((( 1 )))



أعلنت يوم الأثنين الماضي ميزانية المملكة وهي بلاشك أضخم ميزانيات المملكة على الإطلاق وقد احتوت على مشاريع عملاقة في كل المجالات وعلى الأخص مشاريع الخدمات وخدمات التعليم والخدمات الصحية ودعم مشاريع البنى التحتية خلال العام الهجري 1430هـ



غير أنه رغم تفائلنا بها إلا أن تفائلنا هذا تشوبه بعض المنغصات والقلق بسبب الزلازل المالية والإقتصادية التي عصفت بدول العالم ولايزال مدها التدميري يهزأسس قلاع الإقتصاديات العالمية العملاقة وفي مقدمتها العملا ق الصيني ومن قبله العملاق الياباني والأمريكي والمجموعة الأوربية



وطال هذا الزلزال المصارف المركزية ومعظم الصناعات وفي مقدمتها صناعة السيارات التي تهاوت حصونها الأمامية وبدأت كل واحدة منهن تمسك بيد الأخرى وهي على شفى إعلان إفلاسها وتجاهد لإنقاذ مايمكن إنقاذه ولم يشفع لها تاريخها العريق في هذه المأساة الإقتصادية فخفضت إنتاجها من السيارات بنسب عالية وحذت حذو ها اليابان فتراجع انتاج سيارات تويوتا إلى أقل من النصف وعلى ضؤ هذه الأزمة العالمية سرحت الشركات والمصانع مئات الآلاف من موظفيها



وبطبيعة الحال ضرب هذا الزلزال المدمر المادة الحيوية الأهم في العالم مادة البترول الذي هبطت أسعاره هبوطا مريعا تجاوز أكثر من النصف وهذا هو شأننا وهمنا الأول كمنتجين




وحيث أن سقوط الإقتصاد العالمي كان صاعقا وموجعا فمن المنطق والطبيعي أن لايهب واقفا على قدميه من جديد بنفس السرعة التي سقط بها بل ولن يستعيد عافيته إلا بعد زمن من معالجة إصاباته قبل تماثله للتعافي والشفاءالبطيء وهو جاث على ركبتيه قبل أن يتمكن من محاولة الوقوف مجددا معتمدا على ساقيه الواهنتين




وهذا يعني أن هناك أكثر من سبع عجاف ستجمد أطراف العالم في برد وشتاء اقتصادي موجع

والسؤال الوطني هناهل اتخذنا جميع الإحتياطات الضرورية لتدفئة أنفسنا وأولادنا ونسائنا من هذا الشتاء وتجنيبهم أمراضه وعلاته أو على الأقل تجنب أعراض هذه الأمراض ؟؟

هل بحثنا عن مصادرفيتامينات أخرى غير مصادر فيتامين البترول الذي لازال شابا و لن يموت ولكنه حتما سيمرض وسوف نمرض لمرضه أتمنى أن نعيد النظر في كيفية استثمار بعض مصادرنا مثل الحج والعمرة والزيارة والجمارك والزكاة والدخل وواردات الخدمات الحكومية الأخرى ونفعل استثمار الآثار على المستوى السياحي وننشط السياحة التقليدية على أسس صحيحة ومتينه

إلى جانب إعادة النظر في منهج السياحة الروحية ولذلك فنحن في حاجة ملحة لتبني الصناعة السياحة إلى جانب استحداث كليات جديدة ومتخصصة لتخريج وإعداد وتأهيل أدلاء لمواقع السياحة الروحية وبنفس النهج نخرج أدلاء للسياحة التقليدية مع تحديث المنشآت والمواقع السياحية التقليدية والأمر نفسه فيما يتعلق بالآثار المنتشرة في أرجاء بلادنا


((( 2 )))
القصيبي يتغنى بمرؤسيه


غث كبودنا وهو يتغنى بجميع مرؤسيه في مكاتب العمل متجاوزا في وصفهم المنطق والواقعية وهو يصف أعمالهم بالجهاد ويصفهم بالمجاهدين وبذلك يضع القصيبي كل منسوبي وزارته على منصات النقاء والشفافية وفي دائرة الضؤ وكأني به يريد أن تكون وزارته منتدى أدبي أو وزارة الأدب والأدباء المكونة من رقعاء ودهماء العمل والعمال


أتمنى من الدكتور الأديب الأريب والشاعر الرقيق غازي القصيبي أن يترك الوزارة وهموم الوزارة و يؤسس صالونا أدبيا رفيعا بمكوناته ورواده ويشتري رأسه من صخب العمل والعمال فتلك وظيفة تحتاج إلى رجل وطني متجهم وصارم مهووس بالوطنية وروح المواطنة ويحمل في إحدى يديه مكنسة والأخرى عصاء غليضه