ربط السياحة بالعبادة ، فأوجب السفر – أو : " السياحة " - لأداء ركن من أركان الدين وهو ( الحج ) في أشهر معلومة ، وشرع العمرة إلى بيت الله تعالى في العام كله ، ولما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في السياحة ( بالمفهوم القديم الذي يعني تقصد السفر للرهبنة أو تعذيب النفس فقط ) أرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقصد الأسمى والأعلى من السياحة فقال له : ( إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) رواه أبو داود ( 2486 ) وحسنه الألباني في " صحيح أبي داود " وجوَّد إسناده العراقي في " تخريج إحياء علوم الدين " ( 2641 ) ، فتأمل كيف ربط النبي صلى الله عليه وسلم السياحة المشروعة المندوبة بالهدف العظيم والغاية السامية .
    2. كما اقترنت السياحة في المفهوم الإسلامي بالعلم والمعرفة ، وقد سيرت أعظم وأقوى الرحلات السياحية في صدر الإسلام لغرض طلب العلم ونشره ، حتى ألف الخطيب البغدادي كتابه المشهور " الرحلة في طلب الحديث " ، وقد جمع فيه من رحل من أجل حديث واحد فقط ! ، ومن ذلك ما قاله بعض التابعين في قوله سبحانه وتعالى : ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) التوبة/112
    قال عكرمة : ( السائحون ) : هم طلبة العلم .
    رواه ابن أبي حاتم في " تفسيره " ( 7 / 429 ) ، وانظر " فتح القدير " ( 2 / 408 ) .
    وإن كان التفسير الصحيح الذي عليه جمهور السلف أن المقصود بـ ( السائحين ) هو : الصائمين .
    3. ومن مقاصد السياحة في الإسلام الاعتبار والادِّكار ، وقد جاء في القرآن الكريم الأمر بالسير في الأرض في عدة مواطن :
    قال تعالى : ( قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) الأنعام/11 .
    وقال سبحانه : ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) النمل/69 .
    قال القاسمي – رحمه الله - :
    هم السائرون الذاهبون في الديار لأجل الوقوف على الآثار ، توصلا للعظة بها والاعتبار ولغيرها من الفوائد .
    " محاسن التأويل " ( 16 / 225 ) .
    4. ولعل أعظم مقاصد السياحة في الإسلام تكون في الدعوة إلى الله تعالى ، وتبليغ البشرية النور الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو وظيفة الرسل والأنبياء ، ومن بعدهم أصحابهم رضوان الله عليهم ، وقد انتشر صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الآفاق يعلمون الناس الخير ، ويدعونهم إلى كلمة الحق ، ونحن نرجو أن تحذو سياحة اليوم تلك السياحة العظيمة المقصد ، الشريفة الغاية والهدف .
    5. وأخيراً فإن من مفهوم السياحة في الإسلام السفر لتأمل بديع خلق الله تعالى ، والتمتع بجمال هذا الكون العظيم ، ليكون ذلك باعثا للنفس البشرية على قوة الإيمان بوحدانية الله ، وليكون عونا لها أيضا على أداء واجبات الحياة ، فإن ترويح النفس ضروري لأخذها بالجد بعد ذلك .
    يقول سبحانه وتعالى : ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) العنكبوت/20 .
    ثانياً :
    ضوابط السياحة المشروعة في الإسلام
    لقد جاءت شريعتنا الحكيمة بكثير من الأحكام التي تنظم السياحة وتضبطها وتوجهها كي تحافظ على مقاصدها التي سبق ذكرها ، ولا يتجاوز بها إلى الانفلات أو التعدي ، فتعود السياحة مصدر شر وضرر على المجتمع ، ومن تلك الأحكام :
    1. تحريم السفر بقصد تعظيم بقعة معينة إلا إلى ثلاثة مساجد :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى ) .
    رواه البخاري ( 1132 ) ومسلم ( 1397 ) .
    وفي الحديث دليل على حرمة الترويج للسياحة " الدينية " كما يسمونها لغير المساجد الثلاثة ، كمن يدعو إلى السياحة لزيارة القبور والمشاهد والأضرحة والمراقد ، وخاصة تلك الأضرحة التي يعظمها الناس ويرتكبون عندها أنواع الشرك والموبقات ، فليس في الشريعة تقديس لمكان تؤدى فيه عبادة ويكون فيع تعظيم سوى هذه الثلاثة .
