بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
المثقف الإلكتروني
يقول ابن رشد ما معناه : "إن الذي أنزل الوحي هو الذي خلق العقل، ولا
تناقض بين ما خلق وما أنزل...
كانت الكلمة الطيبة تقفز دائماً على لسانك الناصع المترفع عن كل ما يشين بني
الإنسان، ومعها عفة النفس والإباء والترفع عن الصغائر، إلى جانب الوفاء
وصون المودّات مع صحبك وإخوانك فكانت المداخله معهم ترفع الإنسان إلى
مستوى القيم الرفيعة، وتوحد ما بين رسالة الإبداع ورسالة المبدع في زمن
أدبي موبوء بالتحاسد والنميمة والتفاخر باختراق المعايير، حتى لا تسمع من
شاعر كلمة طيبة عن شاعر آخر من بني جلدته أو من قرينه في أرفع القضايا
وأنبلها. أما أهل المنثور من قصة أو رواية أو مقالة فالمألوف عن معظمهم
أنهم لا يقرأون ما يبدعه شركاؤهم في الحرفة، وإذ قرأوا بخسوا قدر أقرانهم
اللهم إلا ما ندر كما قال الشاعر، "على كفه لآلئ يختار منها الجياد"
هل العلة في درجاتنا العلمية أم في تربيتنا وأخلاقنا؟
لماذا تتعرى أو تنهار أخلاقنا عند الاختلاف؟!
هل نكذب أم نتجمل أم ننافق بطبعنا؟
هل هذه هي صفات الشخصية المنتمية للساحات؟
لماذا ترفض الشخصية المنتمية للساحات النقد؟
لماذا ترفض الشخصية المنتمية للساحات الانضباط والالتزام؟
لماذا يتدخل الإنسان فيما لا يعلم أو يحيط أو يفهم؟
لماذا يعتبر العضو نفسه دائما مؤهلا للتدخل أو يكون حكما أو وصيا؟
لماذا يثور العضو عندما تحذف له مشاركة خارجة عن السياق أو شاذة أو غبية
أو جاهلة ؟
هل الشخصية المنتمية للساحات حساسة أم متمردة بطبعها لا تحترم القانون
والنظام؟
ألا تعتقدون معي أن غالبية المثقفين السعوديين هم ذوو أفكار وسلوكيات
شاذة؟!
ألا تعتقدون أن كثيرا منا يسيئون إلى مهنهم بعقلياتهم وسلوكياتهم؟
كيف يمكن التفريق بين الشخص والمهنة؟ لماذا نسيء إلى مهننا؟
هل التربية هي الأساس والأمر لا علاقة له بالإبداع والدرجة العلمية؟
من مداخلاتكم سوف أدرك أنه لا يمكن التعميم وأتمنى أن نسمع ردودا علمية مقنعة
وليست مملة على نهج يومياتي!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مواقع النشر