وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يهديك يابو ابراهيم وين اخبار جده ؟؟؟
البارح في جدة وتحديدا في حي الأجاويد حيث يسكن حضرتنا
فقد كنت مستغرقا في النوم وداعس في أحلام زللوط فاستيقضت
على جلبة أم سعود وهي توقضني بإلحاح شديد فضننتها تستنجد
فسحبت سلاحي وعيوني مغلصة ماشوف حتى ام سعود الا بالعافيه
ولدهشتي وحنقي الشديدين كانت تبتسم وهي تردد مطر مطر
من هو مطر هذا اللي فرحانة به هالمرجوجه ؟؟؟ وفيما هي تسحبني
من خناقي فإذا بي أسمع دويا صاخبا يأتي من كل الجهات وكانت الساعة
وقتها الحادية عشرة ليلا فحينها علمت أن مطرا عزيزا على قلوبنا قد وصل
بعد أن ظننا أنا لن نراه بعد أن مضى على غيابه كم سنة من أعمارنا
وانفكت السماء علينا مدرارا بأمطار غزيرة غزيرة غزيرة جدا لمدة نصف
ساعة توقفت خلالها حركة المرور في شارعنا بمساراته الأربعة ليس من
الزحام أو الإختناق المروري ولكن من شدة غزارة الأمطار حيث لم تجدي
مساحات السيارات نفعا وكأنها عصيات مايسترو متوتر وكان شارعنا يقع
على مفترق طرق الحي الذي أقبلت كل سيول الحيي من شوارعه الفرعية
تتدفق مزمجرة وهي تدقع كل شيء أمامها وتمر غير هيابة من أمام بيتنا
واشتعلت السماء بالبروق يتبعها دوي الصواعق وتسمرنا خلف نوافذ الدور
الثاني نهلل ونكبر سائلين الله أن تكون سقيا رحمة لاسقيا عذاب خاصة بعد
أن سمعنا أ، جدة ستتعرض لفيضان كبير فنسأل الله السلامة والأمان فالسيول
تأتي بأحداث تدميرية مهولة بأمر الله ومن واقع تجربة سابقة في جدة ذاتها
أذكر أنه عام 1397هـ وبدون سابق إتذار هبت عاصفة شديدة انفتحت على
إثرها السماء بماء منهمر وتطايرت اللوحات الإعلانية الضخمة تضرب الناس
والسيارات من كل حدي وصوب وكنت حينها مارا بسيارتي قرب بوابة المطار
القديم الترحيل حاليا
فاندفعت السيول العارمة من كل حدب وصوب فخيل لي
أن سيارتي تزحف فعزوت ذلك إلى دوار رأسي من غزارة تحرك المياه ولكني
أيقنت أنها الحقيقة بعد أن رأيت كل السيارات ترتطم ببعضها البعض ومنها سيارتي
وقد تسللت المياه إلى داخل السيارات وتجاوزت الكراعين حتى تربعت في الأحضان
فزاغت الأيصار وبلغت القلوب الحناجر وبدى بعض الناس يستلهم طلب السلامة من
حركات معظم السائقين ومرافقيهم الذين تسلقوا أسقف السيارات
وربما بدافع غريزة حب البقاء تفتق ذهني عن حيلة ربما كانت خرقاء ولكنها
حيلتي فقد ربطت طرف شماغي بإحكام شديد في الدركسون وربطت الطرف الآخر
في إحدى قدمي ومن ثم تسللت إلى السقف وتشبثت بكلتا يداي في كتف الباب الآخر
وكانت الألسن تلهج بالدعاء أم أكف الضراعة فقد كانت مشغولة في شغل شاغل
أنا وييييين رحت؟؟؟؟
السموحه
ضنيت اني معلق في الدركسون
مواقع النشر