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ : ( خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَجَلَسْتُ مَعَهُ...فذكر حديثا طويلا ثم قال : فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ فَقُلْتُ مِنْ الطُّورِ . فَقَالَ : لَوْ أَدْرَكْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ مَا خَرَجْتَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ : إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِلَى مَسْجِدِي هَذَا وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَاءَ أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) .
    رواه مالك في الموطأ ( 108 ) والنسائي ( 1430 ) وصححه الألباني في " صحيح النسائي " فلا يجوز إنشاء سفر لقصد مكان مقدس غير هذه الأماكن الثلاثة ، ولا يعني ذلك حرمة زيارة المساجد في بلاد المسلمين ، فإن زيارتها مشروعة ومستحبة ، وإنما الممنوع هو إنشاء السفر لهذا الغرض ، فإذا كان له قصد آخر من السفر ، وجاءت الزيارة تابعة فلا بأس ، بل قد تجب لأداء الجمعة والجماعة .
    ومن باب أولى حرمة السفر لزيارة الأماكن المقدسة في الديانات الأخرى ، كمن يخرج لزيارة " الفاتيكان " أو الأصنام البوذية وغير ذلك مما يشبهه .
    2. وقد جاءت الأدلة أيضا في تحريم سياحة المسلم في بلاد الكفار مطلقا ، لما فيها من مفاسد تعود على دين وخلق المسلم باختلاطه مع تلك الأمم التي لا تراعي دينا ولا خلقا ، خاصة مع عدم وجود الحاجة لهذا السفر من علاج أو تجارة ونحو ذلك ، إنما هو للمتعة والترفيه ، وقد أوسع الله تعالى بلاد المسلمين بحمد الله ، فجعل فيها من بديع خلقه ما يغني عن زيارة الكفار في بلادهم .
    قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
    السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز ؛ لأن فيه مخاطر على العقيدة والأخلاق ومخالطة للكفار وإقامة بين أظهرهم ، لكن إذا دعت حاجة ضرورية وغرض صحيح للسفر لبلادهم كالسفر لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم ، أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين ، أو السفر لتجارة ، فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر من أجلها لبلاد الكفار بشرط المحافظة على شعائر الإسلام ، والتمكن من إقامة الدين في بلادهم ، وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين .
    أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز ؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك ، ولا يعود عليه منه مصلحة تعادل أو ترجح على ما فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة .
    " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 2 / سؤال رقم 221 ) .
    وقد سبق في موقعنا تقرير هذه المسألة بتفصيل مطول ، انظر أجوبة الأسئلة رقم ( 52845 ) و ( 8919 ) و ( 13342 ) .
    3. ومما لا شك فيه أن الشريعة تنهى عن السياحة في أماكن الفساد ، حيث تُشرب الخمور وتَقَع الفاحشة ، وتُرتكب المعصية ، مثل شواطئ العري وحفلات المجون وأماكن الفسق ، أو السفر لإقامة الاحتفالات في الأعياد المبتدعة ، فإن المسلم مأمور بالبعد عن المعصية ، فلا يرتكبها ولا يجالس من يقوم بها .
    قال علماء اللجنة الدائمة :
    لا يجوز السفر إلى أماكن الفساد من أجل السياحة ؛ لما في ذلك من الخطر على الدين والأخلاق ؛ لأن الشريعة جاءت بسد الوسائل التي تفضي إلى الشر .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 26 / 332 ) .
    فكيف بالسياحة التي تشجع المعصية والفاحشة ، وتنظم لدعمها وتشجيعها ؟! .
    وقال علماء اللجنة الدائمة – أيضاً - :
    إذا كانت هذه السياحة مشتملة على تسهيل وتيسير فعل المعاصي والمنكرات والدعوة إليها : فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يكون عوناً على معصية الله ومخالفة أمره ، ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 26 / 224 ) .
