الرياض، سجى عارف (واس) تُعزز المراكز البحثية الطبية بكلية الطب في جامعة الملك سعود من جودة العملية الصحية في المملكة، لما تزخر به من قيمة علمية وإرث أكاديمي على مدار 55 عامًا، يُعمق مدى أهمية البحث العلمي في مجال الطب الحديث.
-21 صفر 1445هـ 06 سبتمبر 2023م
وتضم كلية الطب ما يزيد عن 12 مركزًا بحثيًا، يمكّن من تعزيز دور الأبحاث في المجال الطبي، مما يُسهم في تحسين الممارسة الطبية وعلاج الأمراض، وتتمثل في: المركز الجامعي لأبحاث السمنة، والمركز الجامعي لطب وأبحاث النوم، ومركز أبحاث الكبد، ومركز أبحاث وعلاج التوحد، ومركز أبحاث القولون، والمركز الإستراتيجي لأبحاث السكري، ومركز أبحاث علوم المناعة، ومركز الجامعة للتميز البحثي في طب العيون وعلوم الأبصار، ومركز بحوث كلية الطب، ومركز حيوانات التجارب والجراحة التجريبية، ومختبرات الأبحاث بقسم علم الوظائف والأعضاء، ووحدة أبحاث الخلايا الجذعية بقسم التشريح.
وتجولت "واس" في المراكز البحثية، وسط حراك من باحثي الكلية المميزين في منطقة الشرق الأوسط في مختلف تخصصاتهم؛ حيث حققت الكلية المركز الـ 79 على مستوى العالم بين الكليات الصحية والحيوية في تصنيف التايمز إكس 2009، كما حصلت الكلية عام 2008 على الجائزة الأولى للنشر العلمي خلال الـ10 سنوات الماضية من قاعدة بيانات (سكوباس) العالمية الشهيرة، إضافة إلى المركز الأول في الشرق الأوسط حسب تصنيف التايمز إكس 2020.
وصنف 24 من منسوبي كلية الطب ضمن أعلى 2% من علماء العالم الأكثر استشهادًا وفق قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لعام 2021 بحسب موقع Elsevier، كما أن 12 من منسوبي كلية الطب الأكثر استشهادًا لأبحاثهم العلمية خلال المسيرة المهنية وفق قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية بحسب موقع Elsevier.
وفي هذا السياق أكد لوكالة الأنباء السعودية "واس" عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن زيد المحسن، أهمية الدور البحثي للكلية كونه يشارك في تحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال ارتكاز الكلية على إنتاج بحثي وافر سواءً من حيث الكم أو النوع، مشيرًا إلى أن عدد الأبحاث المنشورة سنويًا للكلية خلال العاميين الماضيين تجاوز 1200 بحث مقارنة بعام 2020 الذي كانت تقل فيه الأبحاث عن 800 بحث.
واستشهد المحسن بالأبحاث النوعية للكلية التي كان لها دور في الابتكارات العلمية وبراءة اختراع، خاصة أنها سُجلت 43 براءة اختراع خلال العشر سنوات الماضية، مشددًا على أن هذا الإنتاج البحثي الزاخر جعل من كلية الطب بجامعة الملك سعود الصرح العلمي الصحي والأكاديمي الأول على مستوى الخليج والمنطقة العربية.
ولفت العميد الانتباه إلى أنه في عام 2021 كان لدى الكلية 1001 بحث منشور، منها 275 بحثًا سبق نشره في أفضل 25 % من المجلات العلمية، مثل مجلة العلوم التي نشرت فيها سبعة أبحاث، ومجلة الطبيعة التي نشرت فيها أيضًا سبعة أبحاث، إضافة إلى دور الكلية في الاستشهادات العلمية في الأبحاث، مما يُعد مؤشرًا أساسيًا ومهمًا في البحث النوعي، خاصة أنه وعلى مدى عشر سنوات تم استخدام ما يزيد عن 72 ألف استشهاد، كما نال 24 باحثًا من الكلية على أفضل 2 % استشهادًا على مستوى العالم في تصنيف ستانفورد وهو آخر إنجازات الكلية، كما حصل 12 باحثًا على مجال مسيرته المهنية على الأفضل استشهادًا على مستوى العالم من أعضاء الكلية.
وأوضح المحسن أن لكلية الطب دورًا بارزًا في النشر النوعي المميز، خاصة أنها ضمن أفضل 300 كلية الطب على مستوى العالم في جميع التصنيفات العالمية "شنغهاي، تايمز، كيو أس" بالإضافة إلى دورها في تدريب أطباء الزمالة والملتحقين ببرامج الدراسات العليا، منوهًا بأن لدى الكلية المركز الأكبر في الشرق الأوسط حيث أنه يشتمل على 130 برنامجًا تدريبيًا يلتحق فيه أكثر من 1000 طبيب متدرب وطالب دراسات عليا.
وشدد على تطلع جامعة الملك سعود وكلية الطب، للارتقاء إلى مستقبل مشرق محققةً طموحات وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في أن تكون جامعة الملك سعود ضمن أفضل عشر جامعات على مستوى العالم بحلول عام 2030.
من جابنه أشار وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور عاصم بن عبد العزيز الفدا في حديثه لواس، إلى أن لكلية الطب تاريخًا طويلًا في مجال البحث العلمي، مبينًا أن الكلية تحتوي على عدة مراكز بحثية متخصصة في مجالات أبحاث المناعة، والسمنة، والسكري، واضطرابات الكبد، والتوحد، واضطرابات النوم، كما أنها تحتوي على عدد من الكراسي البحثية المتميزة في العديد من التخصصات الطبية.
ولفت النظر إلى أهمية مختبر الجراحات التجريبية وتجارب الحيوانات لما يملكه المركز من قواعد بيانات ومراكز تخزين العينات أو ما يسمى بالبنوك الحيوية التي تساعد في إثراء العملية البحثية في الكلية والتعاون بين التخصصات البينية، وكذلك بين الكلية والجهات الأخرى داخل الجامعة وخارجها.
وأكد الفدا سعي الكلية المستمر إلى الأبحاث النوعية المتميز في مجالات الطب بالتعاون بين التخصصات ذات العلاقة، إضافة إلى تحسين الممارسة المهنية الطبية في علاج الأمراض من خلال الأبحاث العلمية، وبالإضافة لمردودها الاقتصادي الوطني على اقتصاد الوطن.
وبيّن أن الكلية تقدم برامج لطلاب الماجستير والدكتوراه مع توفر أفضل التقنيات العلمية والحيوية في مجالات الأبحاث الطبية، مثل مجال الجينات أو البروتينات، مشيرًا إلى التعاون والتحالف المشترك مع الجامعات السعودية والعالمية بغرض تحسين وتطوير مخرجات البحث العلمي والتوصل إلى أفضل المخرجات التي نسعى من خلالها بإذن لله إلى تحسين صحة الفرد والمجتمع.
إعداد: سجى عارف
تصوير: إبراهيم المساعد ومنصور السعيد
المستشفيات
• مستشفى الملك خالد الجامعي
• مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي
• مستشفى طب الأسنان
المراكز
• المركز الجامعي السكري
• مركز الملك فهد لطب وجراحة القلب
• مركز الأمير نايف بن عبد العزيز للأبحاث الصحية
• المركز الجامعي للأورام
• مركز الملك عبد الله التخصصي للأذن
• مركز المهارات والمحاكاة السريرية
• مركز طب الأسرة والمجتمع
مواقع النشر