أبها (واس) تشتهر منطقة عسير بمزارع فاكهة الرمان التي يطلق عليها الأهالي مسمى فاكهة الخريف، حيث يبدأ موسم قطف ثمارها بداية من شهر سبتمبر، ويحظى المزارعون هذا العام بإنتاج وفير وجودة عالية للمحاصيل التي يتم عرضها وبيعها في أسواق المنطقة وتصدير الفائض إلى مختلف أسواق مناطق المملكة الأخرى.


26 ربيع الأول 1446هـ 29 سبتمبر 2024م

وأوضح الباحث في المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" م. حسن بن عمير الوادعي، أن فاكهة الرمان من الميَّز النسبية الزراعية لمنطقة عسير، خصوصًا أن زراعتها تحتاج إلى التربة الخصبة، والأجواء المعتدلة إلى جانب توفر المياه، الذي تتميز به المنطقة.



وأضاف أن مزارع الرمان في مختلف محافظات منطقة عسير تُنتج أنواعًا مختلفة ومتنوعة من الرمان، خاصة الرمان الجنوبي المعروف بالطائفي والمكي والمنفلوطي المصري، مبينًا أنه تم تخصيص مهرجانات سنوية في منطقة عسير مثل:
• مهرجان رمان جوف آل معمر بسراة عبيدة،
• مهرجان رمان الفرشة،
• مهرجان رمان أحد رفيدة،
• مهرجان رمان ظهران الجنوب.



وأكد الوادعي أن اتباع مراحل الطرق الزراعية السليمة التي يقوم بها المزارعون في منطقة عسير، لرعاية الرمان منذ بداية زراعته حتى جني ثماره، سبب رئيس في وفرة الإنتاج والجودة والقيمة الغذائية العالية، من خلال تقليم الأشجار، ومن ثم إعداد الأحواض واستخدام السماد الطبيعي، وتقنين عملية الري من بداية ظهور الأوراق حتى مرحلة التزهير في ما يعرف بجدولة الري.



وأشار إلى أنه يتم تخفيض كميات الري خلال فترة التزهير مرة واحدة خلال عشرة أيام، حفاظًا على الأزهار من السقوط بعد مرحلة العقد، ومن ثم تأتي مرحلة الإثمار، حيث يركز المزارع على عملية الري بانتظام وبمعدل مرتين في الأسبوع، وخلال فترة الإثمار يبدأ المزارع في حماية الرمان من الآفات والأمراض، بمساعدة الجهود المقدمة من وزارة البيئة والمياه والزراعة، خاصة مركز (وقاء) الذي يضع خطة إدارة متكاملة للمزارع، ويقوم المتخصصون بمتابعته وإرشاده وتوعيته بطرق مكافحة الآفات والأمراض.



وأفاد الباحث الوادعي أن من هذه الآفات "دودة ثمار الرمان"، وهي من أكثر الآفات التي تصيب أشجار الرمان، وتتم متابعتها حتى مرحلة جني الثمار مع مراعاة عدم المكافحة لمدة تصل لشهر كامل قبل جني الثمار، وذلك حفاظًا على سلامة المستهلك ولضمان خلوها من بقايا المبيدات وخطورتها.