    4. أما زيارة آثار الأمم السابقة وأماكنهم : فإن كانت أماكن عذاب ، وقع فيها من الخسف أو المسخ أو الإهلاك لهم بسبب كفرهم بالله سبحانه : فلا يجوز حينئذ اتخاذ هذه الأماكن للسياحة والاستجمام .
    سئل علماء اللجنة الدائمة :
    يوجد في مدينة ( البدع ) بمنطقة تبوك آثار قديمة ومساكن منحوتة في الجبال ، ويذكر بعض الناس أن هذه مساكن قوم شعيب - عليه السلام - ، والسؤال : هل ثبت أن هذه هي مساكن قوم شعيب - عليه السلام - ، أم لم يثبت ذلك ؟ وما حكم زيارة تلك الآثار لمن كان قصده الفرجة والاطلاع ، ولمن كان قصده الاعتبار والاتعاظ ؟ .
    فأجابوا :
    اشتهر عند الإخباريين أن منازل " مَدْين " الذين بعث فيهم نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام هي في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة العرب ، والتي تسمى الآن : ( البدع ) وما حولها ، والله أعلم بحقيقة الحال ، وإذا صح ذلك : فإنه لا يجوز زيارة هذه الأماكن لقصد الفرجة الاطلاع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحِجر – وهي منازل ثمود - قال : ( لاَ تَدْخلُوا مَسَاكِن الذينَ ظَلموا أَنْفسَهم أَنْ يُصيبَكُم مَا أَصَابَهم إِلاَّ أَنْ تكُونوا بَاكِينَ ) ، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي - رواه البخاري ( 3200 ) ومسلم ( 2980 ) - .
    قال ابن القيم - رحمه الله - في أثناء ذكره للفوائد والأحكام المستنبطة من غزوة تبوك - :
    ومنها : أن من مرَّ بديار المغضوب عليهم والمعذبين لا ينبغي له أن يدخلها ، ولا يقيم بها ، بل يسرع السير ، ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ، ولا يدخل عليهم إلا باكياً معتبراً ، ومن هذا إسراع النبي صلى الله عليه وسلم السير في وادي محسر بين منى ومزدلفة ، فإنه المكان الذي أهلك الله فيه الفيل وأصحابه .
    " زاد المعاد " ( 3 / 560 ) .
    وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في شرحه الحديث السابق - :
    وهذا يتناول مساكن ثمود وغيرهم ممن هو كصفتهم ، وإن كان السبب ورد فيهم .
    " فتح الباري " ( 6 / 380 ) .
    وانظر في " مجموعة أبحاث هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية " المجلد الثالث بحثاً بعنوان " حكم إحياء ديار ثمود " .
    وانظر جواب السؤال رقم ( 20894 ) .
    5. ولا يجوز أيضا سفر المرأة بغير محرم ، وقد أفتى العلماء بحرمة سفرها بغير محرم للحج أو العمرة ، فكيف إذا كان السفر للسياحة التي يصاحبها كثير من التساهل والاختلاط المحرم ؟! .
    وانظر أجوبة الأسئلة : ( 3098 ) و ( 69337 ) و ( 45917 ) و ( 4523 ) .
    6. أما تنظيم رحلات سياحية للكفار في بلاد المسلمين : فالأصل فيه الجواز ، والسائح الكافر إذا أذنت له الدولة المسلمة بالدخول إليها أصبح مستأمنا حتى يغادرها ، ولكن وجوده في بلاد المسلمين يجب أن يتقيد فيه باحترام الدين الإسلامي وأخلاق المسلمين وثقافتهم ، فلا يدعو إلى دينه ، ولا يتهم الإسلام بالباطل ، ولا يخرج إلا محتشما بلباس يناسب بلاد المسلمين ، وليس كما اعتاد هو في بلاده على التعري والتفسخ ، وألا يكون عينا أو جاسوسا لبني قومه ، وأخيرا لا يمكَّن الكفار من زيارة الحرمين في مكة والمدينة المنورة .
    ثالثاً :
    لا يخفى على أحدٍ أن واقع السياحة اليوم يغلب عليه المعصية والوقوع في الفواحش والتعدي على الحرمات ، مِن تبرج مقصود ، وعري في أماكن معروفة ، واختلاط مستباح ، وشرب للخمور ، وترويج للفساد ، وتشبه بالكفار وجلب لعاداتهم وأخلاقهم بل وحتى أمراضهم الخبيثة ، فضلا عن ضياع الأموال الطائلة والأوقات والجهود ، يغلف ذلك كله اسم جميل " السياحة " ، فنذكِّر كل غيور على دينه وخلقه وأمته بالله سبحانه وتعالى ألا يكون عونا للترويج لهذه السياحة الفاسقة ، بل يكون حربا عليها وعلى الثقافة التي تروج لها ، وليفتخر بدينه وثقافته وخلقه ، فقد حمته من كل المفاسد ، وأوجدت له البديل الواسع في خلق الله تعالى في بلاد المسلمين المحافظة .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب

