تكمن مصيبتنا في تخلفنا وأننا لازلنا عربا نتعصب لما نؤمن به حتى لو كان سرابا ولازلنا نحسم خلافاتنا بعقلية القبيله ورغم أن كل العرب يسعون صادقين للرفع من شؤونهم للوصول إلى غاياتهم العربية الوطنية العليا إلا أن العرب ورغم اتفاقهم ضمنيا في الوصول إلى حلول عادلة للقضية الفلسطينية
إلا أن مايدعو للغرابة والدهشة والأسى والشفقة أيضا أننا نتوجه ونسير إلى غاية واحدة ذات طابع ديني وقومي عربي مشترك ولكن كل فريق منا ينظر إلى الفريق الآخر بنظرات الشك والريبة فبدأنا نصفي بعضنا البعض معنويا وحتى جسديا فتتعثر الناس حتى من غير المنتمين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء بقتلى وجرحى الفريقين
أما الإخوة العرب الأشقاء الأعداء
فقد اكتسبوا واختلقوا آيدلوجيات ذات نظريات وفلسفات حشرت حشرا في حقائب الشكوك حتى في الدين والولاء فتطور الأمر إلى نصب وتكوين معسكرين عريضين لاوجود لهما إلا في رؤوس المنتمين للفريق المعاكس وتطور هذا الأمر إلى حد التلاسن والشتائم والقذف في المنتديات حتى على المستوى الشخصي حتى لو أن مستقلا نقل حدثا أو قضية اتهمه الذين يسيرون في الإتجاه المعاكس بالخيانة والتبعية وربما الخروج من المله
وحين أنظر إلى هذه الحروب بلسان حال إنسان محايد فإني أطرح على كل القادحين في شخصي الضعيف سؤالا منطقيا
من متى المعرفة ياهذا ؟؟\
وهناك معسكرمعتدل وجد نفسه محشورا بين إرهاصات المعسكرين المتحاربين وهذا المعسكر واقعي ويقيس الأمور وينظر إليها بواقعية وتجرد حتى وإن لم تعجبه فالواقع والحقائق لايمكن تزييفها أو إلغائها بحجارة التعصب أيا كانت ماهية هذا التعصب والمتعصب ومن هنا فهذا الفريق ليست لديه آيدلوجيات يخوض في أوحالها بل هو يحلق مستقلا من فوقها دون أن يفقد هويته العربية كمسلم وأزعم أني أنتمي لهذه الفئة المغضوب عليها جزئيا من كلا المعسكرين
وكوني مسلم عربي فإني والله في الوقت الذي أتوخى فيه الواقعية إلا أنني لا أتردد أبدا عن إعلان كراهيتي الشديدة للنظام الإيراني المؤدلج والموجه طائفيا واستراتيجيا مثلما لا أماري في كراهيتي لإسرائيل ولكني لا أستطيع أن أعرب عن كراهيتي لبقية الشعوب والحكومات إلا إن كنت أريد محو العالم من الكرة الأرضيه
ومن منظور الواقعية والحيادية سأدلي بدلوي في موضوع الدكتور محمد هذا الموضوع القوي والذي دعاني لهذه المقدمة الطويلة فمعذرة
ما أريد قوله هنا قلته في موضوع
إيران تطلق قمرا صناعيا ويمكن تجاهله لمن لايرغب الإطلاع عليه ومن مشمول هذا الرابط تتضح لنا النسخة الثانية من نظرية المؤامرة الإيرانية التي طبقت بكل حذافيرها للمرة الثانية في غزه
ففي لبنان تم التكليف الإيراني لنصر قم إيران لاستدراج إسرائيل لتدمير البشروالحجر الذي يؤيه وسقط كثير من البشر بين قتيل وجريح ومشرد
في الوقت الذي يحتمي خلاله نصر ربه الإيراني ورفاقه تحت الأقبية الحصينة جدا بصحبة نسائهم وأبنائهم مع حياة مرفهة للغايه
وفي غزة وبنفس النهج والمنهج تم استدراج إسرائيل بطراطيع بدائية لم تقتل إسرائيل ولكنها استمطرت السماء بجحيم من الصواريخ الإسرائيلية المدمرة فسحقت البشر المحتمين تحت الحجر وفي الشوارع وسقط ’لاف الشهداء والجرحى في الوقت الذي يحتمي فيه صنيعة إيران في الأقبية الحصينة المنيعة مع نسائهم واطفالهم مع كل وسائل العيش الرغيد المرفه بينما أطفال ونساء وشيوخ غزة يتساقطون تحت الأبنية وفي الشوارع
نصرربه بعد أن أنهت إسرايل مهمتها المبررة من منظور دولي
خرج نصر ربه الإيراني وهو يقف فوق ملايين الأطنان من البنى اللبنانية التحتية المدمرة ورفع عقيرته بالصوت قائلا نحن انتصرنا
وفي غزة وبعد أن أنهت إسرائيل جرائمها فعل هنية مثل فعل صنيعة إيران في لبنان ورفع هو الآخر عقيرته مدعيا النصر على إسرائيل
في لبنان لعن سلسفيل القادة العرب حتى تجراءالخطيب الممل بوصفهم بأشباه الرجال وكان محور المؤامرة الإيرانية دفع ودس الغوغاء بين صفوف المتظاهرين لجر العرب وتوريطهم في حرب لم يحن وقتها بعد ولم يقررها العرب
في غزة نفس السيناريو
المؤامرة الكبرى هي تدمير العرب من الداخل بأيد عربية غافلة عن الحقيقة لمصلحة إيران
اليوم وعند إطلاق إيران لقمرها الصناعي بدأت تتضح الصورة الكاملة وتظهر حقائق الزيارات المتواترة لبعض الفلسطينيين لإيران
إيران تستثمر الحضور الفلسطيني دعائيا ومن أجل ذلك أطلق مشعل مرجعيته باللغة والآيدلوجية الإيرانيه
إيران تسعى لتفتيت العرب وتحديدا العرب السنة على ثلاثة محاور
الضرب في العمق السياسي
ومن ثم وفي وقت مناسب
الضرب في العمق المذهبي السني
والضرب في العمق الإستراتيجي
فإيران تخادع بعض الفلسطينيين
وبعد تحقيق أهدافها الدعائيى سيقذف بهم في مزبلة التاريخ
مجرد رأي ورؤية لاتنتمي لأي آيدلوحيات سوى ما أعتقد أنه قراءة واقعية واختلاف الرأي والرؤى لاتلزم أحدا ولاترفع أحدا
مواقع النشر