جدة (واس) يُعد مسجد الرحمة أحد أبرز المعالم الحضارية المعمارية بمدينة جدة، ويمتاز بإطلالة رائعة ومنظر خلاب جعل منه وجهةً سياحية ومقصدًا لزوار جدة من داخل المملكة وخارجها.


06 رمضان 1446هـ 06 مارس 2025م

المسجد الذي تم بناؤه عام 1406هـ الموافق 1985م، على مساحة تقدر بـ 2400 م2، يعد أول مسجد في العالم يُبنى على سطح البحر، واشتهر بـ "المسجد العائم"، كما أُطلق عليه اسم مسجد السيدة فاطمة، ثم غُير اسمه لاحقًا إلى الاسم الحالي "مسجد الرحمة"، ويتسع المسجد لنحو 2300 مصل، ويحوي مصلى نسائي خشبي معلق بمنتصف المسجد في الجانب الخلفي يسع حوالي 500 من النساء، إلى جانب المرافق الخدمية التي تضم أماكن للوضوء ودورات المياه، إضافةً إلى قاعات مريحة للعبادة مجهزة بالكامل.



ويمزج المسجد في تصميمه بين فن العمارة الإسلامي التقليدي والحداثة المعمارية، ما جعله تحفة فنية ساحرة, وعند الدخول تبرز القبة الضخمة التي تتوسطه محمولة على ثمانية أعمدة مزينة بزخارف إسلامية وتحيط به 52 قبة، بالإضافة إلى 23 مظلة خارجية توفر الظل للمصلين في الساحات الخارجية، إلى جانب مئذنة شامخة تعكس الطابع الإسلامي للمكان.



وتتزين جدران المسجد الداخلية، بزخارف تتضمن نقوشًا قرآنية مكتوبة بمختلف أنواع الخطوط الإسلامية، مثل النسخ والرقعة والديواني؛ كما تتوزع 56 نافذة زجاجية ملونة حول القبة، مما يسمح بمرور الضوء الطبيعي ويضفي أجواء روحانية مميزة داخل المسجد.



ويتميز مسجد الرحمة بإطلالة خلابة على البحر الأحمر وأجوائه الهادئة، ما يجعله مكانًا مثاليًا لالتقاط الصور، خاصة عند شروق الشمس أو غروبها، فيما تنعكس ألوان السماء على سطح الماء في مشهد آسر، وشاهدًا على عظمة العمارة الإسلامية الحديثة في قلب جدة.





تعقيب: البحر الأحمر، اسم جديد مقارنة بتاريخ الأنبياء، ومن اسماء هذا البحر عند العرب بحر (قلزم) قديماً، وكلمة قلزم تعني المضيق وسمي البحر بهذا الاسم نسبة إلى مدينة كانت على مقربة منه،



هذا ولم تكن مدينة (جِدة) اليوم على البحر الأحمر وقت أمنا حواء (جَدة) البشر، حيث قبرها اليوم، عليها السلام.



حبذا،،، لو نطلع ونتطلع على بعض كتب (تاريخ مكة)