  2. #2

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ما أروع ما تطرحه يا أخي الفاضل
    بورك المداد وسكبه
    اليوم يا أخي الفاضل
    مافي بلاد المسلمين من فسق ومنكر يفوق مافي بلاد النصارى
    فلو سلمنا بتحريم السياحة في بلاد الكفار لكثرة مصادر الفساد والجهر به
    كيف لنا أن نغفل عن مراتع الفساد في بلاد المسلمين؟
    هنا وهناك كان لي وقوف على الحالتين ورأيت ما سيحزنك
    مافي بلاد النصارى مضبوط ومقنن
    ومافي بلاد المسلمين بلا ضابط ولا تقنين
    في مصر العربية المسلمة
    أستأجرت لولدي شيخا من الأزهر ليكون مشرفا على مرافقيه
    ودفعت من مالي ما الله به عليم
    حتى لا يدخل ولدي مراتع الفساد ولا يغدر به ولا يضلونه السبيل
    بينما في بلاد النصارى كل ما أحتجت إليه
    أن أبعد عنه العرب
    خاصة العراقيين
    فويلنا مما آلت إليه حالنا
    وويل لنا من يوم سنقف فيه للمحاسبة على ما مثلنا به هذا الدين الحنيف

    أخي الكريم
    يكفي الأخرين اليوم أن يزورون أي مدينة عربية مسلمة
    ليعرفون أن العرب شر من يمثل دينه؟
    تخيل يا رعاك الله
    لو أن نصرانية دعيت لترى وتعايش المسلمات العربيات في الرياض
    ما الذي سيحدث لها؟
    أو في أي دولة عربية مسلمة
    وحين يدور الحديث عن الديانة التي يؤمنون بها
    وتكون المتحدثة سافرة تلبس ما نراه اليوم يغلب على زي المسلمات في بلادهن
    لتحدثها عن الحل والحرم والسفور والظهور
    والحجاب والخمار ومشروعيته وأركانه
    وماذا لو حدثناهم عن الصلاة ووجوبها
    وأين هم المصلين
    حالنا عجيب وأمرنا غريب
    غربة في الدين نعايشها ونعيش وسطها
    لا تخولنا اليوم لشيء سوى جلد ذواتنا لأننا سكتنا زمناً مستسلمين للذي أوصلنا لما نحن عليه


