بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
صاحب الفخامة
في يوم من الأيام كنت وزير ومسئول كبير في الدولة وعندي ملايين من
تحسين الأوضاع وسيارات من كثرها ماأعرف أساميهم....
أيام كنت من اصحاب المعالي والعزة والجاه ..
أيام كنت أحكم وأتحكم في من هم دوني ...
شفت الناس يعظموني والكل خايف منى ومن بطشي الجبااااااار ماذا وإلا
الويل والعارلهم فأنا الوزيرررررررررررررررر الخطير....
عجبتنى نفسي وعجبنى ما أنا فيه....
وعشاني طموح قلت ليه أكون من أصحاب المعالي بس؟؟؟
وإيش يعني لما أصير صاحب فخامة!!؟
وليه هو أحسن منى فى إيشششششششش فأنا وأنا وأنا..!!!؟
أنا عندي طموح لا حد له وذكي وأذكي منه شخصياً...
ولان طموحي زي ماقلت ماله حدود حلفت أنى أكون صاحب فخامة وليس من
أصحاب المعالي الوزراااااااااء فقط ...
وحلفت أني من أحقق حلمي وبأى طريقه وبأى صورة ماراح أرحم اللي يوقف
فى طريقى لأن الظالم في مجتمعي هو من يسوووووود ...
وبعد مرور خمسين سنه .....
قلت لنفسي باقي ايش ثاني يا (صاحب فخامة) وصلت لكل اللي كنت تحلم فيه
وصرت بالفعل (صاحب فخامة ) الكل يخاف منك .. ويهابك .. ماسك البلد بيد
من حديد ...
الفلوس عندك وعند أولادك مالها عد ولا حصر ...
المفروض تفتخر بنفسك وبإنجازاتك وتاريخك ومواقفك الرائعة ..
وفجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تسمرت ملامحى وبرد جسدي واتسعت عيناي وتسارعت دقات قلبى ..
وقفز أمامي حلم آخر بل موقف آخر موقف مش عارف أعمل فيه إيش ؟
وأقول إيش ؟
حابين تعرفون الموقف إيش؟؟؟
الموقف هذا موقف الحساب ..
الحساب أمام الجبار ؟!
وعلشان الصورة توضح لكم وتظهر أكتر تعالوا معايا وحاولوا تتخيلوا الموقف
اللي انا فيه وكيف راح اتصرف فيه !!
المكان : أرض المحشر ..!!
الزمان : يعلمه الله .. !! وأظن أنه ليس ببعيد
الحدث : الحساب بين يدي الجبار بين يدي العادل القهار بين يدي الحى الذى
لا يموت...
الصورة : وجدتني واقفا بين مئات الملايين من البشر عاري تماماً مما يسترنى
كما ولدت .. يملأ حلقى وجسدي التراب رائحتي نتنه .. غارق فى بركة من
عرقى...
وسمعت صوت كالرعد ينادي من حولى .. يا شيخ هلم للعرض
على الجبار !!!!
ويسكت الصوت .. ويعود ثانيتاً : يا شيخ هلم للعرض على الجبار !!!
قلت لنفسى .. استعد ياصاحب فخامة دورك جاي!!!
وراح تنسأل على كل ما فعلت استعد .. وبدأت اسأل نفسي ؟
يا تري ربي سبحانه وتعالي الذي كنت أمني نفسي برحمته وتغافلت عقابه
بيسألني عن إيش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتلفت حولي وبعلو صوتى ناديت وين المستشارين؟
وين المساعدين؟
وين العلماء؟
وين البطاااااااانه الفاسدة اللي أحطت نفسي بيهم؟؟؟
وكيف راح أجاووووووب؟
وكيف وكيف وكيف وكيف وكيف أحد يقولى تكفووووووووون ولكن مالقيت
أحد جنبى؟!!
وهنا انتهى الموقف ..
ومن يومها بدأت أتووووه في السؤال الـ أعجزني وهو .. كيف أجاوب؟؟؟
فقلت لنفسي لازم تستعد يا ( صاحب الفخامه ) الحكاية جد ماهي كذب ووعد
سيكون عند مليك مقتدر ما أن تقف أمام الجبار ماذا ستقوووووووووول!؟؟؟؟
وبسرعه رحت وجبت الأوراق والأقلام وقعدت أكتب الأسئلة اللي ممكن
أنسأل فيها وأكيد بأنسأل فيها ؟؟!!
