جيزان (واس) يُطلّ الموروث الشعبي في منطقة جازان بعادات وتقاليد متنوعة، شكلت إرثًا وثقافة امتدت عبر مساحات زمنية قديمة، لترسم البهجة في مناسبات الأعراس، وتُحيي جزءًا من حياة الأجداد بملامحها وخصوصياتها المتميزة.


19 صفر 1446هـ 23 أغسطس 2024م

وتكتنز الأعراس في جازان العديد من العادات والتقاليد وليالي الفرح النسائية، ومن أشهرها "ليلة الحناء"، حيث تجتمع النساء من الأقارب والجيران في منزل العروس قبل حفل الزواج بأيام، لمشاركة العروس نقش الحناء.



وتقوم المتخصصة في النقش وتسمى "المُحنّية أو النقاشة" بنقش الحناء للعروس، حيث يُعد هذا العمل حرفةً نسائية شعبية وشكلًا متميزًا من المهارات الفنية التشكيلية يُعبر عن الذوق والحس الجمالي، ويمثل لوحة فنيّة منقوشة على يدي العروس تمنح دلالات الفرح والسرور وإظهار لمفردات السعادة، وإحياءً لعادات قديمة تتباهي بها النساء دومًا.



ويأخذ النقش بالحناء على يدي العروس أشكالًا جمالية مختلفة قد تصل إلى قرب الكتفين، وكذلك نقش الأرجل إلى منتصف الساقين، وذلك بنقوش وأشكال معروفة لدى المتخصصات منها النقش الهندي أو النقش الجوري الخاص بالعروس سواءً بالحشو أو الظل، فيما تشارك نقاشات أخريات في نقش الحناء لأخوات وقريبات العروس، مثل نقش المشعاب لكبيرات السن والقبضة للأطفال وغيره الكثير من أنواع النقوش.



ويُصاحب "ليلة الحناء" الأناشيد والأهازيج الشعبية القديمة احتفاءً بالعروس ومشاركة لها فرحة الزواج.










تعقيب: ما هكذا نقش الحناء، تعوّدنا نقش الحناء فقط في الكفوف، اما الذراع فلا نظهره إلا لـ عجينة الخبز.