رسالة لها
عقل الإنسان وتمييزه للحق والباطل هو مايميزه عن باقي المخلوقات التي تسبح لله سبحانه وتعالى ومانراه اليوم من بعض البشر في أتباع سوء الظن بالخالق والمخلوق والإنجراف خلف المحرضين في تسيير حياته للتهلكة وان طال بهم الإمهال الرباني فإن العدل حتماً سيكون في الدنيا والآخرة وستصبح الأمور في وقت لايجدي فيها التحسر والندم نفعاً..
فبالنظر للوقت الحالي نجد أن الفئة المستهدفه إعلامياً هم النساء والأطفال وسيقول البعض لماذا ليسو الرجال هل هم معصمون والاجابة بالطبع لا فهذا ليس تحيز لجنس على آخر فطبيعة الرجال في مجتمعتنا العربية الغالب منهم مسئولية تكمن في توفير لقمة العيش للأسرة مع كينونة القدوة الصالحة الموجهه..
أما المراءة فهي الأرض المنبتة تارة والشمس المشرقة تارة وآحياناً كثيرة هي الماء الذي هو أهم عناصر الحياة وبما أن المراءة عاطفية فهي كثيرة التأثر بالأمور المحسوسة في الحياة فيكون إختراقها مبطن بشعارات زائفة تكتشفها بعد فوات الأوان حيث لاينفع الندم وبالنسبة للبراعم عند غياب الأم الصالحة والتي هي أقرب بتسع مرات من الأب سيكون تأثيرها العاطقي أعمق على الأطفال وبالتالي ستكون معول هدم مع أساليب الإستهداف الموجهه لهم...
عزيزتي الأم والأخت والزوجة والبنت في تاريخنا العربي هامات نسائية ضربن أروع الأمثلة لنهوض الأمة دون الشعور بالنقص أو الإمتهان بكينونتهن النسوية رغم شدّة الأوضاع الحياتية عليهن فقد أخرجو للكون منابر وقامات تحتذى وتدرس في أعرق المؤسسات التعليمية العالمية بالإضافة إلى مجتمعات سادت الكون بعلمها ونبوغها وقوتها...
أن التأثير المقنن والممنهج الموجه اليوم ينطلي على بعض السذج بحكمة إلاهية قد يكون منها تمحيص القلوب وبالتالي يشعر الجهلاء بكثرة الباطل وصحته ففي دستورنا القرآن نجد أن لفظ الأكثرية يتبعه السلبية دليلاً واضحاً أن التوازن العقلي فقط يمتلكه النوابغ وهم الأقلية الإيجابية والتي هي الأساس المتين الذي يستند عليه المجتمع الإسلامي مما يجعلني ألقي الضوء على أصالة النساء في هذة الأقلية الذكية ومخرجاتها ذات الجودة العالية من قدوات وأعلام المجتمع وهذة فلسفة ربانية لإبقاء الخير والعلم في هذا الكون بحيث يصبحون منارات يلتجئ إليه كل من تاه بسبب الأكثرية..
فلذلك يجب على المراءة أن تنظر لنفسها كقائد مؤثر إيجابياً في الأجيال وليس كدمية تستغل بأبشع الصور كما نشاهد اليوم بأسم التحرر والإنفتاح حتى أصبحت تحمل هماً واحد وهو جسدها وتغيير خلقتها بعمليات التجميل وعرضه كسلعة ربحية حاملة شعارات واهية دون إكتراث لدينها وتربيتها وسمعتها فقط المال فهو هدفها ولايهم مصدره حلالاً أو حراما فهناك من يحلل لها ما حرم الله فقهياً بأسم أختلاف العلماء فيه..
لن أتطرق للمعلوم من رأي الشارع حول ذلك فمن يعرف القرآن الكريم سيجد فيه الحجج الدامغة لذلك بل سأتفز هذا العقل الذي ميزنا به عن باقي المخلوقات المسبحة لله في هذا الكون فهل صودر عقلك بحيث أصبحت أمعه تقاد من ضمن القطيع وتوجه إلى الهاوية بظلم نفسك وزوجك ووالديك وأبنائك وتدمير هذا المجتمع الذي دعى فيه نبينا الكريم ﷺ إلى الخير وتأسس على التقوى..
للعلم أن الكون سيمضي إلى الخير والصلاح بأمر رباني مهماً علت النظرة التشاؤمية فكوني أحد الأسباب فأنت تمتلكين الخيار وفي طبيعتك الإنسانية الخير هو الأصل فعودي إلى ذلك فالتدمير سهل يجيده أغبى البشر والبناء والصبر فقط للعقلاء...
شيخوخي
مواقع النشر