وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما أروع ما تطرحه يا أخي الفاضل
بورك المداد وسكبه
اليوم يا أخي الفاضل
مافي بلاد المسلمين من فسق ومنكر يفوق مافي بلاد النصارى
فلو سلمنا بتحريم السياحة في بلاد الكفار لكثرة مصادر الفساد والجهر به
كيف لنا أن نغفل عن مراتع الفساد في بلاد المسلمين؟
هنا وهناك كان لي وقوف على الحالتين ورأيت ما سيحزنك
مافي بلاد النصارى مضبوط ومقنن
ومافي بلاد المسلمين بلا ضابط ولا تقنين
في مصر العربية المسلمة
أستأجرت لولدي شيخا من الأزهر ليكون مشرفا على مرافقيه
ودفعت من مالي ما الله به عليم
حتى لا يدخل ولدي مراتع الفساد ولا يغدر به ولا يضلونه السبيل
بينما في بلاد النصارى كل ما أحتجت إليه
أن أبعد عنه العرب
خاصة العراقيين
فويلنا مما آلت إليه حالنا
وويل لنا من يوم سنقف فيه للمحاسبة على ما مثلنا به هذا الدين الحنيف

أخي الكريم
يكفي الأخرين اليوم أن يزورون أي مدينة عربية مسلمة
ليعرفون أن العرب شر من يمثل دينه؟
تخيل يا رعاك الله
لو أن نصرانية دعيت لترى وتعايش المسلمات العربيات في الرياض
ما الذي سيحدث لها؟
أو في أي دولة عربية مسلمة
وحين يدور الحديث عن الديانة التي يؤمنون بها
وتكون المتحدثة سافرة تلبس ما نراه اليوم يغلب على زي المسلمات في بلادهن
لتحدثها عن الحل والحرم والسفور والظهور
والحجاب والخمار ومشروعيته وأركانه
وماذا لو حدثناهم عن الصلاة ووجوبها
وأين هم المصلين
حالنا عجيب وأمرنا غريب
غربة في الدين نعايشها ونعيش وسطها
لا تخولنا اليوم لشيء سوى جلد ذواتنا لأننا سكتنا زمناً مستسلمين للذي أوصلنا لما نحن عليه


أمسكت خادمة كانت تعمل عندي مسلمة من الفلبين
بخمارها الذي تغطي به وجهها
وألقت به في الساحة علناً
مما جعل زوجي يقف وعلى وجهه بوادر الأسى والنقد الموجه لي
وكذلك ولدي الذي أشاح بوجهه مغاضبا
فأقبلت عليها لا أرى طريقي فقلت لها ماذا دهاك
ضعي الخمار على وجهك
فردت بصوت عال
لا يوجد من يغطي وجهه سواي وأنتي فلماذا ترغمينني عليه
أنظري يمينك ويسارك
تكاد تكون صادقة فالمعتمرات للغطاء قلة قليلة
ومن تعتمره خوفا ما أن يزج بها في الأسواق ويرحل مرافقها حتى تتحلل منه
فأهويت على جهها بمحفظتي التي في يدي وجرجرتها للسيارة
وعدنا للمنزل وما بقيت عندي بعدها
سافرت تحمل في نفسها عن بلاد الإسلام كل هذا؟
سافرت لتروي للمسلمين مالذي رأته في بلاد الإسلام؟
سافرت وهي تحمل معها سنة جديدة ويل للذي سنها بيننا


كانت تتحدث معي عن أحوال المسلمين في بلادها
وما يعانون من فقر وشح في المصاحف
كانت تخطط لتحمل لهم المصاحف وماء زمزم والتمر
وبالذي يحدث على أرضنا عادت تحمل غيره

ربما أكون خرجت عن الموضوع
فلتعذرني فالحديث معك ذو شجون