وتخيلت اني واقف امام رب العزة جل وعلا وتنزه عن كل نقص سبحانة
وتعالي ويسألني حيث لاأجد إجابة...
عبدي حكمتك في عبادي ووليتك أمرهم لتكون عوناً لهم في دنياهم مرشدا لهم
في أخرتهم مذكرا لهم بجنتي وعذابي...
عبدي وفرت لك كل شيء .. وأعطيتك كل شيء .. وسخرت لك كل شيء ..
فما قولك في الآتي :
- في الشباب الذي فقد الأمل في عهدك .. لماذا لم تجدد لهم الأمل ؟
- في الشباب الذي لم يجد العمل في عهدك . لماذا لم توفر لهم العمل ؟
- في الشباب الذي لا يجد التعليم .. لماذا لم تيسره لهم ؟
- في الشاب الذي لا يجد من يطببه .. لماذا لم توفر لهم من يطببهم ؟
عبدي .. أنزلت لك القرآن وأمرتك بالأخذ به والحكم به ومن خلاله .. فلم
حكمت بغير ما أمرتك به ؟
عبدي .. أمنت لك الرزق والزرع والخير من كل صنف ونوع .. فلم منعته عن
عبادي ؟
عبدي .. أمرتك بالعلم والأخذ به .. فلم لم توفره وتيسره لعبادي ؟
عبدي .. أوجدت لك الأمصال والأدوية .. فلم منعتها عن عبادي ؟
عبدي .. سخرت لك الكثير من سبل المواصلات .. فلم لم تستخدمها في خدمة
عبادي ؟
عبدي .. سخرت ووفرت لك الإعلام .. فلم جعلته وسيلة لتغييب عقول عبادي؟
عبدي .. أمرتك بالعدل بين الناس .. فلم كثر الفساد والرشوة والمحسوبية في
عهدك ؟
عبدي .. أمرتك برد المظالم ..فلم أخذ الحق من أصحابه وأعطي للظالم فلم
سمحت بهذا ؟
عبدي .. في عهدك اغتصب بيت المقدس .. فماذا فعلت لاستعادته من أيدي
مغتصبيه ؟
عبدي .. في عهدك تطاول السفهاء على حبيبي وآخر أنبيائي محمد صلى الله
عليه وسلم .. فكيف انتصرت له ؟
عبدي .. في عهدك غرقت السفن والبواخر بسبب الإهمال والمحسوبية ومات
العديد من عبادي .. فهل اقتصصت لهم ؟
عبدي .. في عهدك تجرأ المفسدون في الأرض على عبادي .. فلما سمحت
لهم؟
عبدي .. تجرأ الكفرة واليهود على كتابي .. فلماذا سكت على هذا ؟
عبدي .. في عهدك انتهكت الحرمات ويتم الأطفال واستحلت عورات النساء
فلم قبلت بهذا ؟
عبدي .. في عهدك تجرأت أنت وأولادك وأحفادك على عبادي وأكلت حقوقهم
وأموالهم ووظفتها لخيرك وخير أولادك وحاشيتك .. فلم فعلت هذا ؟
عبدي .. في عهدك قتلت القيم .. فما ردك على ذلك
عبدي .. في عهدك أصبحت المرآة سلعة رخيصة على شاشات التلفزيون..
فما قولك في هذا ؟
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
عبدي ..
وبعد شهور وقفت أمام مئات الأوراق من حولي وقلت لنفسي الله يرحمك
يافخامته .. جاوب ياالله جاوب على ما تذكرته .. فما بالك بما لم تتذكره ؟
فلم أستطيع الإجابة على أية سؤال من مئات الآلاف من الأسئلة التي تذكرتها ؟
فأدركت حينها أنى هالك لا محالة .. وعرفت مصيري ..
