السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر وأنا في سن التاسعة وكنت أعيش مع والداي في الصحراء أني
كنت أتتبع مخابيء العقارب والثعابين ومعظم الزواحف حتى تعرفت على
عاداتها وطباعها ومتى تخرج ومتى تؤب إلى مخابئها
فالعقرب فوق أنها باغية فهي تتميز أيضا بدهاء مرعب فأثناء حملها للمصائب
فوق ظهرها فهي تبحث عن تلال الطين الصلبة فتخترقها حتى تصل إلى تجويف
عمقه متر يزيد قليلا أو ينقص قليلا وتحت هذا العمق ومثله من كافة الجوانب
تصنع بواسطة الحفر تجويفا طيتيا كرويا فتبنيه وتثبت كل أجزائه الداخلية من
إفرازات معينة من جسمها فيبدو هذا التجويف متماسكا من الداخل والخارج ككرة
طينية بحجم كرة القدم وعند انتهائها من بث هذا الجيش تخرج من الكرة عبر فتحة
في جدار الكرة وتحرص أثناء خروجها على سد هذه الثعرة لضمان سلامة جيشها
ونموه بأمان وبذلك تضمن إعداد جيش من العقارب المهيأة للتزاوج فتخرج من حيث
خرجت أمهم التي لم ولن تعد أبدا حيث تواصل دورة حياتها وغزواتها البا غية الغادره
الأمر الذي لايعرفه الكثيرون أن العقارب والثعابين تقتات على التراب الذي تعيش فيه
فترة من أعمارها وهو بمثابة الحليب لصغار العقارب والثعابين وحتى كبارها إذا دعت
الضرورة مثل فصل الشتاء والخوف من المفترسين
مواقع النشر