الفرنسية 24 (أ ف ب) كانت المشاركة الأولى للنساء السعوديات في الأولمبياد موضوع تعليقات طريفة تراوحت بين الترحيب بالمشاركة الأولى والانتقاد لوفد المملكة الذي ظهر في افتتاح الأولمبياد يتقدمه الرجال وتمضي نساؤه في الخلف، عكس باقي الوفود التي أتت تتقدمها النساء رافعات أعلام بلادها.



السعودية تسمح للنساء بالمشاركة في الألعاب الأولمبية 2012

رحب العديد من المعلقين والسياسيين في المملكة السعودية السبت باول مشاركة نسائية من نوعها في وفد المملكة الى اولمبياد لندن وسط تعاليق طريفة تركزت على انتقاد وضع النساء خلف الرجال اثناء مشاركة الوفد في حفل الافتتاح الجمعة. وقال جمال خاشقجي مدير قناة العرب الاخبارية على صفحته بتويتر معلقا على دخول الوفد السعودي "منورة المملكة بابنائها وبناتها في لندن".

وعلقت هيفاء الزهراني على صفحتها بتويتر ايضا "واخيرا الوفد السعودي بالرجال والنساء". وكانت تلك المرة الاولى التي توافق فيها السلطات السعودية على ارسال فتاتين ضمن وفد المملكة الى الاولمبياد شرط احترام تقاليد اللباس النسائي السعودي.

وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اعلنت مطلع الشهر الجاري مشاركة رياضيتين سعودتين للمرة الاولى هما وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني في وزن 78 كلغ ضمن منافسات الجودو، والعداءة سارة العطار (800 م).

وكان الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الامير نواف بن فيصل حدد شروط مشاركة المرأة السعودية في الالعاب وهي "ارتداء زي شرعي مناسب وموافقة ولي امر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلا عن انه يتعين على اللاعبة وولي امرها "التعهد" بعدم الاخلال بالشروط.

وظهرت وجدان وسارة في حفل الافتتاح الجمعة ضمن الوفد خلف زملائهما من الرجال في الوفد السعودي.

وعلقت الناشطة منال الشريف التي تمثل رمز الاحتجاج على منع المراة من قيادة السيارة في السعودية "السعودية ظهرت والنساء السعوديات في الخلف، وبقية الفرق النساء في الامام وحاملين العلم".

واضافت " ستظل السعودية في المقعد الخلفي، طالما نساؤها في المقعد الخلفي".

وقالت الاميرة بسمة بن سعود بن عبدالعزيز على صفحتها بتويتر "نحن جميعا وراء فريق المملكة في الاولمبياد". وتابعت "لكن لم افهم دخول الرجال قبل الاناث".

وقال خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة "سعودي غازيت" الناطقة بالانكليزية على صفحته بتويتر "كان يجب على السعوديات في الاولمبياد ان يكن في مقدمة المسيرة كباقي الدول العربية والاسلامية".

بدوره تهكم عبدالرحمن الشهري على صفحته بالقول "الوفد السعودي .. وفق الضوابط الشرعية". وفي الاتجاه ذاته كتب عمر المضواحي وهو صحافي سعودي "في السعودية، المقاعد الخلفية في السيارات مخصصة للنساء، كذا الوضع في الوفد المشارك في حفل الاولمبياد".

في الجانب الاخر، قال خالد السهيل مدير تحرير صحيفة الاقتصادية الالكترونية على صفحته بتويتر "رضا الناس غاية لا تدرك، لو حطوهم في المقدمة راح يزعل الاغلبية".

واشارت لمياء باعشن على صفحتها "نور الاولمبياد بطلات السعوديات، مشاركات محتشمات، وغير متقدمات على الرجال، الى الامام".

لكن هناك من عارض بشدة هذه المشاركة بل ونعت الوفد النسائي السعودي ب "مومسات الاولمبياد".

ولم تورد الصحف السعودية شيئا عن المشاركة النسائية الاولى للسعودية في الاولمبياد بل انها لم تخصص الا تغطية ضعيفة للاولمبياد كله، ربما بسبب فارق التوقيت.

ومع قطع المملكة هذه الخطوة على درب حرية المراة وحقها في ممارسة الرياضة والمنافسة العالمية لا يزال عليها مواجهة تحدي قرار الفدرالية الدولية للجودو الخميس برفض وضع اي لاعبة لغطاء راس اثناء المنافسة ما ادى الى تظلم الوفد السعودي.