أحمد العبكي من الدمام
أفرج قراصنة عرب البارحة عن ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار" وعلى متنها 2.2 مليون برميل من النفط تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، بعد ساعات من احتجازها في بحر العرب قرب الشواطئ الكينية.

وقالت البحرية الأمريكية أمس إن السفينة تعد أكبر سفينة تتعرض للقرصنة في المنطقة. وذكرت البحرية في بيان أن الناقلة تحمل طاقما من 25 فردا من كرواتيا وبريطانيا والفلبين وبولندا والسعودية. وأضافت أن الهجوم وقع على بعد 450 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة مومباسا الكينية.

من جهة ثانية قال سماسرة شحن أمس إن ناقلة النفط السعودية كانت محملة تماما حين خطفت أمام سواحل شرق إفريقيا. وتصل سعتها إلى مليوني برميل من النفط الخام، حيث كانت متجهة إلى خليج المكسيك.

وتعد ناقلة النفط العملاقة "سيريوس ستار" والتي اختطفها قراصنة في بحر العرب أمس، واحدة من ست سفن عالمية عملاقة، وباكورة الأسطول الجديد لشركة فيلا البحرية العالمية، وهي إحدى الشركات المملوكة لـ "أرامكو السعودية"، وتبلغ حمولة الناقلة الإجمالية 318 ألف طن وتحمل 2.2 مليون برميل من الزيت الخام.

وبدأت الناقلة أولى رحلاتها في 28 من آذار (مارس) الماضي، وهي من صناعة شركة دايو الكورية الجنوبية لبناء السفن والهندسة البحرية.

وتملك الناقلة أعلى المواصفات والمعايير والأنظمة والتجهيزات الأحدث تقنية، وهو ما مكّن شركة فيلا العالمية من المحافظة على امتلاك أفضل أسطول في العالم من حيث الموثوقية والسلامة والمحافظة على البيئة في أعمالها.

وكانت شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة, إحدى الشركات التابعة لـ "أرامكو السعودية" قد أبرمت عقدا مع شركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية لبناء ست ناقلات زيت خام كبيرة جدا في حوض أوكبو لبناء السفن في كوريا الجنوبية.

ويتولى أسطول شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة دور نقل الزيت الخام السعودي والمنتجات النفطية الأخرى من خلال أسطول عالي الكفاءة من السفن العملاقة عبر البحار إلى جميع القارات والأسواق العالمية بموثوقية عالية.

يُذكر أن شركة فيلا التي أنشئت عام 1984، تمتلك أحد أكبر أساطيل ناقلات الزيت الخام وتشغلها، حيث كانت تمتلك أربع ناقلات، قبل أن تصل ناقلاتها إلى 21 ناقلة ضخمة، وسفينتين لنقل المنتجات المكررة.

وتقوم شركة فيلا بنقل الزيت الخام إلى الأسواق الرئيسة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، وتملك سجلا طويلا وحافلا وخاليا من الحوادث، ما يشير بجلاء إلى العناية الفائقة بصيانة سفنها، وقد منحت أخيرا شهادة "الأيزو" من الهيئة الدولية للمقاييس لما امتازت به من إدارة مأمونة لأعمال السفن وحماية البيئة.