ولكني تذكرت قوله سبحانه وتعالى
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
فقلت هذي فرصة النجاة .. لازم ياصاحب الفخامة تستغلها .. أياك ثم أياك
تخليها تعدي وتفرط في فرصة أنك حي قادر على التغيير...
وأسرعت وارتفع صوتي .. يا وزير .. يا وزير .. يا وزير أحضر لي جميع
المسئولين حالاً ؟
فحضر المسئولون ....................
يا ترى يا (صاحب الفخامة) وش بتقووووووووولهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف راح تبدى في التغيير سجل عندك أيها الوزير...
قال ابن القيم في عدة الصابرين : ( جامع الترمذي من حديث عطاء بن أبي
رباح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزول قدما ابن آدم
يوم القيامة من عند ربه حتى يسئل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه
فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وفي ماذا عمل فيما علم) وفيه
أيضاً عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما
عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم عمل فيه، وعن
ماله من أين اكتسبه وفيم أبلاه) قال: هذا حديث صحيح وفيه أيضاً من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان أول
ما يسئل عنه العبد يوم القيامة- يعنى من النعيم- أن يقال له: ألم نصح جسمك
ونرويك من الماء البارد) وفيه أيضاً من حديث الزبير بن العوام رضي الله
عنه لما نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (8) سورة التكاثر قال الزبير:
يارسول الله فأي النعيم نسئل عنه وانما هو الأسودان: التمر والماء قال: (أما
انه سيكون) قال: هذا حديث حسن وعن أبي هريرة نحوه وقال: انما الأسودان
العدو حاضر، سيوفنا على عواتقنا قال: (ان ذلك سيكون) وقوله: (ان ذلك
سيكون) اما أن يكون المراد به أن النعيم سيكون ويحدث لكم، واما أن يرجع
الى السؤال، أي أن السؤال يقع عن ذلك، وان كان تمراً وماء فانه من النعيم،
ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: وقد أكلوا معه رطبا
ولحما وشربوا من الماء البارد: )هذا من النعيم الذي تسئلون عنه يوم القيامة)
فهذا سؤال عن شكره والقيام بحقه وفي الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )يجاء بالعبد يوم القيامة كأنه بذج فيوقف
بين يدي الله تعالى فيقول الله: أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فماذا صنعت؟
فيقول: يا رب جمعته وثمرته فتركته أوفر ما كان فارجعني آتيك به، فاذا أعيد
لم يقدم خيراً فيمضي به إلى النار( وفيه من حديث أي سعيد وأبي هريرة
رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يؤتي بالعبد يوم
القيامة فيقول الله: ألم أجعل لك سمعاً وبصراً، ومالاً وولداً، وسخرت لك
الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وترفع أفكنت تظن أنك ملاق يومك هذا؟
فيقول: لا فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني( قال: هذا حديث صحيح وقد زعم
طائفة من المفسرين أن هذا الخطاب خاص بالكفار وهم المسئولون عن النعيم
وذكر ذلك عن الحسن ومقاتل واختار الواحدى ذلك واحتج بحديث أبي بكر لما
نزلت هذه الآية، قال رسول الله: أرأيت أكلة أكلتها معك ببيت أبي الهيثم بن
التيهان من خبز شعير ولحم وبسر قد ذنب وماء عذب، أتخاف علينا أن يكون
هذا من النعيم الذي نسئل عنه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انما ذلك
للكفار) ثم قرأ: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} (17) سورة
سبأ قال الواحدي: والظاهر يشهد بهذا القول لأن السورة كلها خطاب
للمشركين وتهديد لهم والمعنى أيضاً يشهد بهذا القول وهو أن الكفار لم يؤدوا
حق النعيم عليهم حيث أشركوا به وعبدوا غيره فاستحقوا أن يسئلوا عما أنعم
به عليهم توبيخاً لهم هل قاموا بالواجب فيه أم ضيعوا حق النعمة؟ ثم يعذبون
على ترك الشكر بتوحيد المنعم قال: وهذا معنى قول مقاتل وهو قول الحسن
قال: لا يسئل عن النعيم الا أهل النار قلت: ليس في اللفظ ولا في السنة
الصحيحة ولا في أدلة العقل ما يقتضى اختصاص الخطاب بالكفار بل ظاهر
اللفظ وصريح السنة والاعتبار يدل على عموم الخطاب لكل من اتصف بالهاء
التكاثر له، فلا وجه لتخصيص الخطاب ببعض المتصفين بذلك ويدل على ذلك
