السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكرك بالحديث الشريف أنه لاتقوم الساعة حتى ترى الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون بالبنيان.
التطور الحقيقي يكمن في تطوير الأنسان قبل تطوير الأرض , فكل هذه الصور تحتاج الى أنسان ليبنيها على أرض الواقع , وأذا كنا سنستعين بالشركات الجنبية للبناء فأى فخر لنا بقي لنقول أننا نحن من بنى هذا الشواهد بسواعد و كوادر سعودية وطنية .
التطور المزيف يشابه تماماً البطالة المقنعة, أن لم يكن العصب الذي يحرك النهظة الوطنية هو عصب أنساني وطني فأن هذه النهظة سوف تصاب بالشلل والعجر بمجرد أن تغادر التقنية مع العمالة المستوردة ولن يبقى لنا سوى مباني ميته لا تجد من يشغل أجهزتها لأن العامل الأجنبي والشركة الجنبية قد غادرت بعد أنتهاء العقد أو عندما أحست بخطر أزمة سياسية أو لمجرد خلاف على قيمة العقد.
أرجوا أن لا تكون هذه المباني هي مستوعبات للعمالة والأدارة الأجنبية بينما شبابنا يلف ويدور في الشوارع صباحاً بحثاً عن وظيفة ومساء للبحث عن ما يقتل وقت فراغه لأن هذه المباني لا يوجد فيها الا العلم السعودي على قمة المبنى أما ما تحت العلم فهو لا يمت للسعودية الا بصلة الأقامة النظامية وهذه ايضاً قد تكون ( غير نظامية ).
دول الخليج لا أقول تطورت بل أقول زرعت بالأسمنت لأيواء أكبر قدر من العمالة الأجنبية وبقى المواطن الخليجي خارج عجلة التطور تحت رحمة شروط القطاع الخاص ( المملوك أجنبياً ) من جهة أو تحت رحمة القطاع الحكومي الذي لا يزال يعمل بنبض قوانين وأحكام وضعت على أيام جدي وجدك رحم الله من مات منهم واطال في عمر من بقى .
مواقع النشر