    أمسكت خادمة كانت تعمل عندي مسلمة من الفلبين
    بخمارها الذي تغطي به وجهها
    وألقت به في الساحة علناً
    مما جعل زوجي يقف وعلى وجهه بوادر الأسى والنقد الموجه لي
    وكذلك ولدي الذي أشاح بوجهه مغاضبا
    فأقبلت عليها لا أرى طريقي فقلت لها ماذا دهاك
    ضعي الخمار على وجهك
    فردت بصوت عال
    لا يوجد من يغطي وجهه سواي وأنتي فلماذا ترغمينني عليه
    أنظري يمينك ويسارك
    تكاد تكون صادقة فالمعتمرات للغطاء قلة قليلة
    ومن تعتمره خوفا ما أن يزج بها في الأسواق ويرحل مرافقها حتى تتحلل منه
    فأهويت على جهها بمحفظتي التي في يدي وجرجرتها للسيارة
    وعدنا للمنزل وما بقيت عندي بعدها
    سافرت تحمل في نفسها عن بلاد الإسلام كل هذا؟
    سافرت لتروي للمسلمين مالذي رأته في بلاد الإسلام؟
    سافرت وهي تحمل معها سنة جديدة ويل للذي سنها بيننا


    كانت تتحدث معي عن أحوال المسلمين في بلادها
    وما يعانون من فقر وشح في المصاحف
    كانت تخطط لتحمل لهم المصاحف وماء زمزم والتمر
    وبالذي يحدث على أرضنا عادت تحمل غيره

    ربما أكون خرجت عن الموضوع
    فلتعذرني فالحديث معك ذو شجون

  3. #3
    عضو راقي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    سيدة البلدان
    المشاركات
    434
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    أهلاً بالفاضله ام مالك سرني مرورك وتعليقك ..واهلاً بك كل حين ..
    للاسف انتشر الفساد والانحلال حتى في البلدان الاسلامية
    ولم يسلم من ذالك بلد والمؤسف ان نشاهد تلك المناظر حتى في بلاد الحرمين ونساء الحرمين فاذا وصلنا لهذا الحال فكيف نريد ان ندعوا وننشر الاسلام الصحيح فالكل يجعل اهل الحرمين قدوه له فاذا فسدت القدوه فما يتبعها افسد والله المستعان وسأطرح إن شاء الله موضوع ومقال او كتيب جديد للشيخنا الفاضل عبد المحسن العباد يحكي عن هذا التغير في نساء الحرمين بعنوان "صور ونماذج مؤلمة من انفلات النساء أخيراً في بلاد الحرمين " فانتظرونا .
    نعود للموضوع والسياحه في الاسلام فالترفيه بالحلال ليس فيه شيء لكن لايجعل الانسان كل همه الدنيا فساعه وساعه وعليه الا يشتري دنياه بدينه من يضمن السلامه لمن يذهب لبلاد الكفر والمنكر لا احد مع ذالك
    نجد الكثيرين هدانا الله واياهم ماان يأتي الصيف الا ويذهب لتلك البلدان تحت ذريعة السياحة ونجده اكثر من يسيء للدين بتصرفاته هذا اذا كان سيتمسك بالدين فالغالب انه سيتنازل عن دينه مع نزوله من سلم الطائره في ظل مايراه من منكرات وامور لايقرها دين ولا عقل .... نسأل الله السلامه


    هذه صوره من ملاحظات الشيخ العباد حفظه الله
    [BIMG]http://oalbadr.googlepages.com/namazg4-1.jpg[/BIMG]