قول النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة هذه السورة (يقول ابن آدم مالي مالي
وهل لك من مالك الا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت) الحديث وهو في
صحيح مسلم وقائل ذلك قد يكون مسلماً وقد يكون كافراً، ويدل عليه أيضاً
الأحاديث التي تقدمت، وسؤال الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وفهمهم
العموم حتى قالوا له: وأي نعيم نسئل عنه وانما هو الأسودان، فلو كان الخطاب
مختصاً بالكفار لبين لهم ذلك وقال: ما لكم ولها، انما هي للكفار فالصحابة
فهموا التعميم، والأحاديث صريحة في التعميم والذي أنزل عليه القرآن أفرهم
على فهم العموم وأما حديث أبي بكر الذي احتج به أرباب هذا القول فحديث لا
يصح والحديث الصحيح في تلك القصة يشهد ببطلانه ونحن نسوقه بلفظه، ففي
صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
يوم- أو ليلة- فاذا هو بأبي بكر وعمر فقال: )ما أخرجكما من بيوتكما في هذه
الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله قال: وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي
أخرجكما قوما فقاما معه فأتى رجلاً من الأنصار فاذا هو ليس في بيته لما رأته
امرأته قالت: مرحباً وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأين
فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، اذا جاء الأنصاري فنظر الى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فقال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا
مني قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذا،
فأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اياك والحلوبة فذبح لهم
فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: )والذي نفسي بيده لتسئلن عن هذا النعيم
يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم)
فهذا الحديث الصحيح صريح في تعميم الخطاب وأنه غير مختص بالكفار
وأيضاً فالواقع يشهد بعدم اختصاصه، وأن الالهاء بالتكاثر واقع من المسلمين
كثيراً بل أكثرهم قد ألهاه التكاثر، وخطاب القرآن عام لمن بلغه وان كان أول
من دخل فيه المعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو متناول لمن
بعدهم وهذا معلوم بضرورة الدين وان نازع فيه من لا يعتد بقوله من
المتأخرين، فنحن اليوم ومن قبلنا ومن بعدنا داخلون تحت قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
(183) سورة البقرة ( ونظائره كما دخل تحته الصحابة بالضرورة المعلومة
من الدين فقوله: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} (1) سورة التكاثر) خطاب لكل من اتصف
بهذا الوصف وهم في الالهاء والتكاثر درجات لا يحصيها الا الله فان قيل:
فالمؤمنون لم يلههم التكاثر ولهذا لم يدخلوا في الوعيد المذكور لمن ألهاه قيل:
هذا هو الذي أوجب لأرباب هذا القول تخصيصه بالكفار لأنه لم يمكنهم حمله
على العموم ورأوا أن الكفار أحق بالوعيد فخصوهم به، وجواب هذا: أن
الخطاب للإنسان من حيث هو انسان على طريقة القرآن في تناول الذم له من
حيث هو انسان كقوله: {وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ
عَجُولاً} (11) سورة الإسراء {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا
لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا} (100) سورة الإسراء {إِنَّ
الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} (6) سورة العاديات {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا
جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ
الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ} (66) سورة الحـج 66
ونظائره كثيرة فالانسان من حيث هو عار عن كل خير من العلم النافع والعمل
الصالح، وانما الله سبحانه هو الذي يكمله بذلك ويعطيه اياه وليس له ذلك من
نفسه، بل ليس له من نفسه الا الجهل المضاد للعلم، والظلم المضاد للعدل، وكل
علم وعدل وخير فيه فمن ربه لا من نفسه فالهاء التكاثر طبيعته وسجيته التي
هي له من نفسه ولا خروج له عن ذلك الا بتزكية الله له وجعله مريدا للآخرة
مؤثراً لها على التكاثر بالدنيا فان أعطاه ذلك والا فهو ملته بالتكاثر في الدنيا...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مواقع النشر