الإثبات الجيني:
الجزائر (القبلية tribus) تغيير ديمغرافي لسكان جزر الكناري، تبديل السكان المحليين بالأوربيين في دراسة جينية سنة 2009،،، خصت سكان جزر الكناري (7 جزر الأقرب لسواحل الغربية للمغرب)،
توضح كيف تم تغيير شعب محلي بشعب آخر في أقل من 200 سنة، التغيير الديمغرافي للشعوب إبادة بشرية أثبتتها الجينات: باتباع سياسة فرعون (قتل الرجال ويستحي النساء) كان الإسبان يقتلون الرجال ويستعبدون النساء لخلق مجتمع هجين من رجال أوربيين ونساء محليات، فأصبحت جينات شعب الغوانش (
السكان الأصليين) أقلية مجهرية وحلت محلها جينات أغلبية (
إسبانية أوربية)
تغيرت تركيبة سكان جزر الكناري بعد أن أصبحت تحت الحكم الإسباني، فلقد أثبت فيه الدراسة العلمية أن تجميع الجينات التاريخية والمعاصرة الخاصة بسكان جزر الكناري أظهر أن السلطات الإسبانية أحدث تغيير كبير في التركيبة السكانية، (إستبدال السكان المحليين بالسكان الأوربيين)،،، وذلك من خلال فحص جينات السلالات الأنثوية و الذكرية لـ(رفات جثث) تعود للقرن 17 و 18 لسكان محليين من جزر الكناري، لتتبع التغييرات الديمغرافية لسكانها من بداية الاستعمار الاسباني لعصرنا الحالي.
خلُصت الدراسة إلى أن الاستعمار الإسباني أحدث تغيير كبير في الجينات الذكرية (إستقدام رجال أوربيين لتعمير الجزر) ما أدى إلى إنتشار جينات سلالات ذكرية أوربية (دخيلة) في السكان الحاليين لجزر الكناري أكثر من السلالات المحلية (الأصلية) لأسلافهم، بينما لم يحدث أي تغيير كبير في السلالات الأنثوية للسكان الحاليين، ما يدل أن المعمريين الإسبان كانوا يتزوجون (أو يُتَخذون سبايا) النساء المحليات، وأن الإستعمار الاسباني كان ذكوري التواجد،، وأدى إلى مجازر في حق الرجال المحليين.
تشير الدراسة
أيضاً أن التغيًُر الجنسي للجينات الذكرية لعله راجع لأسباب تاريخية، فالمعروف أن الاحتلال الاسباني للجزر الذي بدأ سنة 1403 كان جد عنيف إتجاه الثورات المحلية، فالمصادر التاريخية الاسبانية تذكر
إستعباد بأعداد كبيرة و إبادات شملت الرجال المحليين خصوصا خلال تلك الثورات،
كانت
الأصول القديمة لشعب الغوانش (السكان الأصليين لجزر الكناري) مجهولة لدى المؤرخين، وإعتمد بعضهم على التقارب اللغوي بين اللهجة المحلية للغوانش مع بقية اللهجات الأمازغية في شمال افرييقيا، للإعتقاد (لعل أصولهم القديمة أمازيغية).
الناحية الجينية:
الدراسة أثببتت هذه المزاعم، فقد لوحظ تواجد كبير للسلالة الأنثوية U6 والسلالة الذكرية E-m81 اللتان ترتبطان إرتباطا وثيقا بجينات البربر الأمازيغ في شمال افريقيا، بالإضافة إلى تواجد سلالات تعود لأصول جغرافية أخرى (كجنوب الصحراء الكبرى).
وأثبتت الدراسة أن جينات (السلالات الذكرية) الأصلية أصبحت تكاد تنقرض لا تتعدى نسبتها 7 بالمئة من جينات السكان المعاصرين لجزر الكناري، وهي التي كانت تمثل حوالي 60 بالمئة في القرن 16، ما يدل على أن الاستعمار الاسباني تبنى سياسة القتل الجماعي للرجال الغوانشي (السكان الأصليين) وأبقى على نسائهم (يدل على ذالك تواجد السلالات الأنثوية المحلية بنسبة معتبرة لحد اليوم) في جينات السكان المعاصرين. عكس نظيرتها الجينات الذكرية التي انخفضت نسبتها بنسبة كبيرة جدا.