  4. #4
    الرائد7

    افتراضي

    السلام عليكم
    بارك الله فيك أخي سلسبيل..
    فالموضوع الذي تتكلم عنه ذو شجون ويجمل الحديث عنه في مثل هذا الوقت, فلعلك أحسنت الإختيار والتوقيت..
    السياحة أصبحت فنا وعلما يدرس في الجامعات والأكاديميات.. لأن مستقبل واقتصاد كثير من بلدان العالم سيكون على السياحة.. لذا أصبحت ذا أهمية بالغة عند الدول, والواقع يؤكد على ذلك فقد انتشرت المدن السياحية مما أصبح يعطي دخلا قوميا لكل بلدة فيها مدن سياحية.
    والسعودية مثلا تستفيد كثيرا من الناحية الاقتصادية على موسمي الحج والعمرة اللذان يتكرران كل عام فضلا عن بقية أيام المواسم صيفا أو شتاء..
    شخصيا أنا ضد السياحة الخارجية , ليس لأنني ممن يشجع على السياحة الداخلية, فالسياحة الداخلية نموذج من استغلال المواطن بأبشع الطرق وأحدث الوسائل مع احترامي للقائمين عليها..
    لكن وببساطة شديدة لا أتخيل نفسي أمشي على أرض لاأسمع فيها صوت الأذان.. ذلك النداء الروحاني الذي يدعو للخير والفلاح..
    فضلا عما يصاحب ذلك من اختلاف العادات والأخلاق, لذا فالسياحة الداخلية أفضل وأسلم.
    ولكن بالنظر نجد أن بعض الدول المسلمة المجاورة تتفسخ فيها كل معاني القيم والأخلاق وتضيع فيها كل شمائل الحياء والفضيلة, وذلك للسبب المذكور آنفا أن السياحة أصبحت مصدر دخل قومي تتحرك لأجلها جهود وطاقات وتسخر إمكانيات لأجل استقطاب زوار من كافة أنحاء العالم.
    إن الحل بنظري هو أن نعتز بقيمتنا وثقافتنا وقبل ذلك بديننا وعقيدتنا.. وأن نعيش حالة القوة " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" وأن نتذكر أن الذي يعيش بلا هوية هو في حقيقته ضائع عن الحياة وإن كان بين كل معارفه.
    أخيرا...
    إذا ما أردت أن تكون رقما صعبا في الحياة, فلتعمل ما يقول عنه الناس أنه مستحيل..

    دمت بخير أخي الغالي ودام لنا قلمك

  5. #5
    عضو راقي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    سيدة البلدان
    المشاركات
    434
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جميل جميل جداً كلامك اخي الفاضل الرائد ..
    بالفعل لا انكر ماذكرت وما اجمل ان يتمسك المؤمن بدينه وعقيدته مهما اختلف الحال والزمان والمكان
    والانسان لم يخلق الا للعباده ومن اولى الضروريات حفظ الدين فاذا كانت السياحه تعارض الدين فلا اهلاً بها سواء كانت خارجية او داخلية لكن الحمد لله الذي تفضل علينا بوطن مازال متمسك بتطبيق الشريعة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع ذالك مازلنا نرى ونسمع امور لاتسر الغيورين .. لا انكر ان السياحة اليوم
    اصبحت صناعه ومهنه تستفيد منها الدول والشعوب لكن علينا كمسلمين الا نقدم شيء على الدين والا تكون الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا فالسياحة ليست غايه وليس هناك مايمنع ان تكون وسيله لتحقيق الغاية عبادة الله ونشر الدين اذا ما احسنا استخدام السياحه فيما يوافق ديننا ولا يعارضه ..
    وشكراً لمرورك الطيب وماجاء فيه ..

    دمت بخير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ابن تيمية - شيخ الإسلام - لقاء عن الرافضه
    بواسطة سلسبيل في المنتدى فلاسفة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: October 1st, 2009, 20:43
  2. في رحاب السيرة سلسلة من ثلاثين حلقة ,,,
    بواسطة أم مالك الأزدية في المنتدى صيام
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: September 19th, 2009, 15:34
  3. اقتناض القرآن
    بواسطة ابو سعود في المنتدى وعظ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: August 22nd, 2008, 20:43

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا