المدينة المنورة (واس) أوصى باحثون مشاركون في ندوة حرات المدينة المنورة وجبالها "دراسة جيولوجية تاريخية وجغرافية" التي نظمتها جامعة طيبة اليوم، بالتعاون مع مركز دراسات وبحوث المدينة المنورة، بتجنب البناء والتوسع العمراني بالقرب من الصدوع النشطة زلزالياً، والبحث في إيجاد طرق لتغذية الغطاء النباتي بالمياه الجوفية ليُستفاد منها وكذلك لفائدة الأجيال القادمة في مقاومة الجفاف والاحتباس الحراري.
-
12 جمادى الأولى 1443هـ 16 ديسمبر 2021م
وبدأت الندوة بكلمة معالي رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني أكد من خلالها أنه انطلاقاً من توجه جامعة طيبة الإستراتيجي في البحث العلمي والدراسات العليا لخدمة قضايا المجتمع وبناء شراكة حقيقية مع المجتمع وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة في ضمان حفظ وترميم النظم الإيكولوجية وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 في حماية وتهيئة المناطق الطبيعية وضمان الاستدامة البيئية، عقدت الجامعة الندوة لتسلط الضوء على أهمية المعالم الطبيعية التي تتميز بها منطقة المدينة المنورة.
وأشار مدير مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي أن المدينة تحتفظ بخصائصها الطبيعية من جبال وحرّات وأودية، وتحتضن الكثير من الآثار التاريخية، والشواهد الحضارية، وقد مرَّ عليها أحداث رصدها المؤرخون لا تزال آثارها الجيولوجيةُ باقيةً حتى اليوم.
من جانبه قال رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور جمال المرعشي إن الجبال والحرات في المدينة المنورة مركز اهتمام وأولويات الدولة -حفظها الله- ضمن رؤية المملكة 2030 للحفاظ عليها واستغلالها بشكل يضمن لها الاستدامة مع تحقيق الفائدة منها، وإبراز أهميتها وعلى ذلك تسجل جزءًا من شمال حرة رهط كحديقة جيولوجية في اليونسكو مؤخراً.
وكانت الندوة قد تضمنت عدة أوراق عمل شارك بها ثلاثون متحدثاً خرجوا منها بحزمة من التوصيات من أبرزها، تعاون جميع الجهات المعنية والشركاء في تنمية سياحة الحرات وتطوير مقاصدها بما يضمن استدامتها وتحسين العائد الاجتماعي والاقتصادي على المجتمعات المحلية والحفاظ على تراثهم والحرص على تقاليدهم، ودعم وصون التراث الطبيعي والثقافي بالمحميات الطبيعية كمناطق ذات طبيعة خاصة تمثل حجر الزاوية للسياحة البيئية، وكذلك إجراء الدراسات المهمة واللازمة للحد من الخطورة الزلزالية، وعمل دراسات مكثفة لتقييم المخزون الحراري الأرضي أسفل شمال حرة رهط ومدى إمكانية توليد الكهرباء من ذلك المخزون، بالإضافة إلى ضرورة تنسيق الجهات الحكومية ذات العلاقة مع هيئة المساحة الجيولوجية فيما يخص عدم إزالة الفوهات البركانية حول المدينة للحفاظ على المظاهر الجيولوجية المميزة كمعالم تاريخية يجب الاهتمام والحفاظ عليها، كما أنها ثروة علمية كبيرة تستخدم في الدراسات البركانية لتحديد التاريخ البركاني للمملكة وتقييم مخاطره مستقبلًا وثروة سياحية كبيرة تتفق مع رؤية المملكة 2030 من حيث استثمار هذه المناطق كمناطق سياحية.
كما دعا المشاركون بالندوة إلى عقد المؤتمرات التي تناقش دور البيئة الطبيعية في الأمن البيئي والكشف عن أصوله التاريخية باعتبار دراسة هذا الجانب من الدراسات البينية التي تعد بوتقة تجمع العلوم المختلفة في قالب تاريخي جغرافي.
فريق جيولوجي يزور كهف أم غريميل البركاني
بحرَّة خيبر للوقوف على جاهزيته لاستقبال السياح
خيبر (واس) زار فريق من هئية المساحة الجيولوجية السعودية، كهف
أم غريميل البركاني، الذي اكتشف موخراً في حرَّة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، حيث رافقت "واس" الفريق بتغطية إعلامية هي الأولى للموقع .
-
16 جمادى الآخرة 1444هـ 09 يناير 2023م
وكشف رئيس قسم استكشاف ودراسة الكهوف بهيئة المساحة الجولوجية السعودية، محمود بن أحمد الشنطي لــ"واس" وجود العديد من الكهوف التي نشأت من الحمم البركانية بعد ثوران البراكين في حرَّة خيبر قديماً اختلف الكثير في تسميتها، فبعد هدوء تلك البراكين تبرد تدريجياً وتكوِّن بعض الكهوف، حيث يعدُّ كهف "أم غريميل"المكتشف حديثاً عبارة عن جزء من أنبوب ضخم، يوجد بداخله بقايا عظام لحيوانات مختلفة منذ مئات السنين، وأعشاش طيور بكميات كبيرة.
وأفاد الشنطي، أن ما يميز كهف
أم غريميل الذي يبلغ ارتفاعه قرابة 6 أمتار، وعرضه من الداخل 12 متراً،يضيق ويتسع ويرتفع وينخفض في بعض المواقع، وجود بعض التجويفات الصخرية والأشكال والأسقف الملونة التي تكوَّنت من عناصر البازلت في فترات مختلفة تتغير ألوانها عند توجيه الإضاءة نحوها، إذْ يكسبها شكلاً جميلاً لافتاً للانتباه، مشيراً إلى أهمية استغلال الكهوف من الناحية السياحية،إذْ تعدُّ سياحة الكهوف من الأنشطة التي تلاقي إقبالاً من قبل السياح من المستكشفين، والباحثين والهواة والمتنزهين على مستوى العالم، حيث بادرت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -
متمثلة بقسم استكشاف ودراسة الكهوف- بعمل أبحاث ميدانية علمية وتقارير دورية، وإعداد برامج لزيارتها والوقوف على جاهزيتها لاستقبال السياح.
من جانبة، ذكر المهتم باكتشاف الكهوف النادرة في محافظة خيبر، حسن بن مطيران الرشيدي، أن حرَّة خيبر التي تبلغ مساحتها نحو 21,500 كيلو متر مربع، تحتوي على أنفاق وأنابيب بركانية كثيرة اكتشف البعض منها، حيث تُعدُّ أنبوبة أم حشيوي البركانية من أطول الأنابيب البركانية في الوطن العربي، تليها أنبوبة أم الجرسان، وكلتاهما في حرَّة خيبر، لافتاً النظر إلى أهمية اللياقة البدنية في مثل هذه المهمات، إضافةً إلى الملابس والأحذية الملائمة، والإسعافات الأولية، وخوذة الرأس والإضاءة، والحبال والسلالم لاستخدامها في النزول والصعود، حاثاً الجميع للمحافظة على المكتسبات الأثرية، والابتعاد عن المواقع غير المُؤهَّلَة.
إعداد وتصوير: علي الشهراني
تم تصويب (9) أخطاء، منها:
(كهف"أم غريميل") و(منها ،حيث)
إلى (كهف "أم غريميل") و(منها، حيث)
حرّات المدينة المنورة وجبالها
المنورة (واس) تنظم جامعة طيبة بالتعاون مع مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة غداً، ندوة علمية بعنوان "حرّات المدينة المنورة وجبالها.. دراسة جيولوجية تاريخية وجغرافية"، بمشاركة باحثين وأكاديميين متخصصين، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
11 جمادى الأولى 1443هـ 15 ديسمبر 2021م
ويتضمن برنامج الندوة عدة أوراق عمل تناقش على مدى جلستين موضوعات الآثار في جبال المدينة المنورة وحرّاتها وأوديتها، وأثر جبال وحِرار المدينة المنورة في تحديد طرق القوافل التجارية والحج والعمرة، وتستعرض حالة حرّات المدينة المنورة بوصفها مصدراً للطاقة المتجددة "الطاقة الحرارية الأرضية".
وسيستعرض الباحثون المشاركون في الندوة النشاط البركاني في الحقول البركانية حول المدينة المنورة، والنشاط الزلزالي حول المنطقة، والتعرّف على مسبباته وسبل درء مخاطره، وأثر حرّات وجبال المدينة المنورة على التنمية السياحية المستدامة, كما تتطرق الندوة لعدة جوانب جغرافية ودراسات علمية وكتابات الرحالة المتعلقة بحرّات وجبال منطقة المدينة المنورة, فيما خصّصت الجامعة منصة افتراضية لحضور الندوة -
عن بعد- والمشاركة في برنامجها العلمي.
تم تصويب (9) اخطاء، منها:
(متخصصين, وذلك) و(وجبالها .. دراسة) و(" الطاقة الحرارية الأرضية ") و(- عن بعد -) إلى
(متخصصين، وذلك) و(وجبالها.. دراسة) و("الطاقة الحرارية الأرضية") و(-عن بعد-)
مواقع النشر