كما أكدت الدراسة أن النتائج الجينية أثبتت أن منطقة جزر الكناري شهدت تاريخيا (هجرتين) كبيرتين من شمال افريقيا، وهو عكس الرأي القديم الذي كان يربط السكان المحليين بهجرة واحدة فقط، يدل على ذلك تواجد جينات سلالات مختلفة في جثث الرفاة للسكان المحليين، فبالاضافة للسلالة E-m81؛ توجد أيضا سلالات منها؛
سلالات اخرى:
• السلالة E-m78
• السلالة J1(j-m267)
• السلالة الأوربية I
• R-m269
• بعض السلالات الجنوب افريقية كالسلالتين:
• E-m2
• E-m33
السلالة E-m81: تمثل ما نسبته 26.7 بالمئة من السكان الأصليين مسجلة أعلى نسبة،،، لكن نسبتها في السكان المحليين تمثل 11 بالمئة وهي سلالة مرتبطة بجينات الأمازيغ في شمال إفريقيا بينما تكاد تنعدم خارجها.
السلالة E-m78: (سلالة شرق افريقية) سجلت ثاني أعلى نسبة تواجد في جينات السكان الأصليين بما نسبته 23.33 بالمئة لكنها لا تمثل إلا 11 بالمئة من جينات السكان المحليين في القرن 17 و 18 الميلادي.
السلالة J1 (j-m267): سلالة مشرقية ربطها الباحثون بالإنتشار العربي من
شبه الجزيرة العربية، نسبة تواجدها في السكان الأصليين تمثل 16.7 بالمئة، كثالث أعلى سلالة.. وتمثل 11 بالمئة من جينات السكان المحليين الي عاشوا في القرن 17 و 18 الميلادي.
السلالة R-m269: سلالة أوربية تتمركز في أوربا كانت نسبتها في القرن السادس عشر أي (بعد قرنين من الغزو الاسباني) لا تتعدى 11 بالمئة، أصبحت تمثل نصف سكان جزر الكناري 53 بالمئة من جينات القرن 17 و 18.
ما يثبت التغيير الديمغرافي بإبادة الرجال المحليين و إستبدالهم برجال أوربيين منذ أول الغزو الاسباني لجزر الكناري.
كما أثببت النتائج تواجد سلالات أخرى
سواءا في جينات الجثث المستخرجة من القرن 16 أو جينات السكان المعاصرين، كالسلالة E-m2 سلالة جنوب إفريقية تنتشر في دول جنوب الصحراء الكبرى
أعلى نسبة لها تتواجد في قبائل البونتو الافريقية، ويربط الباحثون تواجدها في شمال افريقيا إلى (فترة انتشار ثقافة العبودية) حيث وثقت المصادر الاسبانية استقدام أزيد من 10 آلاف من الرجال من مناطق انتشار هذه السلالة (جنوب الصحراء) ومرورهم بشمال افريقيا لبيعهم كعبيد في سوق النخاسة الأوربية والأمريكية.
معلومات أكثر عن هذه السلالة >>
انحي وخة الرابط
وتواجد لسلالة أوربية نادرة في شمال افريقيا وهي السلالة I-m170 التي مركز تواجدها في دول
البلقان، ولعل تواجدها في طيف من السكان الأصليين راجع لهجرات أوربية قديمة من شرق أوربا ناحية شمال افريقيا، هذا ما يؤكده الباحثون.
جدول النتائج العام:
الخلاصة:
أثببت الدراسة أن
الاستعمار الاسباني لجزر الكناري الذي بدأ سنة 1403 ميلادية، كان إستعمارا تبنى طرق
التطهير العرقي في حق الرجال المحليين، فقد غير هذا الاستعمار التركيبة السكانية (الديمغرافية) للجزر بحيث طغت اليوم جينات المستعمرين (83 بالمئة) على جينات سكانها الأصليين التي ما فتئت تتضاءل مع مرور الزمن، ولم ينجوا من هذا الاستعمار إلا جينات السلالات الأنثوية (النساء) التي تمثل ما يربوا عن 42 بالمئة من الجينات الأموية للسكان المعاصريين لجزر الكناري: ما يظهر ان المستعمر الإسباني تبنى سياسات قتل جماعي في حق الرجال المحليين واستعبد النساء لتشكيل مجتمع هجين (رجال أوربيين -
مع- نساء محليات).
مواقع النشر